أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - كما أهوى














المزيد.....

كما أهوى


ياسر إلياس
شاعر


الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


كَمَا أَهوى
.....................


أتهواني كما أهوى
فإنَّ الوجدَ أضواني

بصدرٍ شاقَهُ شوقٌ
كيمِّ البحرِ حرَّاني

أدانيها فتنآني
وأذكرها فتنساني

أناغيها ألاغيها
وأغمرها بتحناني

فتجزيني بفرقتها
وتلقاني بهجرانِ

أواصلُ وصلها لكنْ
تواصلني بحرمانِ

وتعبثُ بيْ و عاطفتي
كحرّ حميم بركانِ

وتلهو وهي في روحي
وفي عقلي و وجداني

وتقتلني بسكتتها
وتذبحني بكتمانِ

وذنبي أنني كَلِفٌ
ولونُ غرامِها قاني

وأشهى أن أكلِّمها
وأسمع صوتها الحاني

وأهفو أن أناجيها
كطفلٍ حالمٍ راني

وأهوى أن أراشفها
حديثَ العاشقِ العاني

تداعبُ شعر ناصيتي
وتمحو سِفر أحزاني

و تهمسني بنرجسةٍ
و بالعينينِ تلقاني

وتسقيني بمقلتها
وتطربني بترنانِ

وأرسو في شواطئها
وترسو فوق شطآني

وأشدو فوق أَيكتِها
وتشدو فوق أغصاني

وأغزوها كآذارٍ
وتغزوني كنيسانِ

أرتّل حبها بدمي
وأتلوه كقرآنِ

وأجلسُ تحتَ نخلتها
جلوسَ القاطفِ الداني

وحولي كلُّ عنقودٍ
كوجه الصبحِ مزدانِ

تلاطفُني نسائمها
وتثلج جمرَ أحضاني

وتأخذُني إلى كونٍ
لطيف ساحرٍ ثاني

أَيَا قيثارةَ السَّلوى

تُدندنُ فوق آذاني

أَيَا خداً من الرُّمان
يا عوداً من البانِ

أيا نارنجةً عبقتْ
وَيَا ممشوقة الزانِ

أيا ورداً من الكالا
يراودني و يغشاني

تعقَّبني إلى قلبي
و منه كان بستاني

أيا همساً خلوديَّاً
يدغدغ عمري الفاني

أيا شَفتينِ كالحلوى
و يا عيناً كفنجانِ

أتيتُ البحر أسألهُ
فهاجَ و تاه قطاني

سألتُ الفجرَ فاخضلَّتْ
عيون الفجرِ في الآنِ

سألتُ الليلَ فاشتدَّتْ
به عتماتُ أشجاني

سألتُ الرِّيح فاندثرتْ
رِياشُ جناحي الواني

سألتُ الشَّمس فاحترقتْ
يدي و فمي و أجفاني

أنا من دون عُنوانٍ
فكوني أنتِ ِعنواني

أنا حزنٌ بلا سلوى
فكوني أنتِ سلواني

نثرتُ عليكِ أشعاري
ومنك نسجتُ ديواني

وكنتِ ربيعَ أحلامي
وكنتِ ملاكَ إيواني

وكنتِ جميع أحبابي
وكنت جميع خِلّاني

فضيعي بين أوردتي
وعيشي ضمن شرياني



#ياسر_إلياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذى قاسيون
- لَعَلِّي
- في مقام إبرو تيمتك
- داعية
- أُمةٌ
- ادخلي في جنتي
- دولة الحمير
- أسدلُ فوق أزمنتي الستائر
- أسدل فوق أزمنتي الستائر
- ( ما كان يأتي ) شعر
- الإله الآدمي


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - كما أهوى