أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - استئصال الغدة الحشدانية من الجسد العراقي شرط لتعافيه














المزيد.....

استئصال الغدة الحشدانية من الجسد العراقي شرط لتعافيه


أدهم الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يكون ورم خبيث قد تمكن من عضو من أعضاء جسد إنسان ما، وإذا كان التشخيص مبكرا نسبيا يكتفى باستئصال الغدة الخبيثة، دون استئصال العضو المصاب، لكن إذا تمكن الورم الخبيث من العضو المصاب، لا يكون خيار آخر أمام الأطباء إلا اتخاذ قرار استئصال العضو من جسد المصاب. أما إذا كان انتشاره قد بلغ مبلغه، فيكون عندها انتظار موت المريض، ومهمة المستشفيات التي يحتضر فيها المريض، أن يبذل أقصى ما يمكن من أجل ألا يشعر المحتضر بالألم، ولا بالخوف.
العراق ابتلي بعدد غير قليل من الغدد القاتلة، كالغدة الطائفية، وغدة الإسلام السياسي، وغدة الفساد.
وهنا نريد أن نتناول ورما من هذه الأورام الخبيثة في الجسد العراقي، ألا هو ما يسمى بسرطان الحشد الشعبي، هذا الحشد الذي أريد له أن يكون علاجا للإرهاب الداعشي الخبيث، فجاء العلاج الحاشدي، دون الالتفات إن لهذا الدواء أعراضا جانبية خطيرة، لاشتماله نفسه على مواد مسرطنة غاية في الخطورة على حياة المريض.
والآن يجب الإسراع والتعجيل بأقصى الممكن باستئصال هذا الورم قبل أن يستفحل أكثر من استفحاله حتى الآن، فيكون مقتل العراق بتواصل استفحاله.
ظهور داعش كان حقا هدية فريدة قدمت على طبق من ذهب للنظام الإيراني التوسعي، فجعل من الحشد ذراعا ضاربا للحرس الثوري الإيراني المؤدلج في العراق، كما جعل حزب الله اللبناني ذراعه الضارب في لبنان ليدمر هذا البلد الجميل، وجعل الحوثيين ذراعه الضارب في اليمن المنكوب، وله أذرع في أفغانستان.
سواء كان الحشد عصائبيا أو بدريا أو كتائبيا أو حزبللاهيا أو سيدشهدائيا أو مقتدائيا أو ما سواه، فهو الخطر المداهم بالعراق، بالدرجة الأولى الخطر على سيادته وأمنه وسلمه الأهلي، كما ويمثل عقبة نكداء أمام التغيير، الذي وضعت تشرين ملامحه، فدفعت ستمئة شهيد قتلوا على أيدي الحواشد والحرس الثوري الإيراني والمتأرينين، وأقصد بالتَّأَرْيُن نسبة إلى النظام، لا إلى الشعب الإيراني الكاره بأغلبيته لهذا النظام القمعي المتخلف.
وقيادات الحشد الولائية الخائنة للوطن، عندما تجمع حثالاتها وتدعو رئيس الوزراء (الخرگة)، ليس به إلا أن يستجيب، وعندما يلبسونه في لقاء سابق الجاكيت الحشداوي، لا يملك إلا يعبر عن تشرفه بهذا الوسام، ليقولوا إذا كنا ولائيين وعملاء لولاية الفقيه المتخمنئة، فها أنت لبست جاكيت الولاء والطاعة الخامنئية والعمالة مثلنا.
وعندما أذكر الحشد، فبكل تأكيد نحن أميز بين الذين قاتلوا وضحوا من أجل إنقاذ الوطن من المخالب الداعشية، وبين الذين انتزعوا العراق من مخالب داعش ليسلموه إلى مخالب حاشد، وبالتالي لمخالب خامنئي القاتل لشعبه وعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن باسم الله افتراءً منه وتصديقا من المغفلين، الذين يظنون إن الولاء له وتسليم إرادة الوطن لإرادته ترضي الله ورسوله وأهل بيته، والقادة اتخذوا من الله والرسول وأهل البيت بضاعة لتجارة بائرة في ضرر الوطن؛ جعلوا الله والدين والمذهب بضاعة زهيدة القيمة عندهم، لكن باهضة الثمن الذي جعلوا الشعب العراقي يدفعه.
كما كنا نعتقد إن إزالة صدام من سابع المستحيلات، وتبين أن ليس هناك ما هو مستحيل، كذلك هؤلاء الذين قال أحدهم أنهم (ما ينطوها)، وكثير من العراقيين يظنون استحالة تخلص العراق منهم، ستنتهي نهايتهم لا مناص لهم منها.



#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟
- فالح الفياض ذو الوجه الخالي من التعبير
- فصائل من الحشد الشعبي تعادي السيادة الوطنية
- أهم المطلوبيون للقضاء باسم الشعب
- من دمر العراق بعد 2003 2/2
- من دمر العراق بعد 2003 1/2
- أول طاغية بعد صدام يغني عبيده باسمه
- يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني
- ثلاث رسائل إلى الصدر والكاظمي والسيستاني
- شركة ترميم البيوت الخربة للمقاول مقتدى المرممچي
- مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
- أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
- البعثيون أمس والصدريون اليوم
- الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - استئصال الغدة الحشدانية من الجسد العراقي شرط لتعافيه