ياسر إلياس
شاعر
الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 16:14
المحور:
الادب والفن
و كيف تلفتَّ الطرفُ
تبدى الحسن و الظَّرفُ
أنا ما بين ظبينِ
على الطابور أصطفُّ
وقلبي مثل عصفورٍ
يرنِّمُ وجدَه العزفُ
فهذا حظهُ نصفٌ
و هذا حظهُ نصفُ
فواحدةٌ تكلمني
وفِي أهدابها سيفُ
وما لدلالها أفقٌ
وليس لِلينها سقفُ
وفِي أحداقها ألقٌ
وفيض وميضها عطفُ
و مجدافي بمقلتها
أهاضَ جناحَه العصفُ
إذا برزتْ لك امتشقتْ
وإنْ قالتْ شدا الحرفُ
و واحدةٌ تناظرني
و في أجفانها الحتفُ
زلفتُ إلى شواطئها
و طافَ برأسيَ الكَيْفُ
لعلي أحتسي راحاً
مِزاجُ رحيقه عَرْفُ
فتشنقني ضفائرها
و فوق ذراعها أغفو
لعلي أرتقي شغفاً
سنام سحابةٍ تطفو
و أعلقُ في مدارتها
فلا تُجفى و لا تجفو
جذفتُ بزورقي فيها
فأغرقَ زورقي الجُرفُ
إذا لمحتَكَ تلمحُها
فعقبى لمحك الخطفُ
إذا اقتربتْ إليك عرا
شغافَ فؤادكَ النزفُ
ثغورٌ بالجنى طُليتْ
و يجرحُ جلدَها الرشفُ
شتائي باردٌ جداً
فأينَ الدفءُ و الصيفُ
و قلبي عاشقٌ أبداً
فأينَ الحبُّ و اللهفُ
ورودُ حديقتي ذبلتْ
فأين الطلُّ و الغدْفُ
أنا في عرضِ بستانٍ
وليس بوسعي القطفُ
فلا قدماي تنفعني
ولا أغنتني الكفُّ
أيا امرأةً بلا ذكرى
و جفجفَ روضَها الهيفُ
أيا امرأةً بلا نبضٍ
و عرَّش فوقها الخوفُ
وتهتفُ حولها الدنيا
و ما لرميمها هتْف
ولا عنَّتْ لها فِكَرٌ
ولا أضنى بها طيفُ
أيا امرأةً مغبرةً
و أبلى روحها الرفُّ
أنا ما عاد يذهلني
غناجٌ منك أو هفُّ
ولا دلعٌ و بهرجةٌ
ولا مَيَدٌ و لا وهْفُ
جمالك ليس يأسرني
وقد أزرى به الرَّسفُ
#ياسر_إلياس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟