أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - انتصار الحبّ














المزيد.....

انتصار الحبّ


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


تخيّل الإنسان الحبّ بطريقة تتسبب الألم، و أتت الآساطير بقصص الحبّ، وسمت آلهة للحبّ . قد يكون الحبّ أحياناً أعمى كما يقولون، وقد نكون نحن جاهزين له فنقع فيه مع أوّل نظرة، أو رغبة دون أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون، قصص الحبّ التي قرأناها مليئة بالتضحية و الدّموع , تعلمنا أننا مع الحبّ سوف ندخل في العواطف و الشجون . تقول بطلة إحدى الأساطير على لساني:
خلقت من أجل الحبّ، كان مصيري كان مرتبط بطفل اسمه كوفيد ، مع أنّه ابن أفروديت إلهة الحبّ، لكنّه لم يكن محظوظاً ، ليس بالضرورة أن تكون محظوظاً حتى لو كنت ابن أفروديت. أنا أيضاً ابنة ملك، جمالي طغى على جمال أفروديت ، فأصبحت تغار مني، وكما تعلمون مكائد الآلهة ، وبخاصة إن كانت إلهة حب ، ورغم أنها كانت تمنع كيوفيد من اللعب بسهامه إلا أنّه سمحت له أن يجعلني أقع في حبّ رجل مكروه ، لم لا ، وأنا أجمل منها ؟ في الحقيقة لم تقف ضدي إلا عندما بدأ الرّجال يميلون إ لي، خافت أن آخذ منها العرش.
كيوفيد حبيبي قليل الحظ، وبدلاً من أن يصيبني بسهم الكره الرّصاصي، أصاب نفسه بسهم الذهب، فخرّ صريعاً في حبّي!
هو أيضاً قليل حظّ مثلي. لماذا يحبّ امرأة تغار أمّه منها؟
ليت أمّه كانت بشراً ، لكان رق قلبها عليّ ، فقد تزوجت أختاي وبقيت أنا أنتظر مصيري. يا للهول ما أقسى قلوب الآلهة ! ما حدث بعد ذلك أنني لم أقع فى حب ، لكن أبولو تنبّأ لي أن أتزوج ثعباناً مجنّحاً يشبه التنين . ذهبت أنا سايكي إلى الجبل كي أواجه مصيري، فجاة شعرت ان هناك شئ يحملني و لكنّني لم أر احدا. كل ما شعرت به ان الهواء يحملني بخفة ، انزلني فى بستان رائع و قصر كبير لم أر له مثيلا ودخلت القصر و سمعت صوتا يقول لي ان القصر و البستان ملكي ، و على عكس ما توقعت فقد عشت سعيدة مترفة و لكن زوجي كان دوما ياتى فى الليل و يمشى قبل طلوع الشمس فلم أتمكن ابدا من رؤيته واحسست بالكثير من الوحشة وانتابني الحنين لعاىلتي. طلبت منه أن أرى عائلتي فاحضر شقيقتيّ الى القصر و تعجبتا مما رأتاه فسألتاني عن زوجي. قلت لهما انني سعيده ولا أعتقد انه التنين المجنح بالرغم من انني لم ار وجهه حتى الآن .
ووسوت أختاي لي بعد أن شعرتا بالغيرة ان آخد سكينا ومصباحا، وأتسلل الى مكان نومه وأرى اذا كان تنينا حقا فأقتله.
اخذ ني الفضول و القلق ايضا.
و حين تسللت صعقت حين رأيت كيوبيد و الذى هو خارق الجمال و من شدة دهشتي سقط زيت من المصباح على كتفه فاستيقظ و عضب مني غضبا شديدا و قرر ان يتركني، لكن في النهاية حبّه زاد لي ، علمت فينوس والدة كيوبيد بشأن زواجه فأمرته بالابتعاد عنّي، وبالفعل تم ذلك، وعانيت أنا بسايكي من فراقه، وتحملت كثيراً من الآلام، وقمت بعدة محاولات ومغامرات لرؤيته مـرة أخرى، وفى نهاية المطاف وافقت فينوس على زواجه، وعاد لي حبيبي .

* * * *
يرتبط التعبير عن الحب برسم سهم ينغرس داخل القلب، كما يشتهر بشكل الطفل الجميل الذى يتخذ شكل الملاك حيث يوضع له جناحين، ويأتى ممسكًا بقلب به سهم، ويعرف بـ"كيوبيد" أو "إله الحب"، ولكن القليل منا من يعرف السّر وراء هذا الرمز.
كيوبيد في الميثولوجيا الرومانية، هو ابن الإلهة فينوس آلهة الحب والجمال لدى الرومان واسمها في اليونانية الآلهة أفروديت أشتهر دائمًا بحمله للسهم وبكونه طفلًا، كان كيوبيد شديد الجمال، وكان سهمه يصيب البشر فيسبب وقوعهم في الحب، وكان غالبًا يصور كطفل صغير.
الحظ، في هيئة ملاك بجناحين ومعه سهم الحب، وأحيانًا كان يصور أعمى كرمز على أن الحب أعمى وأننا ليس لدينا القدرة على اختيار من نحبهم.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تحب امرأة تشبهني
- الحاضنة الاجتماعية
- نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ
- الحبّ من النظرة الأولى
- الكذّابة
- الحاج الذي أنقذ زواجي
- رغيف الخبز -يوم كنا عايشين-
- مطلوب من السّوري أن يتغيّر
- منقار البطّة
- ألكسي نافالني
- هل يجب أن يكون العالم بدون حدود؟
- رسالة تشارلز ديكنز حول الوباء
- العزلة الطّوعيّة
- التباكي على الضّحية
- يضيف الأدب قيمة إلى الحياة
- جنازة ديموقراطية في دولة دكتاتورية
- قضى هيرودس عقوبته ،وهو قادم
- دموع أمي -مترجمة-
- المثقّف و الثقافة
- همنغواي و الوباء


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - انتصار الحبّ