أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - مخاض الفينيق














المزيد.....

مخاض الفينيق


ياسر إلياس
شاعر


الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


و من المظالمِ أنْ يكونَ على مظالمنا ظلومُ

يتعفنُ الجرحُ البليغ به و يضطربُ الحليمُ

النُّور ُفي الكونِ الفسيحِ و في مضاربنا بهيمُ

يا أيها الحجَّاجُ حسبُك فالأناةُ لها تُخومُ

يا مَنْ على الكرسي جلستَ فلا تُقامُ لا تقومُ

دهراً نبغبغُ آيةَ الكرسيْ و في الكرسيِّ ُبومُ

ستينَ عاماً ذيلكَ المعوجُّ يُصلحهُ الحكيمُ

فاعوجَّ قالبُهُ و ذيلُكَ أعوجٌ لا يستقيمُ

ستِّينَ عاماً و الأماني الخُضرُ أحلامٌ تصومُ

ستِّينَ عاماً و النُّجومُ الزُّهرُ تحجبُها الغيومُ

ستِّينَ عاماً و الكريمُ يدوس في فمه اللئيمُ

ستين عاماً و الصُّدور ُ الكُظم بقْبَقَها الهزيمُ

ستِّينَ عاماً و الجُموعُ قطيعُ أبقارٍ يهيمُ

ستينَ تزني يا إسافُ و نحنُ للقصرِ الحريمُ

ستينَ تنزو يا إسافُ و فرجُ نائلةٍ شريمُ

طوبى لطفرتنا التي أحدثتَ يا إنزيمُ

ما عاد في أدغالنا صقرٌ و لا إبلٌ و لا لَهْمُومُ

إنَا جرابيعُ الخليقةِ بينَ مَنْ طرحَ الأديمُ

ستين تلمعُ أيُّها التَّاريخُ و الفحوى سخيمُ

وتعادُ يا تاريخُ و التَّاريخُ منطِقهُ عقيمُ

و تعادُ معذوراً و مُجترُّ البراسيمِ المَلِيمُ

ستينَ كم غُيِّبتُ كم أُبعِدتُ ما بَعُدَ السَّديمُ

تفٍّ أنقبلُ بالجحيمِ و ليس يقبلُنا الجحيمُ

قطعوا لسانكِ فِيلَمِيلا و الصُّخورُ فمٌ كليمُ

قطراتُ دمعٍ أو دمٍ حرفٌ ينمُّ به الرقيمُ

لا ليس بعدُ فمن سوادِ الليل تنبثقُ النجومُ

لا ليس بعدُ و ديدنُ الإعصارِ يعقبهُ النَّسيمُ

لا إنَّ وجه الشَّمسِ بعد شِتاء كانونٍ وسيمُ

لا إنَّ شكَّ الشَّوكِ صوبَ الورد ملمسُهُ رخيمُ

هذا الرَّمادُ مخاضُ فينيقٍ سيبعثُهُ الرَّميمُ



#ياسر_إلياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريطةٌ على الورق
- أحلام لاعب حزين
- أيها الطفلُ لقد ماتَ الضمير
- أنا أدري بأنَّك سوفَ تأتين
- نقوش جدارية على دروب الاغتراب
- على دروب الذكريات
- كما أهوى
- جذى قاسيون
- لَعَلِّي
- في مقام إبرو تيمتك
- داعية
- أُمةٌ
- ادخلي في جنتي
- دولة الحمير
- أسدلُ فوق أزمنتي الستائر
- أسدل فوق أزمنتي الستائر
- ( ما كان يأتي ) شعر
- الإله الآدمي


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - مخاض الفينيق