أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - التباكي على الضّحية














المزيد.....

التباكي على الضّحية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


البطل المعجزة، و الفنان الفريد ، و المعارض الفذ، و الموالي المميز يدفن داخل سورية، ويشرف النّظام على هتافات " الجماهير" المتباكية، و التي حسدته على موته.
ألا ترون في ذلك انتقاصاً من قيمة الرّجل ؟ عندما تفوح الرائحة نرشّ العطر كي نغطّيها. بالنسبة لي لا أعرفه شخصياً، ولم أر أياً من أعماله ، ففي مرحلة ما اعتبرت أنه من الغباء أن أصرف وقتي على هكذا أشياء ، لكنني أتعاطف مع الرجل كونه لم يقتل أحداً، ولم يشد على يد الأسد.
سوف أرسم سيناريو لموته، وفي هذه الحال يمكن اعتباره ضحية ، و الضحايا كثر، ربما كلنا ضحايا.
ليس سراً أن من يحكم العالم هو مافيا المال و السّلاح، وهذا ينطبق على العرب ، وعلى الفن في بلاد العرب . لذا ، وبعد أن بحثت في موضوع هجرة الرجل إلى كندا بسهولة ، و إنتاجه فيلماً عن عائلة سورية " غنية جداً " تعمل في " الشوكولاته" ولقاءه من خلال العائلة بجاستن ترودو الذي يتّهم اليوم بالفساد يجعلنا نتساءل عن السّر . لا سرّ في الأمر هي مافيا الفنّ ضاقت عليها سورية فانطلقت بالدرجة الأولى إلى مصر ، ثم إلى العالم، وهي تموّل من بيت " العرب" أو من الأموال البيضاء، ولا يمكن لممثل أن يأخذ حتى دور كمبارس لو كان خارجها .
إذا كان أولاد الضحية يقيمون في مصر ، ويعملون معه في الإخراج. لماذا ينام في فندق؟
وإذا كانت زوجته تستطيع السفر من سورية و إليها، فمن أين أتت المعارضة، ولماذا تمّ " الموت" في غياب الزوجة، وبعد يوم واحد من سفرها إلى كندا؟
هذا الضجيج، وذلك التباكي يثير الريبة !
نفترض أن مافيا الفن، السياسة، الأدب " الفائز بالجوائز" قد غادروا سورية ، لكن أغلبهم لا زالت علاقاته مع الفرع الذي ينتمي إليه، وكما نعرف فإن الفروع الأمنية كانت متصارعة، ومن ذكرياتي أن أحد أقاربنا أشار على ابنتي أن تذهب إلى " الضابط الفلاني " لاستخراج جواز السفر، الذي كان قد تعرقل إخراجه ، فجلب لها الضابط الجواز في خمس دقائق، وقال لها يومها:" عمو هون الأمن قائم والطاسة ضايعة" كان هذا قبل الثورة بعام فقط،


اليوم ذلك الضابط وغيرهم ربما لم ينشقوا عن النّظام لكن ارتباطهم بالمبيض!
يمكننا أن نسأل :هل دفع الرجل حياته ثمناً لخلاف شخصي ، وتنافس على الثروة مع أحدهم، و لنفترض أنه فناناً مشهوراً مثله؟ وهل ذلك الفنان الآخر أخذ تعليماته من مرجعه الأمني.
سمعت مرة أحد المحامين يتحدّث بأن النقابة أزالت اسمه لكنه كان يترافع رغماً عنها! لا تصدقوه. عندما رقنت اسمي النقابة انتهى الأمر، وعندما ألغت اسم زوجي ، وحاولت الحصول على مرتبه التقاعدي هددتني النقابة فعرفت أن الأمر ليس مزاحاً.
لا أؤمن بنظرية المؤامرة. هي ليست مؤامرة ، و إنم تصفيات تتم عند الحاجة ، لكن رغم ذلك من أين أتت موضة التباكي؟ أليس من الأفضل لو ودعوا الرجل بصمت؟ ربما للتغطية على الأمر, هذا السيناريو أفترضه، وقد يكون بعيداً عن الحقيقة.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يضيف الأدب قيمة إلى الحياة
- جنازة ديموقراطية في دولة دكتاتورية
- قضى هيرودس عقوبته ،وهو قادم
- دموع أمي -مترجمة-
- المثقّف و الثقافة
- همنغواي و الوباء
- يا ليل !
- قدرك هو الموت ربما
- لا مكان لك أيها السّوري بين المعارضة، أو الموالاة
- أيهما أفضل : الإغلاق ، أم عدم الإغلاق في ظل جائحة كورونا
- المدرسة العالمية لطبّ الذكورة
- ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-
- من مذكرات امرأة متحرّرة
- من مذكرات امرأة متحرّرة -8-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -7-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -6-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -5-
- من مذكرات امرأة متحرّرة 4
- من مذكرات امرأة متحرّرة -3-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -2-


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - التباكي على الضّحية