أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..















المزيد.....

زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح إيتان نائيه السفير الأسرائيلي الجديد لدى الإمارات العربية المتحدة إنهُ وصل الى هذا البلد المنفتح وذو ابعاد تجارية واهمية اقتصادية وربما لاحقاً على المستوى السياسي سوف تُفتح الأبواب مجدداً وعلناً لتشق طريق الديبلوماسية الأسرائيلية في ممارسة رقعة توسعها من خلال هذا البلد الكبير والناشئ والذي يرتبط مع اسرائيل منذُ اعوام في السر.
لكن الحديث الخطير لأول تصريح للسفير العتيد من غرفة عزلهِ في احد فنادق ابو ظبي .كان في نقدهِ لخطة جو بايدين في تجميد تسليم ما يُسمى صفقة الطائرات "الأف 35" وعِتاد وسلاح اخر لتجاوز محنة الحرب في اليمن . وهنا نتساءل عن ماذا حدث او ما هي الآلية المستحدثة التي جعلت العدو الصهيوني الوقوف الى جانب الإمارات في صفقة الطائرات تلك بعد مواجهتها ومحاربتها بكل عنف اثناء عهد الرئيس الأكثر صهينة من الصهاينة دونالد ترامب !؟.
ومن المهم التلميح هنا ان صفقة الطيران تلك ربما يُسمح لتمريرها فقط لأنها تقف ضد التوسع للعدو المشترك الأمريكي الأسرائيلي العربي الرجعي ضد ايران الفارسية .وضد تهديداتها وتعدياتها السابقة والأتية حسب اراء المراقبين .
جاء الكلام عن احداث مطلع هذا العام قبل الإستلام والتسليم للسلطة في اقوى دولة عالمية لها هيمنتها وصتوتها ومقدرتها على كل شيئ في المطلق.
داخلياً وعلى مدار ومستوى سياسي وتجاري واقتصادي ومالي ونقدي فظيع ، في تحكمها من خلال عملتها الدولار الذي يتم إنجاز موازنات العالم بأسرهِ في ما يُطلق عليه الضمان الإقتصادي العام والمضمون على اسس الميزانيات التى لا تُخترق لأنها تعود الى قيمة الدولار.
عملة الولايات المتحدة الأمريكية ودولارها الذي يتصدر عبارة "In god we trust» بالله نثق - او بالله نؤمن"!؟.
الإعتقاد بالله والدولار معاً كان انتقال الحكم هذا العام مختلف عن كل الدورات السابقة منذ عهود قليلة الى الوراء ولها ارتدادات وخضات سياسية قاتلة لأهميتها وفي مقدمتها اغتيال الرئيس جون كينيدي في خريف "1963" وبقىّ التحقيق مقفلاً وظلت كل سياسة الولايات المتحدة الامريكية مرهونة لدى وكالة "السي اي ايه" وهي الأقوى في تعاملها مع ادارة خفايا الأزمات ولها كامل الحقوق في التعامل مع من تشاء وتعادى من تراه معرقلاً لمسيرة اصحاب السلطة حتى لو كان الرئيس نفسهُ .
إن المهام الحالية التي آلت الى تسريع وإنجاز المعاملات المتراكمة في مكتب الرئيس جو بايدين تحتاج الى مراجعة سريعة لأسباب خطيرة وفِي مقدمتها واولوية ضرورة معالجة ومواجهة جائحة القرن الحالي " كورونا كوفيد 19" ، الذي يُشكلُ خطراً على الشعب الأمريكي اكثر بمليون خطرة من هفوات وتغريدات دونالد ترامب ومزاجهِ وسماجتهِ في عدم إحترام التعامل لإيجاد مخرجاً آنيًا للعدو المشترك للحزبين الكبيرين الجمهوري والديموقراطي الامريكيين ولكافة الشعوب في العالم . بعد مرور ايام كانت القوانين والتواقيع والمصادقة على المهم منها ، حيثُ إفتتح توقيعاته على إدراج وإعادة برامج الصحة التي تم تشكيلها في إبان فترة حكم الرئيس باراك اوباما " اوباما كير " ، وكان حينها نائباً للرئيس. ومما جعلهُ على اعادة احياء البرنامج هو الإنحدار في سلوك دونالد ترامب عندما تم إلغاء قانون " اوباما كير " وصرح حينها في هجومهِ وإستهزاءهِ من الفقراء والافارقة والزنوج والمهاجرين وقال مؤكداً بكل عنصرية بإننا في امريكا ليس لدينا وقت لمراعاة صحة الأوغاد والغرباء والخارجين عن القانون والمخالفين لقوانين الإقامة الذين يستهلكون الدولار الامريكي الذي يُمكننا في حكم العالم بإسم " الأعتقاد بالله" .
من هنا يبدأ جو بايدن اعادة احياء السياسة الامريكية التي يراها مهمة ولها احتراماً ومزاولة التجدد وطرح التواصل مع العالم لكن من باب سلطة " النحنُ اولاً "
في شأن موضوع العلاقات الخارجية شكَلَ جو بايدن فريقاً جديداً يعتبرهُ من الشباب او من الجيل الذي عايشهُ ورافقه مُخولاً منذُ عهدهِ نائباً للرئيس . كان يرَ حماساً وتطلعاً للمستقبل تحوم في افكار تلك الفئة سواءاً كانت سياسية ام ديبلوماسية او حتى عسكرية تهتم وتعتنى بالشؤون الملتصقة في المجتمع الأمريكي اولاً وفِي ما يخص الإنفتاح مع بقية العالم .
مُنِحَ الديبلوماسي اليهودي " انتوني - او انطوني بلينكن" الذي عمل تحت كنف الرئيس كلينتون في سفارات امريكية في اوروبا وتدرج وتعلم كيفية إقتناص دور امريكا كما يجب في المفاوضات وعن طريق الحوارات التي شارك فيها من موقعه كمرشح اساسي في رسم مستقبل امريكا واهمية تصدر دور الشباب .
كما رأينا نظرة جو بايدين لتعيين قادة جدد كانت ذو خبرة لم يتوصل اليها قادة ورؤساء امريكا سابقاً.
في اختيار ومنح الجنرال المعتزل العسكري " لويد اوستين " اول وزير اسود للدفاع في حكومة بيضاء على مدار التاريخ منذ بزوغ وولادة تاريخ هيمنة الولايات المتحدة الامريكية التى قررت حماية امنها وشعبها من منطلق الداخل والخارج معاً وبقوة وجبروت وعنف وعدم تسامح تساهل قادتها لفرض قوانين السلطة المتقدة في تعاليم الديموقراطية المفرطة .بالمناسبة صرح وزير الدفاع الجديد عن تطهير وحدات الجيش الامريكي من "نزعة القادة البيض " وسطوتهم وعدم معاقبتهم ومحاسبتهم كونهم يُشكلون العامود الفقري الاساسي الأول لصوت وصّون وحماية الشعب الأمريكي. كما ان الوزير الاسود الجديد لَمحّ مراراً غامزاً عن فتح ملفات واعادة ملاحقة الصفقات وكشفها التي حالت دون دفع تعويضات و حقوق الجنود الافارقة والملونين والتعامل معهم من منطلق المرتزقة والعنصرية بعد واثناء حرب فيتنام الشهيرة ؟.
التي خاضتها وقادتها امريكا منذُ الستينيات الى نهايتها في اواسط السبعينيات من القرن المنصرم .حيث كانت اغلبية الضحايا من الجنود الذين صُرِعوا وقُتِلوا حينها من غير البيض !؟. وكانت معظم القيادة بيضاء بإمتياز عنصري بلا محاسبة او مسائلة .
برغم تعيين نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي ناشطة رفيعة المستوى في الحزب الديموقراطي إلا إنها تبقى في نظر اكثر من سبعين بالمئة من الشعب الامريكي خارجة عن الإلفة المعهودة لدى زعماء امريكا .
في العهود السابقة لحكماء البيت الابيض كانت هناك تعدد في المشاكل الاقتصادية والحربية والمالية ، لكن الصحية كانت شبه مغيبة او عابرة بحيثُ يتم تجاوزها لكثرة واهمية التقنيات وامكانيات امريكا وتقدمها والنافذة . لكن عهد جو بايدين سوف يكون مشهود لَهُ إذا ما تم القضاء على "جرثومة الكوفيد 19 الكورونا "،
ووأد تحورهِ في سرعة البرق !؟. وذلك على ما يبدو موضوعاً ومتواجداً على منضدة التواقيع المستعجلة في مكاتب بيت صراع الرؤساء.
طبعاً القضية الفلسطينية ،والنزاع الإيراني ومهمة منع التخصيب للأورانيوم ،والبيئة والمناخ الدولي ، سوف يتعامل معها جو بايدن بكل حذرٍ لصالح الصهيونية العالمية وحماية دولة الصهاينة اولاً ، ودوّل النفط ثانيا ً.
كيف قدمت الشاعرة الشابة السمراء "" اماندا غورمان "" وخطفت كل عقول وقلوب الحضور على ادراج الكابيتول حينما القت بعض مقتطفات من قصيدتها ذات الأحلام المرجوّه ؟ قالت بالحرف :
"" فتاة سوداء نحيفة ، تنحدر من عبيد ، ربتها أُم عزباء ، بإمكانها أن تحلم بأن تُصبِحُ رئيسة ، لتجد نفسها تتلو قصيدة امام رئيس "" .
طبعاً زيف الكلام هنا لا يردم النِقم ويُداوى جِراح طال امد الحديث عنها بلا ايجاد وتنازل وتواضع النفوس البشرية قبل اي شيئ أخر .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 31/ كانون الثاني - جانفيه / 2021" ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..
- وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..
- إعادة تمحوّر وتفاهم الأفرقاء .. على أُسسٍ طائفية و مذهبية ..
- بحث وإنقاذ عّبَث الجمهورية اللبنانية ..
- عن الديموقراطية التي أرادها ترامب .. للدول الخليجية بعد المؤ ...
- شناعة رُعاة البقر ..
- سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..
- أمين الجميّل -- الرئاسة المقاوِمة -- ..
- تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية و ...
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..