أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ














المزيد.....

نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كالنار في الهشيم نهبّ ، و ننطفئ.
فلاسفة ، قديسون ، أحرار، وعند أول اختبار نهزم أو ننهزم.
لا فرق بيننا وبينهم إلا في الكلام فكلامهم مدموغ بالرصاص ، وكلامنا موسوم بالقتل و الموت.
لدينا منظمات حقوق إنسان تدافع عنّا ، تنال الرواتب ، و الرشوة ، تعرّض أكتافها أمامنا كونها وصلت إلى سلطة ، وعلينا أن نتبعها كي تحقّق ربحاُ أكبر. دوائر مغلقة في الفنّ و الأدب، و السياسة لا تستطيع اختراقها حتى لو عرضت نفسك للبيع ، فالعرض كبير ، و أنت لا تفي بمواصفات السّوق .
من نجن
نحن عنترة أكثر من عنترة
نحن النّظام ، أكثر من النّظام
نحن من يتنمّر على أهلنا
نحن من يتاجر بالله ، و الوطن
نحن من يقبّل وجنات الزعيم، أي زعيم
نحن نصنع الآلهة ، ثم نعبدها
نحن من يصف الأشخاص بالعظماء، و الدكتاتوريين بالأبطال ، فليس من الثورية بشيء أن نمدح عبد الناصر، ونشتم الأسد على سبيل المثال، هما ينتميان لنفس الفكر.
كنت قريبة من منظمات حقوق الإنسان في سورية ، التقيت معم مرات عديدة، وجدتني بلا قيمة ضمن تجمّع يشبه في أكثر مناحيه حزب البعث ، حيث الرشوة، و المنح إلى الخارج، تذكرت عندما كنت في الحزب الشيوعي ، وكيف تباع المنح بينما نحن نناضل في سبيل لا شيء. كان البعض منا يفهم اللعبة، يتقرب من المسؤول ، ويحقق بعض ما يريد بعزيمة، أو عزيمتين على طاولة مشروب، ولا يمنع أن يشارك في الدعوة رجل أمن .
حاولت أن أعمل في العمل الإنساني، و لا أخفيكم سرّاً بأن أغلبهم حرامية ، وقد جمعوا الملايين تحت اسم الشركات غير الربحية ، وعندما نقرأ تعبير " غير ربحية" نعتقد أنها لا تربح، و لم نسأل أنفسنا من أين تأتي السيارات ، ورواتب الموظفين. الشركات غير الربحية لها موارد ضخمة مخصصة من الدول التي تنشأ فيها ، على سبيل المثال : أنشأت امرأة عراقية تقيم في السويد شركة غير ربحيه ، وهي تسافر إلى العراق ، و توزع" الكعك" على المحتاجين، كما أن فريق ملهم التطوعي وزع في إحدى المرات سندويش "الفلافل" ، ومئات الشركات توزع كراتين كبيرة فيها ثوب للعبة سوسو .
لو وظّفت الأموال التي تدفع لمنظمات حقوق الإنسان، و الجمعيات الخيرية على بناء مجمعات سكنية في مخيمات إدلب وتوفير المدارس و الطبابة، و المعيشة لذهب أغلب الشعب السوري ليلتحق بالمخيمات.
من ضمن المافيات العالمية التي هي مافيا المال، و الجنس و السّلاح . هناك مافيا اسمها مافيا تلطيف الأجواء ، ومنهم حقوق الإنسان، ولا زلت أذكر كيف أن موزة زوجة حاكم قطر السابق جلبت فريقاً كاملاً من حقوق الإنسان كي يمجد قطر، وكانت رواتبهم مغرية، وعند أول نقد امتنعت عن الرد على هاتف الرئيس ، وهو من قال ذلك في مقابلة .
العالم اليوم يشبه الغابة، و لولا بعض المجموعات الإنسانية التي تعمل بصمت، ومنها منظمات إنسانية طبعاً، لكن العالم برمّته انهار. نحن مختلفون عن العالم، فحتى النسوية في بلادنا يؤلفها ويخرجها رجل سلطة، أو رجل دين .
عند أوّل استفزاز لعقولنا يظهر معدننا القومي، أو الطائفي حيث نصنّف ابن طائفتنا بالثوري حتى لو عمل أغلب حياته مع النّظام، بينما الآخر خائن . وعند أول حاجز أمام عقولنا نخرج أسوأ ما فينا تحت صورة مثقف يشبه المثقف الأوّل.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبّ من النظرة الأولى
- الكذّابة
- الحاج الذي أنقذ زواجي
- رغيف الخبز -يوم كنا عايشين-
- مطلوب من السّوري أن يتغيّر
- منقار البطّة
- ألكسي نافالني
- هل يجب أن يكون العالم بدون حدود؟
- رسالة تشارلز ديكنز حول الوباء
- العزلة الطّوعيّة
- التباكي على الضّحية
- يضيف الأدب قيمة إلى الحياة
- جنازة ديموقراطية في دولة دكتاتورية
- قضى هيرودس عقوبته ،وهو قادم
- دموع أمي -مترجمة-
- المثقّف و الثقافة
- همنغواي و الوباء
- يا ليل !
- قدرك هو الموت ربما
- لا مكان لك أيها السّوري بين المعارضة، أو الموالاة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ