أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ستيفن هيكي والمطبخ العراقي














المزيد.....

ستيفن هيكي والمطبخ العراقي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((يجب ان لا تقولي إنك نفسك أصبحت بغدادية، وان تفكيرك منصرف بكليته الى سعادة العراق ورفاهيته)) عبد الرحمن الگيلاني. نقيب بغداد.. متحدثا لغرترود بيل.
تعد السفارة البريطانية واحدة من أسوأ السفارات الموجودة في العراق، تأتي بعد السفارتين الامريكية والإيرانية، لما تلعبه من دور سلبي وقبيح في طبخ السياسات القذرة، فرغم السكوت والتصريحات النادرة لهذه السفارة، الا انها تعمل بشكل خفي، فلمساتها موجودة، لما تملكه من خبرة طويلة في التعامل مع المجتمع والسلطة في العراق، فالبريطانيين موجودين منذ أكثر من قرن في العراق، ما يؤهلهم للعب دور أساس فيه، والكل يدرك انهم أصحاب شأن في هذا البلد، فلم يسقط الامريكان نظام صدام ويحتلوا العراق دون وجود بريطانيا، والى اليوم كل رجال الدين البارزين في العراق وجهتهم الرئيسية لندن، عند مرضهم او سياحتهم.
السفير البريطاني ستيفن هيكي دائما يظهر نفسه بمظهر الشخصية المرحة، خفيفة الظل ال "كيوت"، وكأنه سفيرا "لجلالة الملكة" في النرويج او الدنمارك او فنلندا، دائما تجد تصريحاته وتغريداته ساخرة، يتكلم عن طبخ "مرگة البامية والدولمة والقيمة واستكان الچاي" أكثر مما يتكلم عن قتل او اختطاف المتظاهرين او قصف المنطقة الخضراء او التصعيد الأمريكي- الإيراني او أوضاع البلد المزرية والبائسة او استعراض وصراع الميليشيات، كل ذلك لا يتكلم عنه، الا نادرا جدا، واذا تكلم فأنه "يحض الحكومة العراقية على تلبية مطالب المتظاهرين" او "يدعو الى ضبط النفس بين أمريكا وايران" او "اجراء تحقيق عادل بقتل المتظاهرين" او يبدي "قلقه من تفشي الفساد".
يقال ان مصطلح "المطبخ السياسي" جاء من رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير، حيث انها طلبت من بعض وزرائها ان يكونوا متفاعلين معها على مدار الساعة، ابان حرب 1973، لاتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية، فكانت الاجتماعات تجري في بيتها، وتحديدا في مطبخها، وقد أطلق الإسرائيليون عليها "مطبخ غولدا"؛ اليوم السفير البريطاني دائما ما يصور نفسه في المطبخ مع مستشاريه، وهو "يطبخ" لنا "مرگة الباميا او القيمة" او "يخدر استكان الچاي" الا انه مولع ب"طبخ" الدولمة، ويعدها من الاكلات الجيدة، ولو كلف نفسه واتصل بالسفير الإيراني "مسجدي" فأنه سيذكر له مثلا إيرانيا ذكيا جدا عن اكلة الدولمة، يقول المثل الايراني ((اگر حيلت نداري چرا لفلف ميكوني)) وترجمته، اذا لم يكن بالامر حيلة فلماذا ملفلفين الموضوع، أي ان موضوع "طبخك" حيلة قذرة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأوضاع على ما يرام؟
- أي أناس نحارب
- -البيئة الآمنة- والانتخابات
- سلطة الإسلام السياسي وقصة المشروبات الكحولية
- لا حكم الا -للبطة-
- 8-شباط عرس الدم
- اسطبلات اوجياس والانتخابات
- -الدنيا مقلوبة- عن قطع اذني الكاظمي وسحل برهم صالح نتحدث
- رحلة الى مدينة سامراء
- مجزرة سريع محمد القاسم ومجزرة ساحة الطيران ما الفرق؟
- ما بين بائع الشاي وكلمة السيستاني (شعب العراق مظلوم)
- اغتيالات + انفجارات + اعتقالات = انتخابات قسرية
- حلم ثائر ينتخب
- شبيبة أكتوبر لاجئون في كوردستان والهرولة على الانتخابات
- الانتخابات طوق نجاة لقوى الإسلام السياسي
- برهم صالح والاحتباس الحراري!
- التصدع والتشتت والتشرذم بداية نهاية قوى الإسلام السياسي
- ودعنا 2020 فهل نودع سلطة الإسلام السياسي
- مسرح العبث في العراق
- لعبة الميليشيات والكاظمي


المزيد.....




- مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب ز ...
- خال من البشر.. مصور يسكتشف الجمال السريالي لمصنع سيارات كهرب ...
- من هو الدالاي لاما وكيف يعمل مبدأ التناسخ في البوذية التبتية ...
- خلال ساعات الليل.. موجة هجمات متبادلة بالمسيّرات بين روسيا و ...
- جسد صغير مثقل بالحرب.. طفل مصاب بتلف دماغي في غزة يُصارع للب ...
- ألمانيا - دعاوى جديدة ضد تعليق البت في طلبات اللجوء عند الحد ...
- الفكر الريعي
- قادة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو لمواجهة سياسة دونالد ترام ...
- فيديو: أول ظهور علني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منذ ا ...
- هجوم مستوطنين مسلحين على بلدة بيتا جنوبي نابلس


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ستيفن هيكي والمطبخ العراقي