أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - لُعبة الحيارى














المزيد.....

لُعبة الحيارى


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


سأتسلّق الشجرة السامقة
كما فعل سيزر..
لن أنظر إلى جمال العالم كما فعل،
بل سأقفز وأطيرُ من دون أيِّ جناح..

سأربت على كتف
الشيطان الأيمن
وأُريه والده
وممَّ هو مصنوع..

سأتراقص مع كلاي
في الحلبة
وسأتفوّق عليه
بالإنحناء والمغادرة..

لن أبني مملكة
من تلك الأحجار
التي تُرمى على وجهي..
وإنّما سأستلقي
على الأنهار
وأنامُ مُبتسماً على خدّي..

ستصرخ حبيبتي؛
أحبّك..
وسأوُحي لها بعينيَّ؛
أعبُدُكِ..
ستفرش شفتها الحمراء
على شفتي السوداء
وتضع نفسها
في
بنصرُي..
سترفع يداها الطرية معاً
بحنوٍ
وتغمر وجنتاي بالدفءِ الرطب..
سأتركها..
سأتركها
لأنّي وُلدتُ ميتاً..
سأبكي..
سأبكي بحرارة
مثلما بكيتُ أمام
عيون أمّي لأولِ مرّة..
سأعتذر..
لكني لن أندم ولن أستغفر..
سأحيا كُلِّ لحظة..
كُلِّ ليلةٍ ذي بدر..
ثمَّ سأغنّي، ورائحة الوَيسكي تملأ فمي..
سأغنّي؛ ”وي آر أوُل مايتي گادس“
وأنتحر..
لا لن أندم.. لا لن أعتذر..
سأبصقُ على كل شيء
وأنتحر..

سأخلّد في النار..
سأخلّد في النار
ودموعي
ستُضيء درب الرّبّ
في النهاية..

في النهاية سيسألني،
وأنا مُشتعل،
من أنت؟..
في النهاية.. لن أُكلّمُه..
سأرفسه وألكمه وأمزق ثيابه..
في النهاية
سأقتله
سأقتله
وألعبُ لُعبة الحيارى..

أبني الخطّة وأعلنُ لعبادي السكارى
بأنّي مَلِكٌ وربٌّ وإله
وتنتهي القُصة..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دُخان النار الأزليّة..
- لأنّنا خالقون..
- الإنسان...
- كيف تُفكّر الفراشة...
- أحياناً...
- الإنسانة والحمامة والطبيب..
- سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..
- أنا أفكر.. إذن أنا عدم.. عدم..
- صرخة في وجه عراقي..
- أشُك...
- عود إبليس...
- هل الإنسان بحاجة إلى الدين؟..
- ما وراء المطر....
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - لُعبة الحيارى