أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - )الخائفون لايصنعون الحرية )














المزيد.....

)الخائفون لايصنعون الحرية )


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الخائفون لايصنعون الحرية )
بقدر ما في هذا الشعار الذي رفعه التشرينويون الابطال في الخامس والعشرين من ايار الماضي من عمق ودلالة ووعي بامكانية اخراج الشعب من حالة السبات والركون الى مبدأ ( الشعلية ) ، فانه يدلل على الثقة المطلقة بطاقات الجماهير الكبيرة القادرة على صنع المستقبل والتغيير اذا ما تجاوزوا فعلا الحالة السلبية والضعيفة في مواجهة السياسيين الفاسدين ومنها على سبيل المثال عدم المشاركة الفاعلة في كل التظاهرات منذ 2011 الى انتفاضة تشرين 2019 وما حصل بينهما من احداث اكدت ان لا امل في هذه الاحزاب الاسلاموية الفاسدة برغم ان الا وضاع تسير من سيء الى اسوأ وفي مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وكلنا يتذكر جيداً الهتافات التي تصدح بها حناجر المتظاهرين السلميين لتحفيز المواطن على المساهمة في الاحتجاجات الشعبية السلمية ومنها ( اصحى ياشعب لتكول شعليه ) ، غير ان المحصلة لم تكن بالمستوى الذي يهيأ ارضية حقيقية لتطهير ارض العراق من دنس هذه الاحزاب الطائفية الفاسدة ، برغم ان الملايين التي تشكل غالبية الشعب العراقي تلعن يوميا بل في كل ساعة سياسيو الصدفة وتلعن اميركا التي سلمتهم السلطة ليعيثوا فساداً لا مثيل له في كل دول العالم حتى صار العراق مثلا سيئاً في الفساد فيا لعارهم وعار كل من اشترك في عملية سياسية ولدت ميتة سريريا منذ البداية بسبب تركيبتها المحاصصاتية وكان واضحا لكل مخلص وصاحب ضمير انها لن تنتج غير الخراب والدمار والفتن للعراق . والحقيقة التي لايمكن تجاهلها هو ان حجم النقمة الشعبية والغضب يزداد ويتسع ومن احد ابرز اسبابه استمرار التظاهرات وتطور مفاهميها وسمو مطاليبها ، فهي لم تعد من اجل التعيين ولا تطوير الخدمات ولا اي من القضايا المطلبية الاخرى بل صارت تهتف ( تريد وطن ) لتلخص كل حاجات المواطنين وتعبر عن ارادتهم التي ادركت ان لاحياة كريمة ولا كهرباء ولاصحة ولا تعليم ولا اي من الخدمات بوجود هؤلاء اللصوص الذين خانوا الشعب والوطن .. هذه الحقيقة صارت تؤرق احزاب السلطة وتخيفها لذا تراها تعمل على انهاء تأثير التظاهرات وقتل روحها في المجتمع ، غير ان ما حصل يوم الخامس والعشرين من ايار اثبت انها فشلت مرة اخرى مع انها لم تترك وسيلة اجرامية قذرة الا واستخدمتها ضد المتظاهرين السلميين سواء بالقمع الوحشي او التغييب وخطف الناشطين او تشويه صورة التظاهرات وتكليف عناصرها المدسوسة يالقيام بممارسات شاذة ولا اخلاقية في ساحات التظاهر في محاولة بائسة للايحاء للناس الاخرين بان المتظاهرين عناصر بلا قيم حاشاهم من ذلك ناهيك عن اطلاق صفات الجوكرية والبعثية واتباع السفارات وغير ذلك من الاساليب الرخبصة التي عرتهم اكثر وكشفت استهتارهم بحقوق المواطنين وابسطها خروجهم بتظاهرات سلمية .. من حق ابطال تشرين من الشباب ان يفتخروا بما حققوه في المجتمع من صحوة ولو نسبية ، غير اننا واثقون بان المشاركة الجماهيرية ستتسع والف نعم ونعم للمتظاهرين وشعارهم ( الخائفون لايصنعون الحرية ) بل انهم وبصراحة متناهية لا يستحقونها اذا بقوا في حالة السبات ويصفقون لجلاديهم .. مطلوب فعل جماهيري اكبر يلقن السياسي الفاسد درساً كبيراً ويجعله يدرك بان لامكان له في العراق بعد الان .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟


المزيد.....




- عاشت مع قرود الشمبانزي قبل 60 عامًا.. العالمة جين غودال تُله ...
- إصابة أسماء الأسد باللوكيميا.. والرئاسة السورية: العلاج يتطل ...
- ما هو مرض الابيضاض النقوي الحاد الذي أصيبت به أسماء الأسد؟ و ...
- مصر.. مأساة مروعة في مياه نهر النيل
- هنغاريا تخاطب الدول الغربية: ألا تدركون أنكم فشلتم 13 مرة ! ...
- فون دير لاين تنفي وجود حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- تأثير مكيفات الهواء على الصحة
- -منتدى الأردن للإعلام الرقمي-.. مسار جديد لمساعدة الصحافيين ...
- الحكومة المصرية ترد على أنباء عن بيع مستشفيات البلاد ووقف ال ...
- سوني تقدم روبوت جراحة مجهرية يعمل على نواة الذرة (فيديو)


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - )الخائفون لايصنعون الحرية )