أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - لا تتزوّجي إرضاء للمجتمع














المزيد.....

لا تتزوّجي إرضاء للمجتمع


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 11:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقول سوزانا " اسم مستعار" بأنها تزوجت من أجل إرضاء المجتمع ، وكان أمامها فرص كبيرة ، منها أنها كانت مرشحة لمنحة فولبرايت ، وهي التي كانت تحلم بالعيش في الغرب لأنها كانت محاصرة في الجامعة إما بأصحاب الفكر المتنمّر ، أو المؤمنين المتشددين. كانت في الثانية و العشرين من عمرها عندما بدأت الفتيات من أجيالها بالزواج، فصرفت نفسها عن المستقبل ، وقرّرت أن تتزوّج كي لا تحظى بلقب عانس ، وكانت ترهق والدتها في الحديث عن هذا الموضوع ، مع أنّها تنتمي لعائلة متعلّمة، ومتمدنة .
سوزانا اليوم مطلّقة ، تعيل ثلاثة أطفال، بينما اختار والدهم الهروب تحت مسمى حبّ الوطن ، و لا زالت هي في سنّ الزواج ، لكنّها تخشى الإقدام عليه. ناقشتها بالأمر، فقالت لي :" لست مستعدّة ، فقد كنت خادمة أغسل كلاسين زوجي، أطعمه من حسابي، يتنمّر علي إلى أن وصلت إلى حالة بدأت أشكّ أن كلامه عنّي صحيحاً فهو يصفني بالمختلّة ، ويصف نفسه بالوسيم المتألق، ثم تضيف: لقد سامحته لسبب بسيط وهو أنه كان واضحاً حيث قال عندما طلبني للزواج أنه يملك الشهادة، ولا يملك الدخل، فتبرّعت أن أعيله دون أن أقول له ذلك، لكنّ الصّبيان يفهمون العقل الباطن للنساء ، ومع أنّه تجاوز منتصف العمر، لكنه لا زال يعتقد نفسه فتى متألقاً، ينظر إلى نفسه كصبيّ!
خلال فترة زواجنا التي امتدت لبضعة أعوام ، لكنّها في الحقيقة لم تكن موجودة حاولت أن أرضيه بكل الطرق، وحاول أن يؤذيني في كل مرّة لدرجة أنّني فكرت بالانتحار لأنّني قد أكون كما قال مختلة."
الحقيقة أنّني كنت من الدّاعمات لسوزانا معنوياً ومادياً ، لكنّني ومن خلال عملي في المحاماة ، ومن خلال عملي السياسي لاحظت أن الزواج المختلف في الطائفة، أو القومية مصيره الفشل، وبخاصة بعد سن الأربعين حيث يعود الرّجل إلى قطيعه، وتخسر المرأة هويتها الاجتماعية.
في دعاوى الطلاق التي مرّت عليّ ، و التي كانت أغلبها لنساء قاربن سن الأربعين أختار أزواجهن الرّحيل فأتين كي يطالبن بالنّفقة ، وحتى هذه نادراً ما يدفعها الرجل، لكنه قد يتّهم زوجته أنّها عاهرة، ويسقط عنها حضانة أطفالها، و القضاء هنا واسع الذّمة . أغلب النّساء تحدّثن لي عن العلاقة الجنسية قبل الزواج التي جعلتهن يشعرن بالرضوخ، قالت لي إحداهن : أنا بشر ، وفي تلك اللحظة التي أقام معي العلاقة لم أكن معارضة، لكن بعدها شعرت بالندم ، فقد لا يتزوجني، وتضيع حياتي، من يومها تغيّرت حيتي، أصبحت أقدم له ما يريد كي يتزوجني .
أتساءل اليوم : هل يجب أن تتزوج النّساء من أجل إرضاء المجتمع، أو تحت ضغط علاقة جنسية ؟ بالطبّع لا، لكن الثقافة، و التربية التي تقدمها الأّمهات تفسح الطريق أمام ذلك، وماذا يعني أن تمرّ الفتاة بتجربة جنسية ولا تكمل المشوار مع شريكها؟ وهل هي من قامت بالتجربة أم شاركها رجل؟
القيم الاجتماعية لا تتغيّر إن لم نتغيّر نحن ، لذا يمكننا القول : افعلي جميع الأشياء التي تعزّز احترامك لذاتك دون الأخذ بالاعتبار رأي الآخرين، ولا تدعي التجربة تخيفك ، بل تجعلك أقوى . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ لست سلعة
- خبريات عن يوم فالنتين
- انتصار الحبّ
- أن تحب امرأة تشبهني
- الحاضنة الاجتماعية
- نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ
- الحبّ من النظرة الأولى
- الكذّابة
- الحاج الذي أنقذ زواجي
- رغيف الخبز -يوم كنا عايشين-
- مطلوب من السّوري أن يتغيّر
- منقار البطّة
- ألكسي نافالني
- هل يجب أن يكون العالم بدون حدود؟
- رسالة تشارلز ديكنز حول الوباء
- العزلة الطّوعيّة
- التباكي على الضّحية
- يضيف الأدب قيمة إلى الحياة
- جنازة ديموقراطية في دولة دكتاتورية
- قضى هيرودس عقوبته ،وهو قادم


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - لا تتزوّجي إرضاء للمجتمع