أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - 22 بهمن يوم الشؤم في المنطقة














المزيد.....

22 بهمن يوم الشؤم في المنطقة


أدهم الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 02:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الثاني والعشرين من بهمن حسب التقويم الإيراني الذي يقع في الحادي عشر من شباط، تمر علينا الذكرى المشؤومة الثانية والأربعون لانتصار ثورة الخميني في إيران، هذا اليوم الذي كان شؤما على شعوب المنطقة، لاسيما على الشعب الإيراني نفسه، كما كان شؤما على شعبنا العراقي، وعلى شعب لبنان وغيره من شعوب المنطقة.
(آيَتُللاهُ الأُزمى روهُللاه موسَڤي خُمَيني) - حسب اللفظ الفارسي - هلَّ بعمته وعباءته السوداوين ولحيته البيضاء، وكأن القمر هبط من السماء، ليعيد مجد الإسلام، كما لو كان قد حلَّ وهلَّ على أمة الإسلام، لاسيما على شيعة أهل البيت رسول الله بقامته، أو أمير المؤمنين عليّ بنفسه، ولم يعلم المحتفون والمغرمون بخميني هذا حتى مرتبة التأليه، بأن ما سيقبل عليهم، لن يكون ببياض لحية القادم من پاريس عليهم، بل سيكون أحلك سوادا من سواد عمته وعباءته، ذلك هو سواد آيديولوجيته المدمرة. تصورته الملايين قد نزل عليهم رحمة من السماء، وإذا به نقمة ولعنة، دامت حتى الآن أكثر من أربعة عقود سوداء.
في أول لقاء له بالجماهير المليونية المحتفية به، أرادت الجماهير أن تحييه بالتصفيق، كما اعتادت أن تحيي الأبطال التاريخيين وقادة الشعوب، فإذا بأيدي حاشيته المعممين بعمائم بيضاء وسوداء و(المفرعين)، ترتفع ملوحة بأكفها لتمنع الجماهير ارتكاب معصية التصفيق، كون التصفيق من سنن الكفار، وعلموهم أن يستبدلوه بالتكبير، وبدأت التكبيرات ثلاثا، ثم أضيفت إليها بالتدريج إضافات حتى اتخذت الصيغة الطويلة الآتية، أكتبها لا حسبما تكتب، بل حسبما تلفظ بالفارسية، ليس تهكما بهذه اللغة وبالناطقين بها، بل حرصا على دقة النقل:
أللاهُ أكبر، أللاهُ أكبر، أللاهُ أكبر، خميني رَهْبَر، مَرْگ بَر أمريكا، مرگ بر إسرائيل، مرگ بر سَدّام، مرگ بر منافقين، مرگ بر زِدَّ ڤلايتَ فقيه. وتعني (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، خميني قائد، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لصدام، الموت للمنافقين - منظمة مجاهدين خلق -، الموت لرافضي ولاية الفقيه).
ومنذ البداية كانت عين الخميني وثورته الإسلامية على العراق، وتتطلع إلى شيعة العراق ليثوروا على صدام ويعلنوا البيعة لخميني وثورته الإسلامية وجمهوريته الإسلامية، ويقدمون له عراقهم ليكون تحت ولاية ووصاية وديكتاتورية الفقيه وتحت استعمار جمهوريته الإسلامية.
وبدأ صدام بعدما لمس تعاطف وتأييد فريق من شيعة العراق لخميني؛ بدأ بحملته ضد شيعة العراق، وكان مما استفزه إعلان محمد باقر الصدر تأييده للثورة وقائدها، وتوافد وفود البيعة التي قادها حزب الدعوة من كل محافظات الوسط والجنوب لمحمد باقر الصدر، مبايعين له قائدا لثورتهم الإسلامية المكملة لثورة خميني، مرددين «أنت قائد أمتي، أنت رائد ثورتي، أنت للدين والدنيا إمام، لا نبغي بعد عينيك السلام»، ثم جاءت عملية التفجير في الجامعة المستنصرية على يد أحد أعضاء منظمة العمل الإسلامي من الكرد الفيلية، محاولا بها قتل طارق عزيز.
كما ذكرت، كانت هذه الثورة وبالا على الإيرانيين ثم على العراقيين واللبنانيين، وكما أصابت رياحها الصفراء النتنة أفغانستان ثم اليمن ومناطق أخرى. كما لا ننسى مواقف العداء للأنظمة العربية، ليس حرصا منها على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإنما انطلقت في موقفها المعادي من منطلقات طائفية، بحيث لم يكن ذلك العداء يبلغ ما بلغ لو كانت الثورة الإسلامية ذات هوية سنية.
وبعد خميني جاء خامنئي الأشد تخلفا وتطرفا وعداءً للشعب العراقي، هو وأذرعه أمثال قاسم سليماني وإبراهيم رئيسي، كما جعل له ذيولا في العراق ينفذون أجنداته القذرة بعد 2003، أمثال أبو مهدي المهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي وفالح الفياض ومقتدى الصدر وبقية الحثالات من العملاء خونة الوطن.
ويوم يسقط هذا النظام الثيوقراطي المتخلف الدموي التوسعي، سيكون ذلك اليوم عيد الأعياد للإيرانيين والعراقيين واللبنانيين ولجميع الأحرار في المنطقة والعالم.
لا تقولوا مستحيل، أو مستبعد جدا، فديكتاتورية البعث وصدام دامت ثلاثة عقود ونصف عقد، وتجاوز حكم الملالي الآن الأربعة عقود، وعانينا وما زلنا نعاني في العراق ما يقترب من العقدين من حكم هذه الطبقة السياسية الحقيرة، وستأتي نهايتها قريبا، وستأتي نهاية جمهورية ديكتاتورية الفقيه، كما انتهى كل الطغاة في العالم أمثال هتلر وموسوليني وستالين.
قد يقال هذه ليست إلا أحلام، لكن دائما كانت للشعوب الحرة أحلام، وتحولت الكثير من تلك الأحلام إلى حقيقة على أرض الواقع، وإن الغد للمترقب له والمتطلع لقدومه لقريب.



#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرايا الإرهاب دواعش الشيعة
- انهار جدار الخوف من الإرهابي مُصْدَمى الغدر
- شكرا للمالكي على تكريهه حزب الدعوة من العراقيين
- التشرينيون والتحالف الثلاثي والصداروة
- مع شعار ثورة خميني استقلال حرية جمهورية إسلامية
- استئصال الغدة الحشدانية من الجسد العراقي شرط لتعافيه
- الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟
- فالح الفياض ذو الوجه الخالي من التعبير
- فصائل من الحشد الشعبي تعادي السيادة الوطنية
- أهم المطلوبيون للقضاء باسم الشعب
- من دمر العراق بعد 2003 2/2
- من دمر العراق بعد 2003 1/2
- أول طاغية بعد صدام يغني عبيده باسمه
- يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني
- ثلاث رسائل إلى الصدر والكاظمي والسيستاني
- شركة ترميم البيوت الخربة للمقاول مقتدى المرممچي
- مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
- أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
- البعثيون أمس والصدريون اليوم
- الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - 22 بهمن يوم الشؤم في المنطقة