أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران














المزيد.....

هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست مخفية الاتصالات بين ايران من جهة واسرائيل وامريكا من جهة اخرى وهذا يمكن ان يحصل بين الدول الذي بينهم حالة عداء او حتى حالة حرب اما ان يحصل تعامل عسكري وتجاري كما هو حال ايران كونترا بشراء محركات طائرات هليكوبتر من اسرائيل خلال الحرب العراقية الايرانية فهذا شأن اخر او قول ابطحي نائب رئيس جمهورية ايران السابق لولا ايران لما تمكنت امريكا من احتلال افغانستان والعراق الذي يعني هناك ابعاد حقيقية تحتاج الى تامل لانها أبعد من ان تكون اتصالات عابرة وانما اسفرت عن نتائج ادت الى فتح المجال الجوي الايراني للطيران الحربي الامريكي لضرب العراق مما يدل على وجود شراكة في الحرب ضد العراق نابع عن خلفية تخابر وتعاون غير مستجد بين ايران وامريكا واسرائيل كان ثمنه تسليم العراق الى ايران بعد الاحتلال لتعبث فيه ما تشاء وان هذا التعاون يجعلنا نشك بالضربات الاسرائيلة المستمرة على الميليشيات الايرانية في سوريا والدليل صمت ايران لاكثر من سنتين وهي المشهورة بالهذيان والجعجعة والتهديدات الفضفاضة مما يعني ان تلك الضربات ممكن ان تكون لاغراض التمويه، وحتى لو كانت صحيحة فأن الخسائر التي تقدمها ايران سواء بالارواح فهي ميليشيات ولائية لا تعنيهم بشيئ لان غالبيتهم من الغير ايرانيين اما اذا كانت الخسائر بالاموال فهي اموال عراقية وسورية او من مليارات الخمس التي تجنيها من المغفلين بمعنى ان هذة الصفحات من الشد والجذب ليست الا للخداع والتمويه كما هو الحال الخطاب الاعلامي المتشدد للحزب الجمهوري ضد ايران عندما يكون على رأس السلطة في امريكا، يتبعه خطاب اعلامي اقل حدة عندما تأتي ادارة ديمقراطية والامر لايعدوا سوى مناكفات اعلامية لا تقدم ولا تؤخر كما هي مسرحية ترامب الحربية الهزيلة التي خدع بها العالم وانتهت بعودة السفن والغواصات والطائرات وعاد سباق المارثون لمن يعود للاتفاق النووي اولاً لان الغاية المطلوبة وفق المخطط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي البعيد المدى هو فسح المجال لايران في التمادي من اجل دفع العرب الى اقامة تحالف عربي اسرائيلي يتخطى حدود التطبيع بحجة مواجهة الخطر الايراني لجعل قيادة المنطقة بيد اسرائيل .. بمعنى ايران لم ينتهي دورها لدفع العرب الى مزيد من الارتماء في الحضن الاسرائيلي واكيد ذلك لا يخلو من ثمن، اما شعارات المقاومة والممانعة وتحرير القدس ليس الا مزايدات كلام لان ما يخيف كل الاطراف هو الاسلام الحقيقي الذي اخده العرب من نبيهم الكريم نقياً من الشوائب بينما تفنن الفرس في ادخال والبدع والخرافات عليه لهذا التقت ارادات الفرس واليهود والغرب باستخدام ايران معول في ضرب الاسلام من خلال تدمير العرب خصوصاً الدول التي كانت تشكل خطر على اسرائيل واولها العراق وذلك استناداً للحقد الفارسي النابع من عمق التاريخ للثأر من العرب الذين اخضعوا بلاد فارس للحكم العربي ردحاً من الزمن لان الغرب على علم ان ملالي ايران لايهمهم من الاسلام بشيئ وانما العمل على تسخير الدين والمذهب لخدمة مصالحهم القومية والدليل ان ايران قدمت الدعم للزرقاوي بالرغم من قيامه بقتل الشيعة في العراق وقدمت الدعم للقاعدة في افغانستان، وقدمت الدعم لأرمينيا المسيحية في حربها مع أذربيجان الشيعية وايضاً اشترت السلاح من اسرائيل أثناء حربها مع العراق مما يؤكد ان مصلحة ايران القومية تتقدم على الدين والمذهب لان هناك تقاطع فكري بين الاسلام والعنصرية الفارسية الشوفينية، وهناك تكامل فكري بين العرووبة والاسلام لذلك ران على الغرب هذا التناغم بين أجندتهم واجندة ملالي طهران التي التقت على هدف اضعاف العرب وادخالهم في دوامة الصراعات الطائفية والمذهبية لان الغرب يعتبر اي نهوض للعرب انحسار للغرب لانهم قرأوا التاريخ جيداً وهم ادرى بمآثر العرب عبر التاريخ لهذا تم اطلاق يد العنان لأيران في اختراقها العالم العربي وباتت تصنع في كل يوم اعراس دم في العراق وسوريا واليمن امام انظار العالم المتحضر فضلا عن انشاء بؤر موالية لها في منطقة الخليج بالاضافة الى توسيع دائرة تدخلاتها في مصر والمغرب ولبنان وفلسطين بمساعدة مؤسسات عالمية وامريكيه خصوصاً في عهد اوباما حتى اصبحت تشكل اكثر خطورة على العرب من اعدائهم المفترضين. لذلك نجد اليوم الصحافة الامريكية تعود بشكل ناعم على تضخيم قوة ايران كانها امر واقع خصوصاً بعد الاستعراضات العسكرية الايرانية من خلال المناورات البحرية والصاروخية المتكررة التي بثتها القنوات العربية عن غباء اكثر من ما بثتها القنوات الايرانية فضلاً عن الحديث عن قرب انتاج السلاح النووي كتحصيل حاصل وقد اعقب ذلك بعد مجيئ بايدن ظهور كتابات تمهد للعودة الى الانفاق النووي لصعوبة الرقص مع ايران لكثير من مسؤولين سابقين او اصحاب رؤيا استراتيجية امريكان وغربيين يتحدثون عن سيناريوهات العودة الى الاتفاق النووي وهذا العرض المسرحي لابد وان يقابله شد اسرائيلي رافض لتلك المسرحيات لاجل ارضائها (اي اسرائيل) مما يعني هناك تهيئة لبناء مسرح جديد يستوعب جميع ادوار الاطراف المعنية لعرض فصول التسويات العالقة بشأن الاتفاق النووي ولا نعلم ان كان للعرب دور اصلي ام دور كمبارس .. ويبقى السؤال الاخير اذا كانت ايران قد هيئت مستلزمات انتاج السلاح النووي وهي قادرة على انتاجه خلال اسابيع فهل هناك من مبرر لهذا التهويل بشأن العودة الى الاتفاق وهي قادرة على انتاج هذا النوع من الاسلحة سواء ان كان في السر او بعد افتعالها اي ازمة بحجة الاخلال بتنفيذ شروط الاتفاق، وايران كما هو معروف ضليعة بالغدر والتراجع واللف والدوران !!!



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي
- من التعويضات الى الربط السككي جرح نازف ونهب منظم
- لا نلوم أحد .. التطبيع ثمرة الصراعات العربية


المزيد.....




- إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات ال ...
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوب الصين إلى 48 شخصا
- الأمن المصري يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على هيكل عظمي شم ...
- -كوميرسانت-: تم تفجير جسر القرم بقنبلة وزنها 10 أطنان -تي إن ...
- مسؤول عسكري أمريكي سابق يزعم استخدام السنوار رهائن إسرائيليي ...
- الداخلية الروسية تدرج أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكرا ...
- الجيش الأمريكي يعلن إسقاط ثلاث مسيّرات حوثية في اليمن
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- -رويترز- تعيد نشر الخبر عن تصريحات كاميرون بشأن أوكرانيا بعد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران