شبيبة أكتوبر لاجئون في كوردستان والهرولة على الانتخابات

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حسب مركز ميترو "للدفاع عن حقوق الصحفيين" فأن هناك أكثر من 170 شابا وشابة من منتفضي أكتوبر لاجئون في مدن إقليم كوردستان من بطش السلطة وميليشياتها، اغلبهم تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة ابان الانتفاضة وبعدها، جميعهم مهددون بالقتل في حال عودتهم الى مدنهم، الى اليوم تأتيهم رسائل التهديد والوعيد من قبل ميليشيات الإسلام السياسي، الى اليوم وبيوتهم مراقبة، الى اليوم والقضاء العراقي "العفن" يتوعدهم بعقوبات قاسية، يعيشون حياة مؤلمة جدا، قسم منهم يكتظ في شقق صغيرة، أوضاعهم المعيشية مأساوية، المعونات التي تصلهم من عوائلهم تكفي لأيام معدودة فقط، يعيشون حد الكفاف، تهمتهم الأساسية هي "التظاهر"، أحدهم صغير السن جدا -اقل من 18 عاما- تهمته "سب السيد"!
هذا الواقع البائس لهذه الشبيبة التي ارادت حياة أفضل، ارادت عمل، امن، امان، خدمات، صحة، تعليم، نظافة؛ ناضلت بشكل سلمي ولم تتخل عن سلميتها، يحدوها امل بالتغيير، والخروج من كابوس سلطة الإسلام السياسي، هذه الشبيبة والقسم الأكبر منها صامدون، لم يبيعوا أنفسهم للمشترين من القوى السياسية الفاسدة، مع ان العروض المقدمة لهم كبيرة جدا ومغرية.
في مقابل ذلك الصمود البطولي، هنا اللهاث المحتد على الانتخابات، انتخابات محسومة نتائجها مسبقا وبالقوة، رئيس جمهورية "كوردي" رئيس برلمان "سني" ورئيس وزراء "شيعي" لا أحد يفكر ان يخرج من هذا العقد، بل ان هذه المرة تم تحديد التيار السياسي الذي سيتولى رئاسة الوزراء، وبالقوة ايضا، وبعد كل هذه النتائج الانتخابية المعروفة، هناك من يمني النفس بالتغيير عبر هذه الممارسة، متوهما ان قوى النهب والفساد والقتل والذيلية ستعطيه المجال والفسحة لأخذ دوره.
انتخابات تجري وسط قوى مسلحة تجوب الشوارع تبحث عن أي محتج، تبحث عن أي معترض على وجودها او وجود قادتها، تستعرض بين الحين والأخر قوتها العسكرية في الشوارع، تهدد وتغتال وتهجر وتختطف المعارضين لها وتفجر بيوتهم، انتخابات تجري وسط صراع دولي وشيك، انتخابات تجري بواقع أمنى هش ووضع سياسي على حافة الانهيار، انتخابات تجري والالاف من الشبيبة مغيبين في سجون السلطة ومعتقلات الميليشيات، لا نعرف عن أية انتخابات يتحدثون؟

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل