أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - يضيف الأدب قيمة إلى الحياة














المزيد.....

يضيف الأدب قيمة إلى الحياة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


أهمية الأدب للإنسان
نسأل أحياناً أنفسنا: لماذا توقفنا عن قراءة الأدب؟
في الحقيقة سألت نفسي هذا السؤال، ثم أجبت عنه ببساطة : توقفت عن قراءة الأعمال الأدبية لأنني أقرأ الكتاب من عنوانه ، ومن بضع صفحات فيه فإما أن يجذبني أو أهمله، ومنذ نشوء ما يسمى القضيّة الفلسطينية أصبح الأدب " ثورياً حماسياً" بشكل ربما غير حقيقي، لكنّنا تأثّرنا به شباباً ،وشيوخاً، ثم عرفنا أن أغلبه لا يتجاوز الحديث بلسان الزعيم ، وبالتدريج أصبح أدب الموت ، أو ما يدعى " المقاومة" هو الذي يحكم ، و الكلمة الحماسية في غزة:" الجوع ولا الرّكوع " هي مرحلة حاسمة في تاريخ الأدب الذي تحوّل من أدب من أجل الحياة إلى أدب من أجل الموت .
إذا كانت الأعمال الأدبية هي نوع من تصوير لأنماط التفكير السائدة في المجتمع للأوجه المختلفة لحياة الإنسان العادي ، فإن الأعمال الأدبية الكلاسيكية تعتبر غذاء للفكر، حيث ينمو الخيال، تزداد المعرفة ، بينما الأدب السيء يحرم الإنسان من الإبداع وكما لو كان يعيق نموه.
النثر والشعر والدراما والمقالات والخيال والأعمال الأدبية القائمة على الفلسفة ، الفن ، التاريخ ، الدين ، و الكتابات العلمية والقانونية تجتمع تحت اسم الأدب، كما أن الكتب المقدسة والملاحم الهندية تعطي المجتمع المبادئ التوجيهية للحياة. أعمال لشعراء مثل هومر ، أفلاطون ، سافو ، هوراس وفيرجيل ، وسوناتات شكسبير
بقيت خالدة رغم مرورالزمن .
تؤسس الأعمال الأدبية علاقة قوية بجمهور القراء من خلال القصص التي يروونها أو الرسالة التي تحملها. يميل القراء إلى ربط أنفسهم بالعواطف التي يتم تصويرها في هذه الأعمال والانخراط فيها. وهكذا فإن للأدب تأثير عميق على عقول القراء وبالتالي على حياتهم.
يقول الروائي و العالم البريطاني كليف ستيبلز لويس : "يضيف الأدب قيمة إلى الواقع ، فهو لا يصفه ببساطة بل يثري الكفاءات الضرورية التي تتطلبها الحياة اليومية وتوفرها ، وفي هذا الصدد ، فإنه يروي الصحاري التي أصبحت عليها حياتنا بالفعل."
يمكن للأدب ، بأشكاله المختلفة ، تغيير منظور المرء تجاه الحياة حيث يمكن للسير الذاتية لأشخاص عظماء وقصص واقعية عن الشجاعة والتضحية والقيم الجيدة الأخرى في إلهام القراء.
تروي الأعمال البحثية للمخترعين المشهورين والأعمال الأدبية لعلماء بارزين قصصاً عن اكتشافاتهم واستنتاجاتهم الرائدة. يتم توثيق التطورات الجارية في مجالات العلوم والتكنولوجيا حتى يتمكن العالم من التعرف عليها. كانت العديد من الكتب المقدسة القديمة التي تتحدث عن قصص التطور البشري وروايات الحياة البشرية في تلك الأوقات ، مفيدة للغاية للبشرية. وهكذا ، كان الأدب دائمًا بمثابة مصدر حقيقي للمعلومات.
لا يمكن قصر دراسة الأدب على دراسة اللغات فقط. في الواقع ، لا يمكن حصر الأدب في المناهج التعليمية. ربما لا تكون الشهادة في اللغة والأدب قادرة على تزويد المرء بكل ما يمكن أن يقدمه الأدب. نطاقها عميق وواسع.
إن اتساع المعرفة يمنح القيم الأخلاقية التي تحملها ، والمتعة التي يوفرها ، فإن الأدب مهم. يعد التعرض للأعمال الأدبية الجيدة أمرا ضرورياً . إنه يضيف حياة جديدة إلى حياتنا .
ماذا تعني كثرة الأعمال الأدبية ، وقلّة القرّاء؟ يقال أنّه على كل إنسان أن يقوم بكتابة كتاب واحد على الأقل في حياته، وهذا يعني أن المحاولة أمر جيد، لكن هل قدمت تلك القصص ، و الكتابات أمراً يساعد على نموّ الفكر ؟ ما فائدة أن تكتب عن القضية الفلسطينية تحت اسم تغريبة، أو قضية أو حق إذا كنت أنت فقط من يقرأ ، ولا تصل إلى الإنسان في مناطق أخرى من العالم؟ الحقيقة أننا نحاول أن نكتب الأدب، لكنّ افتقارنا إلى القراءة الكلاسيكية منعنا من الإبداع وجعلنا نبحث عن التسويق ، الإبداع هو التميّز، و التسويق يعني صنع الشهرة، وكما نعلم فإن البازار بيد مجموعات مغلقة لا يمكن اختراقها تشرف عليها دولنا العربية الغنيّة ، تضع في وجهنا الحراس كي لا نتجاوز حدودنا في الأدب . الأدب اليوم هو تحت سقف الدكتاتور ، وكل الكلمات الساخرة للكتّاب عن الفساد ، وغيره، و التي تجعلنا نصنفهم كعظماء، يكون للدكتاتور توقيع مباشر عليها، لكنه لا يظهر لأنّه توقيع مشفّر .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنازة ديموقراطية في دولة دكتاتورية
- قضى هيرودس عقوبته ،وهو قادم
- دموع أمي -مترجمة-
- المثقّف و الثقافة
- همنغواي و الوباء
- يا ليل !
- قدرك هو الموت ربما
- لا مكان لك أيها السّوري بين المعارضة، أو الموالاة
- أيهما أفضل : الإغلاق ، أم عدم الإغلاق في ظل جائحة كورونا
- المدرسة العالمية لطبّ الذكورة
- ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-
- من مذكرات امرأة متحرّرة
- من مذكرات امرأة متحرّرة -8-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -7-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -6-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -5-
- من مذكرات امرأة متحرّرة 4
- من مذكرات امرأة متحرّرة -3-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -2-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -1-


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - يضيف الأدب قيمة إلى الحياة