أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )














المزيد.....

قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 16:33
المحور: الادب والفن
    


(اصوات من الجانب الاخر ) المجموعة القصصية التي اصدرتها الروائية الطبيبة تهاني محمد بعد ثلاثة اصدارت لها اولها كتاب ( في زحام الحياة ) ورواية ( ما زلت اعشقها ) واخرى ( انتحار تكتيكي )..ويمكن الاستدلال من عنوان المجموعة على ابرز ما تناولتها في قصصها ضمن المجموعة التي بلغت 36 قصة حيث وكما يبدو ان الروائية ارادت تسليط ضوء كاشف على طبيعة العلاقات المضطربة في مجتمع مأزم ومليء بالاحباطات لاسباب متعددة وعدم الوفاء والشك وعدم الثقة والحسرة على مافات ..
لا اعرف الروائية عن كثب فقد التقيتها في اطار دعوة افطار صباحي في مقهى حنش احد علامات شارع المتنبي وفي اطار مجموعة من الناشطين والمهتمين بالادب والثقافة .. المجموعة تتكون من الاساتذة رياض مدرس التربية الرياضية المتقاعد الذي ترك التدريس في التسعينات ليتفرغ الى التجارة وعلي البهادلي الشخص المبتسم دائما والناشطة رحاب السهيل وضيفين عزيزين من محافظة ذي قار هما الاستاذ ابو رند لااعرف اسمه وعقيلته اللذين منحا اللقاء عذوبة بافكارهما وارائهما المتشعبة عن الكون والحياة ودلالات اسماء بعض المحافظات وغير ذلك من القضايا الثقافية التي كانت محور نقاش هاديء بين الجميع وهنالك اشخاص اخرون ضمن المجموعة لم التقيهم. نعود الى المجموعة القصصية للطبيبة الروائية تهاني محمد لنكتشف ان شخصياتها في الغالب تعاني من حالات نفسية تصل احيانا الى حد المرض الذي يجعل بطل قصة اصوات من الجانب الاخر يتوهم خيانة كل امرأة فلم ينجح في زواجاته الثلاث حتى قاده الوهم الى الشك بالشابة التي شاء حظها العاثر ان يكون بيتها مقابل العمارة التي يسكن هذا الشخص احدى شققها فيقوده الوهم الى تصور علاقة حب غير موجودة و من بعيد معها فتدفعه اوهامه الى مراقبتها يوميا فتوحي تصرفاتها البريئة الى عقله المريض انها ساقطة وتمارس الرذيلة مع كل من تلقيهم فيقوم بقتلها بعد خروج اهلها من الدار ودخوله اليه خلسة لتتفاجأ به امامها في غرفة منامها .. القصص الاخرى لا تخرج كثيراً عن اطار ما نعيشه مافراد في مجتمعاتنا فقصة ( وتموت الاشجار واقفة ) تحكي قصة موظف لديه اطفال ووالدة مريضة ويعيش حالة صراع بين قيم الخير والفضيلة التي نشأ عليها وبين قيم الانحراف نحو الفساد التي يفكر بممارستها احياناً بسبب العوز والحاجة لتنتصر اخيراً روحه الطيبة المجبلوة على حب الخير .. وكذا بقية القصص ( الكابوس والمومس وشيء غريب يحدث لي ووجوه في بودقة والقلب الطيب وغيرها من القصص التي تنتهي بقصة ازمات زوجية بقصتيها الاولى والثانية ) فجميعها غلبت عليها روحية الاحساس بالمرارة والاسى مع بوارق امل هنا وهناك وتوق لعلاقات انسانية توفر بعض السعادة للانسان !!
وربما حاولت الروائية في مجموعتها ان تنبه الى خطورة ثقافات مجتمعية خاطئة تتقاطع مع قدسية الحياة وروح الاديان السماوية ودعوات المصلحين التي تدعو جميعها الى اشاعة قيم المحبة والسلام ..وحاولت ان تكتب تأملاتها في شخوص قصصها المتنوعة ..
اخيراً لن ادعي هنا اننا قد نجحت في اعطاء صورة واضحة عن كل ما جاء في المجموعة القصصية واعترف انني لااجيد كثيراً فن النقد الادبي ، غير انني هنا اعرض قراءاتي البسيطة والمتواضعة لمجموعة قصصية تستحق التامل والتوقف عند مضامينها ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!


المزيد.....




- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )