أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراتهم في بغداد ويُهَجَّرُ العراقيون العرب من مندلي ؟















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراتهم في بغداد ويُهَجَّرُ العراقيون العرب من مندلي ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 473 - 2003 / 4 / 30 - 04:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


            
 
1- البيشمركة داخل  بغداد والعراقيون العرب خارج مندلي والجوالة  :

  هذا السؤال يلخص الكارثة العراقية على الصعيد الداخلي أشد تلخيص ، فبعد أن خاب أمل قيادة حزب الطالباني والأحزاب المتحالفة معه  في "برمكية " الجنرال الصهيوني  "غاي غارنر"  والذي  لم  يتفوه بتلك الكلمة الطلسمية السحرية وهي " الفيدرالية " رغم كل مظاهر الكرم  الاستخذائي  والخضوع  الذي لا سابقة له في تاريخ الشعب الكردي الحر الذي أبدته  أحزاب أمراء الحروب من " أم الكمارك " وما قبلها وما بعدها ، بعد خيبة الأمل تلك ، بدأت بعض الأحزاب والميليشيات الكردية بحملة تطهير عرقي لا سابقة لها في تاريخ العراق ضد العرب العراقيين  وجزئيا ضد الأخوة التركمان .وسبب " جزئيا "هذه هو أن ثمة دولة أطلسية تدافع عن التركمان هي تركيا ، ولا أحد يدافع عن العرب العراقيين ، بل ولا أحد يريد أن يتذكر مأساتهم في بازار الأحزاب والحكومات الانتقالية والمؤتمرات المتعاقبة تحت خيمة غارنر .ولكي لا نتهم بالتجني والمبالغة ، نكتفي بشاهدين : الأول ،  هو الرسالة الشجاعة التي وجهتها قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي  الى رئيس منظمة الأمم المتحدة كوفي عنان قبل بضعة أيام وأشارت فيها الى تفاصيل تلك الممارسات الشوفينية التي قامت بها تلك القوى القومية ،مع تحفظنا على التسمية المتذاكية التي يطلقها هذا الحزب على العرب العراقيين وهي " الناطقين بالعربية " في مدينة كركوك  وغيرها ، والشاهد الثاني وهو ما سندرج خبره كما جاء في شهادة التي نشرت نصا في وكالات الأنباء العالمية هو  "ديفيد ويمهيرست "المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للعراق (  إن عمليات الطرد الإجبارية للعرب من شمال العراق ما زالت مستمرة حيث طلب الاتحاد الوطني الكردستاني من حوالي 600 إلى 700 عائلة عربية مغادرة منطقة الجوالة التي عاشوا فيها على مدى العشرين عاما الماضية.وأضاف ويمهيرست أن الاتحاد طلب كذلك من أكثر من مائة عائلة عربية الرحيل عن منطقة المندلي في غضون 72 ساعة. وأعرب ويمهيرست عن استنكار الأمم المتحدة لعمليات الطرد هذه، قائلا إنها "تبعث على الانزعاج وتزيد من قلقنا على أمن وسلامة هؤلاء السكان./ موقع العراق للجميع )
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد عبر في وقت سابق عن قلقه إزاء هذا الموضوع، مؤكدا أن حق العيش في أمان هو من الحقوق الأساسية للإنسان "
  ومعلوم أن هذه التصرفات الخطيرة ستجلب كوارث أخرى لعموم الشعب العراقي الذي لا تنقصه الكوارث ، وهي ستتسبب في ضرر بالغ للشعب الكردي ذاته على المدى البعيد . لقد حذر الوطنيون والاستقلاليون العراقيون من هذه التصرفات السلبية ، ولقد حاولنا جاهدين التقليل من شأنها ومحاصرتها ، ولكن الجهات المتطرفة الشوفينية في بعض الأحزاب الكردية القومية أخذت تصعد من نشاطاتها التدميرية مستغلة ظروف الاحتلال  الأمريكي وغياب سلطة الدولة و وجود  وهيمنة عملاء الاحتلال الذين دخلوا عراق على ظهور الدبابات الغازية من أصحاب الملايين ولصوص البنوك والمعممين المشبوهين والمتخصصين في تهريب كل شيء إضافة الى الأشقياء وحثالة المجتمع بمختلف الأزياء واللغات  التي أنتجتها الدكتاتورية المنهارة وظروف الحصار الغربي الإجرامي ضد العراق  .إن أول إجراء يجب أن تلجأ إليه القوى الديموقراطية والتقدمية المناوئة لحملة التطهير العرقي هذه ، هو رفض سياسة الأمر الواقع التي تفرضها الميليشيات التابعة للأحزاب القومية الكردية و رفض نتائجها ورفض المساهمة فيها عن طريق احتواء وتصريف المهجرين من وطنهم في وطنهم ، كما  ينبغي  توفير وإنشاء مخيمات خاصة  بالمواطنين المهجرين بهم في أقرب المناطق الى مواطنهم التي هجروا منها و توثيق مشاكلهم ورفعها الى الهيئات الدولية المتخصصة ..
  وضمن سياق ممارسات العصابات الحزبية الجديدة ، نشير الى أن ظاهرة السلب والنهب والاستيلاء على الممتلكات  العامة والخاصة  ،و مصادرة المساكن  الشخصية والمقرات الرسمية ، لم تعد حكرا على حثالة المجتمع من اللصوص والأشقياء من ضحايا "الجنة البعثية "بل ساهمت فيها بفعالية الأحزاب المفبركة التي قفزت من العواصم الأوروبية الى شوارع بغداد والمحافظات الأخرى . وهكذا شاهدنا زمرة من السرسرية تحتل ناد رياضي ، وأخرى تستولي على مكتبة مخصصة للأطفال وتجعل منها مقرا لحزبها بدعوى عن هذه المكتبة كانت وكرا من أوكار الجهاز الأمني للنظام البعثي المنهار . ومجموعة ثالثة  طردت عائلة عراقية من منزلها بدعوى أن رب العائلة كان ضابطا في المخابرات ، أما لص البنوك المعروف " الجلبي " فآخر الأخبار تقول إنه استولى على منزل المجرم طه الجزراوي، وأسكن فيه عائلته من آل الجلبي التركية الأصل ، مطبقا المثل المصري الذي يقول (لو عشقت اعشق قمر ولو سرقت اسرق جمل !! ) وسرقة الجلبي هذه المرة  تتعدى قافلة جمال كاملة ! أما المسروق فهو ليس الجزراوي أفندي بل المال العراقي العام الذي يجب أن يعود الى المجتمع ودولته .
  من الظواهر الأخرى المنتشرة هذه الأيام ظاهرة انتشار صور القادة والزعماء الحزبيين في شوارع العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى ، فأينما يممتَ وجهك ، أطلت عليك صورة لواحد من منتفخي الأوداج ، ومزدهري الكروش ، معوجي الضمائر ، وكأن العراقيين لم يشبعوا من هذا الإرهاب النفسي من خلال صور وأصنام صدام حسين وقبله البكر طوال خمسة وثلاثين عاما .وقد عبرت سيدة عراقية عن رفضها لهذا القرف السياسي حين سخرت بقسوة من تلك الصور وأصحابها وأحزابهم على شاشة إحدى الفضائيات العربية وصرخت بالزعماء الجدد : ملينا .. ملينا .. دعونا نتنفس !
وإذا كان العراقيون قد تجرعوا طوال تلك السنوات صورة وأصنام الطاغية صدام فيبدو أنهم سيعانون الأمرين من آلاف الصور لمئات الطغاة من الحجم الصغير  ولسان حالهم يقول : إل ما رضى بجزة .. رضى بجزة وخروف !

2-  هل سيُهَجَّرُ العراقيون السُنة من الزبير وأبو الخصيب  ؟
وبالعودة الى موضوع تهجير العراقيين العرب والتركمان من عدد من مدن وقرى شمال العراق " كردستان " نجد أن هذا المخطط الرهيب  يستهدف القيام بحملة تطهير عرقي لتلك المناطق ، وهو  مخطط غربي صهيوني قديم ذكرني به سماحة الشيخ محمد مهدي الخالصي يوم أمس  ، خلال حوار هاتفي مطول معه . وقد توقع سماحة الشيخ الخالصي ضمن ما توقع  أن تعمد جهات سياسية طائفية مرتبطة بالقوى المعادية للعراق الى تهجير العرب السُنة من جنوب العراق ومن مدن مثل  "الزبير" و" أبو الخصيب " أيضا ، وتترافق مع حملة التطهير العرقي التي تقوم بها بعض الفصائل العنصرية المتطرفة في إقليم كردستان شمال العراق ، وصولا الى نشوء حالة من الصفاء العنصري والطائفي  يكون فيها الشمال كرديا ، والوسط سنيا، والجنوب شيعيا ، تمهيدا لتقسيم العراق ومسحه من الوجود .. وهذه محض أضغاث  أحلام ،موجودة فعلا في أذهان وأوراق المحتلين وزبانيتهم  ، و سيكون مصيرها كمصير نوري السعيد وصدام وغارنر .. الخ .وسيبقى العراق خالدا عزيزا عصيا على الزوال والتلاشي ، وتزول  وتتغير وتتلاشى الأحزاب والزعماء والبرامج والرايات ..
 ومن موقع الحرص وحسن النية أدعو العقلاء من أشقائنا الكرد العراقيين مكررا الى الوقوف بوجه هذه الحملة الإجرامية للتطهير العرقي وإيقاف العبث بمستقبل الملايين ومراكمة الحطب القذر لحروب داخلية مريرة سيكون أكبر الخاسرين فيها الشعب الكردي  .
  لقد بلغ السيل الزبى ، وستدفع العصابات الحزبية العنصرية الأمور بين العرب والكرد والتركمان الى مرحلة كسر العظم ، فليتحرك الشرفاء من جميع مكونات المجتمع العراقي من عرب وكرد وتركمان وكلدان وغيرهم ،فليحركوا  ويردعوا أولئك المغامرين الذين يستقوون بالمحتل الأجنبي على أبناء شعبهم .


ملاحظة : كتبت هذه الحلقة قبل أربعة أيام تعليقا على تصريحات السيد   "ديفيد ويمهيرست "المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للعراق التي نشرت يوم 25 من الشهر الجاري وتأخر نشرها بسبب إعطاء الأولوية في التعليق على أحداث وتصريحات أخرى .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /28/الملف السري لرئيس الحكومة ال ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...
- يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !
- زهرة بابونج صغيرة ؟ لا!
- قصيدة شعبية رائعة عن البطل العراقي شعلان أبو الجون لسعيد الص ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /22/ شكرا.. أهل كركوك على نضجكم ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /21/ سقط الصنم وستلحق به أصنام !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /20/ مجزرة الصحفيين كمقدمة لمجزر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملا ...
- حديد أمريكي ساخن على لحم البصرة ! - الى أمير الدراجي
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 18/ دروس الجولة الأولى من المج ...


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراتهم في بغداد ويُهَجَّرُ العراقيون العرب من مندلي ؟