أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين














المزيد.....

البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 13:54
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تعودنا على تقليعات قادة الحزب الشيوعي العراقي، فمنذ 2003 ودخولهم للعملية السياسية البريمرية "مجلس الحكم" والى اليوم وهم يتحفون الجماهير ب "الشكل النضالي الماركسي" العتيد، تارة بتحالفهم مع "العلماني" أياد علاوي، وتارة مع "المدنيين" فائق الشيخ علي ومثال الالوسي، وفي أخرى يتحالفون مع "راعي الإصلاح" محقق شعار (وطن حر وشعب سعيد) "الرفيق" مقتدى الصدر، هذه الاشكال "النضالية الرائعة" التي يواجه الحزب الشيوعي بها جماهيره في كل مرحلة، هي بالحقيقة "استراتيجية" و "تكتيك" اعتمد عليه الحزب منذ عقود طويلة، ليس هنا مجالا للخوض فيه.
هذه الأيام، يتحفنا "الرفيق" جاسم الحلفي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، بمقالة "فذة" عن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية الى العراق، مهللا ومرحبا ومثنيا ومتأملا ومتوسما خيرا من هذه الزيارة، وكأن ديباجة "البيان الشيوعي" قد تحولت عند "الرفيق" جاسم الى الاتي (هناك شبح يجول في العراق، انه شبح البابا) انه المنقذ، المخلص، المهدي المنتظر، الذي سيملأ ارض العراق عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
"الرفيق" جاسم الحلفي يعنون مقالته بشكل مخيف "اهلا بالبابا فرنسيس.. مرحبا بلاهوت التحرير"- مع ان كتابات الحلفي ليست شيقة ولا ممتعة تماما "ليست شيئا"، لكن الرد عليه من باب انه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي فقط، أي انه يعبر عن موقف سياسي-؛ نعود الى "الدر المنثور" للحلفي، انه يرحب بمجيء البابا! وللحقيقة نقول، هذه اول مرة نسمع فيها، ان عضو مكتب سياسي لحزب شيوعي يرحب بقدوم رجل دين، كيف يحدث ذلك؟ في وقت لم يكتب أحدا من قادة قوى الإسلام السياسي "المتشدد والمعتدل" كلمة او بيان او تغريدة يرحبون ب "مثيلهم، نظيرهم، شبيههم" البابا؛ الحلفي يريد من مقالته كلها استنساخ بابا الكنيسة في العراق "لاهوت التحرير" أي لا بأس بوجود سلطة دينية "متنورة" تريد تحرير المجتمعات، لكن بأسمها وعنوانها هي "الديني"، فهو يقدم "اللاهوت" على "التحرير"، وكأنه "الحلفي" يريد استنساخ تجربة أمريكا اللاتينية، عندما ظهر بعض القساوسة الذين عدوا انفسهم "متنورين" وضد الاضطهاد والفقر، ومعروف ما لعبته مخابرات الدول الغربية وامريكا والفاتيكان هناك، فقد كان ظهور اولئك القساوسة "المتنورين" بعد نجاحات قوى اليسار الحقيقية في تلك البلدان.
الحلفي يريد، يتمنى ان يكون السيستاني مثل البابا، لا يتدخل بالسياسة "كما يتوهم البعض"، يؤمن بنظرية الانفجار الكبير، يبارك زواج المثليين، لكن هل هذه مطالب انسان شيوعي؟ هل هذا هو الموقف من الدين ومن رجالاته؟ انها إساءة حقا ان تكون هذه الشيوعية، فموقف المثقفين اللبراليين الغرب اقوى وأجرأ بكثير من "شيوعي-نا"
الحلفي يستشهد بمقالته بكلمات "الرفيق الجديد" البابا، ويقول انه جاء محملا بعدة رسائل، منها: "قوة المجتمع في تنوعه" "تأكيد مبدأ التعايش المشترك" "التسامح ونبذ التمييز" "التقارب بين اتباع الديانات والمذاهب" "دعم مسيحيي العراق وحمايتهم"؛ ترى مَن مِن القوى الإسلامية كلها لم يقل هذه الكلمات؟ منذ ان جيء بهم وهم يرددون هذه الكليشيهات، والنتيجة ان "الموزاييك" هذا قد تدمّر بالكامل، ملايين المهجرين في الداخل والخارج، نهب وفساد لكل ثروات المجتمع، نسب بطالة وفقر مخيفة جدا، وضع صحي وتعليمي وخدماتي بائس جدا، حرب طائفية وقومية مستمرة، تستعر أحيانا وتخبو أحيانا اخر، ومستقبل مجهول، فهل حقا اننا بحاجة لزيارة رجل دين "البابا" ليخلصنا من هذا الواقع المزري، ونحن المتخمين حد القيء من وجود رجال الدين.
هل نحتاج حقا الى "التقارب بين الديانات"؟ ام الى تخليص الانسان من هذه الأوهام، من هذه الروح البغيضة، ((لقد أصبح الدين روح المجتمع البورجوازي في دائرة الانانية، وروح حرب الجميع ضد الجميع: انه لم يبق جوهر الجماعة، انما جوهر التميز، لقد أصبح الدين ما كان في الأصل: انه يعبر عن ان الانسان هو مفصول عن متحده، عن ذاته، وعن الناس الاخرين)) ماركس.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة بين مسجدي ويلدز
- ستيفن هيكي والمطبخ العراقي
- هل الأوضاع على ما يرام؟
- أي أناس نحارب
- -البيئة الآمنة- والانتخابات
- سلطة الإسلام السياسي وقصة المشروبات الكحولية
- لا حكم الا -للبطة-
- 8-شباط عرس الدم
- اسطبلات اوجياس والانتخابات
- -الدنيا مقلوبة- عن قطع اذني الكاظمي وسحل برهم صالح نتحدث
- رحلة الى مدينة سامراء
- مجزرة سريع محمد القاسم ومجزرة ساحة الطيران ما الفرق؟
- ما بين بائع الشاي وكلمة السيستاني (شعب العراق مظلوم)
- اغتيالات + انفجارات + اعتقالات = انتخابات قسرية
- حلم ثائر ينتخب
- شبيبة أكتوبر لاجئون في كوردستان والهرولة على الانتخابات
- الانتخابات طوق نجاة لقوى الإسلام السياسي
- برهم صالح والاحتباس الحراري!
- التصدع والتشتت والتشرذم بداية نهاية قوى الإسلام السياسي
- ودعنا 2020 فهل نودع سلطة الإسلام السياسي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين