فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 11:35
المحور:
الادب والفن
َ وأنَا أُطاردُ الكلابَ // الذئابَ
في غابةٍ دونَ أشجارٍ ...
شاهدْتُ النهرَ الذِي تقمصَ
ماءَنَا ...
يهربُ على دراجةٍ مائيةٍ
يمسكُ بالأشباحِ وهيَ تطيرُ...
في مركبةٍ فضائيةٍ
باحثةً عنْ رجلٍ هناك!...
لَا يلبسُ ثياباً // لكنْ يلبسُ جسدِي //
لَا يشربُ ماءً // لكنْ يشربُ عينيَّ //
لَا يلتهمُ طعاماً // لكنْ يأكلُ عصفورَ صدرِي //
لَا يحتدِي حذاءً // لكنْ ينتعلُ قَدمَيَّ //
تتحوّلانِ فراشاتٍ ...
تُزَرْكِشُ مِشْيَتَهُ
فيقطعُ مسافة الألفِ مَيْلٍ ...
بينَ طَرْفَةِ عينٍ وغمْزَتِهَا
بِأقلَّ منْ سنيِنِ عمرِهِ ...
تحتَ شجرةِ موعدِنَا ...
كانتِْ الحمامةُ تقطفُ مِنْ جسدِي
أوراقَ الْجُلُنَّارِ ...
تمسحُ بهَا وجهَهُ
لِيرانِي مرآةً وأراهُ رسالةً ...
خابَ موعدُهَا
وهيَ تحملُ البريدَ إلى السماءِ ...َ
كانَ العنوانُ خالياً منْ َصندوقِ الرسائلِ
وكانَ اللهُ ينتظرُ موعدَنَا ...
وأنَا أسيرُ في موكبِ الشموعِ ...
قذفتُ السماءَ بالماءِ
هطلتْ غيمةٌ ...
تُدثِّرُنِي منَْ الخوفِ
فانزلَقْتُ إلى صدرِهِ دونَ مِرْقاةٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟