أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - رحلة الى مدينة سامراء














المزيد.....

رحلة الى مدينة سامراء


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة تاريخية قديمة، قبل ألف ومئتي عام تقريبا اوجدها الخليفة العباسي المعتصم، واتخذها عاصمة لدولته، تبعد عن بغداد بحدود المئة وعشرين كيلومتراً، يسكنها حسب اخر الاحصائيات أكثر من 300 ألف نسمة، هي أكبر قضاء في محافظة صلاح الدين، تشتهر بمعلمها الأبرز "الملوية"، ادرجتها منظمة اليونسكو عام 2007 ضمن قائمة التراث العالمي؛ فيها أشهر معمل لإنتاج الادوية في العراق "معمل ادوية سامراء"، تحدها البساتين من كل جانب، فهي تغفو على نهر دجلة، لهذا فأجوائها طيبة.
الطابع العشائري هو الغالب على سكانها، فهم يتفاخرون بانتماءاتهم العشائرية، فتجد "دواوين ومضايف" العشائر منتشرة، وهي التي تحل اغلب المشاكل والنزاعات التي تحدث، ومن هذه العشائر (البو نيسان، البوعباس، البو باز، البو رحمن، البو مليس، البو اسود، البو عيسى، البو بدري، والحداحده) وقد تجد بعض التصنيفات عند السكان لهذه العشائر، فمثلا يقولوا ان عشيرة "البو نيسان" جلهم شيوعيون، او ان العشيرة الفلانية "بعثية" او تلك العشيرة "اهل دين" الخ.
فيها بعض مقرات لأحزاب محددة، وهي شكلية جدا، وليست لها اية فاعلية بين أوساط الجماهير، منها "الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الإسلامي"؛ هي المدينة الوحيدة التي لم يدخلها "داعش" ضمن مدن واقضية محافظة صلاح الدين.
تخضع هذه المدينة بالكامل لسيطرة ميليشيا جيش المهدي، هم القوة الفعلية والوحيدة، ممنوع دخول اية قوات عسكرية؛ محاطة هذه المدينة بكتل خرسانية كبيرة "صبات" بارتفاع أربعة أمتار، فهي كالسجن الكبير، ولها أربعة مداخل فقط، الدخول اليها بواسطة "كفيل" من داخل المدينة، ثم يسلم لك "باج" تستطيع من خلاله المكوث فيها، ويسلم عند الخروج؛ اغلب شوارعها مقطعة ومغلقة "شارع البنك، شارع الكورنيش"، لا يوجد فيها أي متنزه او مكان للعوائل او الأطفال، والمتنزه الوحيد يقبع تحت خطوط الكهرباء "الضغط العالي"، وهو من أخطر الأماكن.
بعد احداث "داعش" غيب الكثير من شباب هذه المدينة، يتحدثون عن اختطاف أكثر من ألف ومئة شاب، الى اليوم لا يعرف مصيرهم، انها مدينة منكوبة، أصبحت خربة، لا خدمات فيها من أي نوع كان، البطالة منتشرة بشكل كبير فيها، انها مدينة اشباح، الحياة فيها معدمة تماما؛ سيطرات جيش المهدي منتشرة في اغلب شوارعها، وانت تتجول فيها تستوقفك هذه السيطرات لتريهم "باج" دخولك، هذه الميليشيات تفرض حظرا للتجوال يبدأ من الساعة الثانية الى الرابعة فجرا، اذا مسكت هذه الميليشيات احد ما وبحوزته "بطل بيره" فان القائمة تقوم، يؤخذ لك صورة مع "بطل البيرة" ثم يسكب هذا المشروب في الشارع، وبعدها يتركوك، وفي حال تكرر هذا الفعل، فقد تٌضرب بقوة، فأهم شيء لدى هذه الميليشيات المحافظة على "قداسة المدينة" دون الالتفات لواقعها المعيشي.
في عصر الإسلام السياسي تحول كل شي الى خراب، لا توجد مدينة واحدة في هذا البلد تستطيع ان تقول انها تساعد على العيش فيها، واقع بائس ومزري، مدن جميلة تحولت في عهدهم الى اطلال، اثرا بعد عين مثلما يقال، لا زراعة ولا صناعة ولا سياحة، فقط حروب طائفية وقومية وعشائرية، فقط النهب والسلب والفساد، فقط القتل والتهجير والتدمير، فقط الاختطاف والاعتقال والتغييب، لا شيء في قواميسهم مفيد، انهم الة خراب.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة سريع محمد القاسم ومجزرة ساحة الطيران ما الفرق؟
- ما بين بائع الشاي وكلمة السيستاني (شعب العراق مظلوم)
- اغتيالات + انفجارات + اعتقالات = انتخابات قسرية
- حلم ثائر ينتخب
- شبيبة أكتوبر لاجئون في كوردستان والهرولة على الانتخابات
- الانتخابات طوق نجاة لقوى الإسلام السياسي
- برهم صالح والاحتباس الحراري!
- التصدع والتشتت والتشرذم بداية نهاية قوى الإسلام السياسي
- ودعنا 2020 فهل نودع سلطة الإسلام السياسي
- مسرح العبث في العراق
- لعبة الميليشيات والكاظمي
- حصر السلاح... بيد من؟
- انتخابات الدم
- التعاسة.. امراض نفسية.. وفتنة هادي العامري
- كوردستان تنتفض.. كوردستان تقمع
- الناصرية والسليمانية...واقع بائس...احتجاج واحد
- البرامج الانتخابية لقوى الإسلام السياسي (المذهب في خطر-السيد ...
- ما معنى -ترجع الحياة طبيعية-؟
- ما بين جمهور السلطة والجماهير المنتفضة
- رئيس الوزراء من التيار الصدري اذن لماذا الانتخابات؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - رحلة الى مدينة سامراء