أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد العليبي - مسيرة يوم السبت 6 فيفري 2011 في تونس العاصمة:














المزيد.....

مسيرة يوم السبت 6 فيفري 2011 في تونس العاصمة:


فريد العليبي

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة المسيرة حذرت السفارة الامريكية في تونس رعاياها من الاقتراب من التجمعات والمسيرات في العاصمة بما يفيد أن وراء الأكمة ما وراءها ويذكر بالحالة التركية عنما قام ارهابيون بتفجير مسيرة شعبية معادية لحكم أردوغان فسقط ضحايا كثيرون. ورغم ذلك كان هناك ترجيح ان تكون مسيرة 6 فيفري في العاصمة عادية تماما وأنه ستفتح أمامها الشوارع وسيتولى الأمن الحراسة لامتصاص الغضب أولا وتوقيع شهادة وفاة الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ثانيا.
انطلقت المسيرة من ساحة حقوق الانسان ، ومرت بشارع محمد الخامس قبل ان تتجه الى نهج مختار عطية ومنه الى شارع باريس وصولا الى شارع بورقيبة ، الحضور من الجنسين ومن مختلف الأعمار أيضا ، قوات البوليس كانت تجوب الشوارع الخلفية خاصة شارع مرسيليا في سيارات رباعية الدفع وحافلات صغيرة ، الشعارات سياسية حول القمع والفقر والبطالة والاغتيالات ، صور لغيفارا ولافتات بها منجل ومطرقة ونجمة بما يؤكد الهوية اليسارية للمسيرة ، تركز غضب المتظاهرين على التنديد بحكومة المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي ، بعض الشعارات عكست حضورا نسويا مثل لا للذكورية ويا مشيشي يا ذكوري وهذا ما لم أسمعه سابقا ، هناك لافتة أيضا تشير الى مناهضة الفاشية ، الشوارع كانت شبه خالية وأكثرها مغلق عدا شارع باريس الذي فتح البوليس بوابته ليمر المتظاهرون الى جزء قليل من شارع بورقيبة حيث عمد الى وضعهم بين جدارين جدار أمني مقابل نزل افريكا والجدار الأمني الثاني قبالة دار الثقافة ابن رشيق.
افراغ الشوارع والانهج من السيارات والبشر هذا ما لم يحدث في تونس سابقا ..مع بن على شبهت جريدة لوموند الفرنسية تونس بالمقبرة ...اليوم تتنفس تونس بصعوبة ويجب العمل على منع تحويلها إلى مقبرة...
.مشاركة اتحاد الشغل ضعيقة ، هناك فقط بعض القيادات النقابية ويبدو أن هناك تفاهمات على عدم توتير الأجواء واعطاء فرصة للحوار مع الحكومة .الحضور الاعلامي كان كثيفا قنوات واذاعات مختلفة كما لوحظ حضور أجانب تدل ملامحهم على أنهم من الاوربيين وكانوا يحاولون فهم ما يجري وأحيانا يسالون بعض المتظاهرين .
استمرت المسيرة زهاء الساعة والنصف وعلى مقربة من مقر حزب حركة النهضة كان هناك حضور كثيف للبوليس المدجج بالسلاح ، قرابة 10 سيارات رباعية الدفع وحافلات صغيرة أما الطقس فقد كان زاهيا وتونس كانت تتنفس رغم كل شيء وان بصعوبة.
تمت مواجهة الاحتجاجات بأشكال مختلفة بعضها سبق الحديث فيه ولكن آخرها ظل دون نظر وهو رفع رايات مثلية وانفصالية من قبل انفار ...ربما القصد تلبية رغبات منظمات دولية ممولة، حرفا للشعارات والرايات عن مساراتها السياسية والاجتماعية ...هذا يحدث ربما ايضا لأول مرة في تونس.بل اننا راينا جمعية للقنب الهندي توقع مع منظمات سياسية وحقوقية...لا شك ان المنتفضين الأوائل في الاطراف لم يذهب في خلدهم ان احتجاجاتهم وقد وصلت العاصمة سيكون فيها مثل هؤلاء بمطالبهم المريبة...يبدو ان بعد التجريم والقمع جرب الاختراق فراق استعماله وتلك وصفة قديمة . تبدو الظاهرة في العاصمة دون سواها كما قلنا وقد تكبر وتجد لها تبريرا ومساندة من سياسيين جهلة او متآمرين او حتى مرتزقة فالمال يحرك المواقف أحيانا بما في ذلك الغريب منها ...في بلدان أخرى اوربية خاصة استعملت جماعات مماثلة بكثافة لحرف الحركة الاجتماعية عن مجراها وتخريب وعى الشبيبة على نحو خاص.
ويذكر أنه قبل مسيرة 6 فيفري بحوالي أسبوع قامت النقابات الأمنية بمسيرة جابت بعض شوارع مدينة صفاقس وكان أعوان البوليس مزودين بأسلحتهم وعلى متن سيارات وزارة الداخلية رافعين شعارات من قبيل : " يا شيوعي يا حثالة ها هي جاتك الرجالة "، متوعدين الشويوعيين الملحدين بالويل والثبور وانتهى بهم المطاف الى الاعتداء بالعنف الشديد على عائلات المعتقلين على خلفية الاحتجاجات لما كانوا أما المحكمة لمتابعة جلسات النظر في قضايا أبنائهم وهو ما أثار موجة عارمة من السخط الشعبي ولكن رئيس الحكومة الذي هو في نفس الوقت وزير داخلية استقبل ممثلين عن تلك النقابات ووعد بتحسين ظروف عمل أعوان البوليس .
واذا كانت الاعتقالات قد طالت في البداية المحتجين فإنها سرعان ما تحولت الى اعتقال مناضلين سياسيين وفهم من ذلك أن حكومة المشيشي ماضية بخطى سريعة في اتجاه تصفية المكسب الوحيد للانتفاضة التونسية وو نعني الحرية السياسية فبعد قمع المحتجيين الطبقيين واعتقال الشبان والأطفال وتنظيم المحاكمات السريعة حان موعد اعتقال المناضلين السياسيين .ويبدو أن الحكومة لجأت من ضمن ما لجأت اليه في مواجهة الاحتجاجات الى الاختراق بما ذكر بالحالة الإيرانية زمن الشاه ففي الستينات والسبعينات من القرن الماضي ابتكر جهاز السافاك القمعي طريقة لاختراق المنظمات اليسارية تتمثل في تاسيس منظمات تشبهها والقيام بعمليات تشبه عملياتها والنتيحة انه حد من تأثيرها مشوها اياها في عيون الشعب وفي تونس بدا ان الوصفة ذاتها قيد التطبيق ومنها مسيرات باسم الشعب وهى ضده فيوم الاحد 24 جانفي اغلق البوليس الشارع الرئيسي وعندما وصل بعض المتظاهرين استقبلوهم بالهراوات ويوم 30 جانفي فتحوه أمام مسيرة مسترابة لاقناع الشعب بان المحتجين لا يشبهونه ....كانت البداية بالحديث عن الشراذم واللصوص جاءت النهاية بالحديث عن الشواذ الجنسيين ومستهلكي المخدرات ...المشكلة ان الشعب الذي يحاولون اقناعه تعلم وهو الان يعلم....ولكنهم يراهنون على النسيان فالشعوب تغفو احيانا وتنسي ولكنها لا تفقد الذاكرة فالاختراق له رديف اسمه التضليل. كما لوحظ أن الاحتجاجات في تونس عادة ما تنطلق من الأطراف .. وعندما تصل الى المدن الكبرى قبل الأوان . .تموت ...



#فريد_العليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار بين الوحدة والانقسام .
- قيس سعيد والثعابين والحمام .
- تونس : انتفاضة الشبيبة.
- عشر ملاحظات حول الاحتجاجات الشعبية في تونس
- ارهابيون.
- تونس : نقابات أمنية .
- أسئلة عن اليسار في تونس.
- تونس : شاهدة لأحمد بن صالح في ثرى التاريخ.
- تونس: تحالف الخوف
- تونس : ولادة في القصبة وحشرجة في باردو .
- فرافارا راو.. شاعر وراء القضبان.
- تونس: حكومة الرئيس الثانية
- تونس : الوضع دقيق .
- تونس : غيوم سياسية .
- تشتت اليسار في تونس ووحدته.
- الفأس والرأس .
- تفجير المغرب العربي .
- البكاء السياسي .
- تونس : من هو الرئيس ؟
- الرّجال الحمر


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد العليبي - مسيرة يوم السبت 6 فيفري 2011 في تونس العاصمة: