أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق














المزيد.....

انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري في العراق عملية ممنهجة لتدمير القيم قبل تدمير مؤسسات الدولة وتدمير القيم يعني أفساد كل شيء ابتداء من التعليم الى القضاء الى الاخلاق وصولاً للدولة الفاشلة والمجتمع الجاهل الذي يراد لة ان تنمحي تلك القيم من ذاكرته .
وان من اول أهداف سلطات الاحتلال بعد 2003 هو هدم التعليم واستهداف الكفاءات وأساتذة الجامعات وتغيبهم بطريقة وحشية ودعم الجامعات الأهلية الهزيلة والمدارس الدينية التي تدعوا الى الفرقة والخلاف وتهميش الجامعات الحكومية الرصينة لان التعليم هو الاساس في بناء المجتمع وبناء القيم وبناء الاخلاق وبناء التقدم والازدهار في كافة المجالات التي تشكل إساس نهوض الدول التي تسعى لرفاهية شعوبها وان تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى وانما يحتاج إلى تخريب التعليم وتدني نوعية المناهج والسماح للطلبة بالغش والنجاح الجزافي لانه يموت المريض على يد طبيب نجح بالغش !
وتنھار البيوت على يد مھندس نجح بالغش !
ونخسر الأموال على يد محاسب لص نجح بالغش !
ويحرف الدين على يد شيخ دجال منافق نجح بالغش !
ويضيع العدل على يد قاض نجح بالغش !
ويتفشى الجھل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش !!!
وعليه فإن انھيار التعليم يعني انھيار الأمة بكاملھا.
وفي مقابلة تلفزيونية مع استاذ جامعي سأل المذيع الاستاذ ماذا تتمنى ان تحققه في حياتك فقال نفسي أكوّن ثروة لا مثيل لها، فرد علية المذيع ولكن هذا ليس من اختصاصك وانما من اختصاص رجال الاعمال فقال له الثروة التي أعنيها هي ان ينال اغلب خريجي الجامعات شهادات عليا في مختلف الاختصاصات فأنها الثروة الحقيقية لنهضة الأمة .
وهناك حادثة معروفة تم الإشارة اليها في كثير من الأوساط بعد سقوط الاتحاد السوفييتي .. حيث القي القبض على وزير الخدمة المدنية في موسكو وكان يعمل لصالح المخابرات الامريكية وقد تم استجوابه من قبل ضابط في المخابرات الروسية الذي قال له : أنا كنت مسؤولاً عن مراقبتك فلم أجد لك علاقة مع المخابرات الأمريكية ولا تواصل ولا مراسلة ..
فماذا كان دورك؟
قال كنت أعين كل خريج في غير تخصصه وفي غير مجاله .. وأشجع علي ترقية الأغبياء مع دعاية إعلامية لھم .. وأعيِّن الرجل المناسب في المكان غير المناسب .. وأحاول دعم الفاشلين دون صعود الكفاءات بحجة عدم توفر الشروط .. وأدفعھم للھروب والهجره حتى يبقي على رأس الدولة العجائز القدامى والأغبياء الجدد .. فأصيب الاتحاد السوفييتي بالإفلاس الفكري .
وهذا ما يحصل في العراق الذي لم يعاني فقط من الإفلاس الفكري وانما من كل ما يحمي منظومة المجتمع من مخاطر الافلاس ابتداءاً من الإفلاس المالي الى الإفلاس الديني والاخلاقي الى الإفلاس التعليمي والفكري .. ولكن من يستجوب الفاشلين الذين أحكموا قبضتهم على الدولة بقوة السلاح ودمروا البلاد والعباد ويتفاخرون بعمالتهم للاجنبي !!



#طلال_بركات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي
- من التعويضات الى الربط السككي جرح نازف ونهب منظم
- لا نلوم أحد .. التطبيع ثمرة الصراعات العربية
- لم يتزوج الامام الحسين ابنة كسرى ولا يزايد علينا الفرس في جد ...
- العنتريات لن تعيد الإمبراطوريات
- كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل
- مشروع الكاب وتأثيرات سد إليسو على العراق
- زيارة ظريف والمهمة الصعبة للكاظمي في الرياض
- القط لا يخربش ابناءه
- دور رجال الدين في نشأة الدولة العميقة
- هل سيكون الحوار ناجح بامتياز
- حروب بالوكالة والغنيمة للكبار


المزيد.....




- كيف أدت سياسات إسرائيل إلى مجاعة في غزة؟
- مسؤول إسرائيلي: 20 ألف مقاتل لا يزالون لدى حماس
- الاحتلال يقتحم بلدة المغير بالضفة ويقتلع مئات أشجار الزيتون ...
- ماذا يجري في منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق؟
- تعبئة كبرى بـ19 ولاية أميركية لمحاربة الهجرة والجريمة
- غوتيريش: مجاعة غزة كارثة من صنع البشر ولا مناص من العقاب
- متظاهرون بلندن يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- ترامب عن ملفات إبستين: -خدعة من الديمقراطيين-.. ولا ينبغي إي ...
- سماء غزة تشتعل بانفجارات جراء القصف الإسرائيلي
- بعد جدل بشأن عقوبات على إسرائيل.. وزير خارجية هولندا يستقيل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق