أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - فنون التسول في زمن اللصوص














المزيد.....

فنون التسول في زمن اللصوص


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التسول ايّام زمان كان فردي وعلى الفطرة لما يسد رمق العيش وبعدها تحول الى مهنة سهلة تدر اموال لابأس بها بدون تعب ثم تطور الى مجاميع منتظمة لها رئيس يقود المجموعة ويوجهها في امكان معينة لا تتخطى الحدود المسموح بها على منطقة المتسولين الاخرين وكل مجموعة تحترم كيانات المجاميع الاخرى ولا تتجاوز عليهم وقد تفنن قادة تلك المجاميع بمحاولة جلب اصحاب العاهات للانتساب الى مجاميعهم او اقامة التشوهات لدى البعض من اصحاب المجموعة ليكسب عطف الناس ويزيد من الدخل وعندما ازداد الفقر نتيجة نهب الدخل من قبل المتنفذين توجهت الأنظار على الحارات الاخرى وأخذ يفتحون الدفاتر القديمة مع حلفائهم اللصوص في شمال العراق وتحول التحالف الى خلاف واتهام ولا احد من الطرفين لديه ما يقدم للاخر لان التخمة اصبحت في جيوب رعاة التسول لذلك باتت حكومة بغداد في مأزق لانة لم يعد لهم ما يقدمونه الى راعي التسول الكبير القابع في طهران بعدما أفلس جراء الحصار الاقتصادي واصبح كالثور الهائج يريد المزيد بعدما حلب اتباعه في عقود من الزمن لحد افراغ خزائن العراق مما دفعهم الى التسول بكافة الطرق الممكنة ومنها البنك الدولي او دول الجوار فأرسل الراعي الكبير وفود الى السعودية للحصول على ما هو مقسوم لينال الحصة الاكبر ثم ارسل كبير المتسولين الى تركيا لينال منهم من الطيب نصيب واكيد ان ذلك لم يحصل لوجه الله كما في حال التسول العادي وانما كل شيء بثمن فياترى ماذا سيقدم الطرف الاخر بعد تعديل هندام المتسول الكبير وهو يعلم كما يعلم الجميع ان أي نقد مالي يقدم باليد يذهب في جيوب كبار اللصوص فلهذا فهمت الاطراف الاخرى اللعبة فكانت الردود وعود في تقديم خدمات ومشاريع استثمارية لا يستفاد منها كبار اللصوص فلم يبقى مناص للصوص غير العودة الى الشعب الحلقة الاضعف خصوصاً بعد اخماد الانتفاضة وكتم صوت الشباب المنتفض بالقتل والترويع والترهيب حتى اصبح الناس في إعداد الموتى لا حول ولا قوة لهم ولا يعرفون شيء عن الحياة غير العويل والبكاء كما تم ترويضهم من قبل المعممين طيلة 17 عام وإلهائهم باللطم والنحيب في سبيل ان يستمر الاخرين بالنعيم. لهذا قامت الحكومة بتخفيض العملة العراقية في عملية التفاف على رواتب الموظفين والمتقاعدين أي بدلاً من استقطاع نسب معينة من الرواتب واثارة ردود أفعال غير محسوبة تم تخفيض قيمة العملة التي تعني استقطاعات غير منظورة لتشمل مختلف الفعاليات الاقتصادية لكافة قطاعات الشعب ليتسنى سرقة الفروقات الناجمة عن سعر صرف الدولار من اجل عدم المساس بالرواتب والامتيازات المقدسة التي اصبحت عرف دستوري من المحرمات التي لا يجوز لأحد التقرب منها مثلما اصبح رئيس الجمهورية كردي ورئيس الوزراء شيعي ورئيس مجلس النواب سني بالرغم من عدم وجود تلك التقسيمات في الدستور بينما أصبح مركزها القانوني أقوى من الدستور كما هو حال رواتبهم وامتيازاتهم التي اصبحت مقدسة ولا يجوز المساس بها.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي
- من التعويضات الى الربط السككي جرح نازف ونهب منظم
- لا نلوم أحد .. التطبيع ثمرة الصراعات العربية
- لم يتزوج الامام الحسين ابنة كسرى ولا يزايد علينا الفرس في جد ...
- العنتريات لن تعيد الإمبراطوريات
- كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل
- مشروع الكاب وتأثيرات سد إليسو على العراق
- زيارة ظريف والمهمة الصعبة للكاظمي في الرياض
- القط لا يخربش ابناءه
- دور رجال الدين في نشأة الدولة العميقة
- هل سيكون الحوار ناجح بامتياز


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - فنون التسول في زمن اللصوص