أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - *القصفُ : سَأَلَنِي فطَأطَأتُ بِلا جَوَاب! *














المزيد.....

*القصفُ : سَأَلَنِي فطَأطَأتُ بِلا جَوَاب! *


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 20:52
المحور: كتابات ساخرة
    


*

أمر مزعج تكرار السؤال عن الصحة عند التلاقي مما يجعلك تتلكأ (إختناقاً) في جواب, لذلك جاءت خلجاتي هذه على وزن الفعل (تَلَكَّأَ) .
تَلَاقَينَا فَقَصَفَنِي رَشقَاً فَطَرقاً, مَا إن مَدَدّتُ إليِهِ يَدي فِي لَحظَةٍ بِتِسعَةَ عَشَرَ رُمحاً مُسَوَّماً ب (شلونَكَ) وَبَصقَاً بِنِبَالٍ مِن لعابِ:
(إشلُونَك؟ إشُّون صُحتَك؟ (سُؤلٌ مُكَرَّرٌ!) . إِشُّون الأطفال؟ إِشُّون العَائِلَةَ ؟ (مُكَرَّرٌ) . إِشُّون الأمُوُرِ؟ إِشُّون الشُّغلِ؟ (كذلك مُكَرَّرٌ!)! يالَهُ من قصفٍ حَثيثٍ !
لَكَأَنَّهُ يُزِيلُ بِهِ فَرضَ عَينٍ, وَيُحِيلُ بهِ أَمَّارَتَهُ الى السّماءِ طَمَعَاً إلى ثَوَابِ؟
لا ضَير...
إِرمِ بِ (شَلونَاتِكَ)ياذا وجد, فِدَاكَ البَنَانُ وَالبَيَانُ ودُرَرُ الهضابِ!
طَأطَأتُ أنا لَهُ مُتَأَقلِمَاً مُستَسلِماً, وَتَأتَأتُ لَهُ مُتَمتِمَاً مَطَلسِماً دُونَ عِتَابِ!
مَا كُنتُ منه خَجِلاً أنَا, وَمَا تَلَكأتُ وَمَا تَرَدَّأتُ في رِهَابِ, وَمَا تَخَبَأتُ رَدِفَ صَخرَةٍ فِي عَرَصَاتِ تِرحَابِ, وَمَا تَجَشَّأتُ طَيِّبَ حَرفِ وَمَا تَوَكَّأتُ بِإرتِيابِ, بَل ترى خَافِقي مُتَلَألَأً دَومَاً لِشَدا لُطفٍ ويَتَمَلَّأُ بنَدَى آدَابِ.لكنّي..
رُبَمَا تَنَبَّأتُ أَنَّ نِبالَهُ جُنُبٌ وَلَن تَتَوَضَّأُ بِمَاءِ جَوَابِي؟
رُبَمَا تَصَدَّأتُ مِن قَصفِ سُؤلِهِ فتمَلملَت مِنه سَريرَتي وَأَعصَابي؟
رُبَمَا تَكَفَّأتُ مِن ثَرثَرَةٍ مَا تَداوَلَها أَنسَابٌ مِن قَبلُ إلّا بِإقتِضَابِ؟
رُبَما تَبَرَّأتُ لصرحِ بلاغتي من جَرجَرَةٍ مَا تَنَاوَلَها أَحسَابٌ بِإطنَابِ؟
رُبَمَا تَعَبَّأتُ ضَجَرَاً مِن تَلاطمِ أَموَاجِ سُؤلِهِ فِي وَمضَةٍ بِاضطِرَابِ؟
رُبَمَا تَجَرَّأت رماحُ لَغوهِ فَفَقأَت عُيُونَ بَيَانٍ لي غيرَ مُفَصَّلٍ بِتَحَشرِّ الأقشَابِ, وطَفَّأَت جُفُونَ كِيانٍ لي غيرَ مُخَصَّلٍ بِتَكَشِّرِ الأنيابِ؟
رُبَمَا تَفَاجَأَ وَجدِي مِن جُرعَةِ سُؤلِهِ لا نَفعَ فِيها وَلا إستِطبَابِ؟
رُبَمَا تَهَيَّأ فِكرِي لِمَا بَعدَ سُؤلِهِ بِانجِذابِ, وتَظَمَّأَ جِفنِي نَاظِراً وَماعَلاه مِن أَهدَابِ:
أَن هَاتِ مَا عِندَكَ -ياذا جنابِ- مما بعدها مِن شَهَابِ , فَمَا كَانَت رِماحُكَ إلّا خَيطَاً مِن سَرَابِ.
أو..
رُبَمَا عَلِمَ هوَ أنّي لا أتَهَجَّأُ لهُ من جوابِ, وأنَّ سُؤلَهُ إنَّما يَتَفَيَّأ ظِلَالَ مُسَبِبِ الأسبَابِ ؟
بَلِ الحَقَّ أقولُ: رُبَمَا هَذي خَربَشَاتٌ لسطُورٍ مَنزُوعَةَ الثَمَرِ, بَعدَ أَن تَهَرَّأَت بَينَ يَديَّ سَعفَةُ الشَّبَابِ؟ دَعهُ يَقصُفُ, دعه! فما باليَ أمسَيتَ أتَبَوَّأُ تَصَلَّفَ وقسوَةَ الأعرَابِ , وَلَومَا أنِّي شَطَطّتُ جَادَةَ الصَّوابِ, لَمَا خَطَطّتُ فَحَطَطّتُ على مَدارِجِ (الإعلامِ) بِهذا الخِطَابِ!
ثُّمَّ إنّي بَادَلتُهُ قَصفَ الرِّماحِ ولكن بلا نِبالٍ من لعابي, فسَألتُهُ عَنِ خيوطِ الحُرِّيَةِ؟ فَرَدَّني بِإعجَابٍ مُتَنَمِّرٍ وَإسهَابِ :
(هيَ أن يُقَرِّرَ الفَردُ قَرَارَاً بِلا جَبرٍ ولا استِجوَابِ. في حُقُوقِ الإنسَانِ 1789: أَن يُمَرِّرَ الفَردُ حَقَّهُ في فِعلِ مَا لا يَضُرُّ غَيرَهَ بإكتِئابِ أو إغتِصِابِ. في الإسلَامِ: أن يُحَرِّرَ الإنسَانُ هِبَةَ اللهِ في تَصَرُّفٍ لِاستِيفَاءِ حَقٍّ, وإدَاءِ وَاجِبٍ, دُونَ تَعَسُّفٍ أو إستِلابِ. أمّا في الغَرْبِ: أن يُبَرِّرَ إنطِلاقٍ بِلا قَيدٍ ، ومِن كُلِّ رِقَابةٍ ، وإن تَكُ رِقَابَةٌ نَابِعةٌ مِن ذَاتِهِ بِاكتِسابِ).
لَكَأنَّ رَدَّهُ لي مَرَّ بحضرتي كَطَنينٍ لِفَوجٍ مِن ذُبَابِ؟ وإِنَّما الحُرِّيَةُ عندي:
أَن يُصَفَّى فَاكَ من لَوَثٍ ومَا تَحتَ الثِّيابِ, وأَن تُشَفّى لحَاكَ مِن بَسمَةٍ كَذِبٍ بنَفيسِ الخِضابِ,وأن يُوَفّى مِيثاقُكَ إنِ النّاسَ خَاضُوا فِي شِيَعٍ وَأحزَابِ, وأن تُحَفّى بِالذَوقِ إن هُمُ تَنابَزوا أو- زُوراً - تَفاخَروا بِألقَابِ . ولاضَيرَ أن يُطَفّى لهيبُهم بتَحيِةٍ منكَ إن هُمُ كَشَّرُوا بِأنيَابِ , وإن كانت أو خُيِّلَ إليكَ أن أَنيَابُهُمُ فَاقَت تَماسِيحاً وَذِئَابِ.
(إِشُّلونكُم إشُّون صُحتَكم إِشُّون الأطفال إِشُّون العَائِلَةَ إِشُّون الأمُوُرِ إِشُّون الشُّغلِ, ِإشُّونكُم زينين؟).



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفحقّاً يتعاملُ إلهُنا ب (الرِّشوة) !
- *وإذ نحنُ حَولَ مائِدَتِنا قُعودٌ*
- كيلا تَخلُوَ الأكمامُ مِن ثَمَراتِها
- (وَكُلٌّ مُغرَمٌ بِلَيلَاهُ يَاحَمدَانَ)!
- *حقائق الخطى*
- ** حدقة السعادة **
- -خدودُ البرتقالةِ المفقودة-
- المسيو-ماكرون- وجدّتي المُدام:-نونة-
- * حبيبتي : إنتِصار*
- حتى أنت يازول!
- إنَّهُ خَليلي : نَبَاتُ الصّبَّار
- (أنكالُ صاحبي الحَمَّال مابين بَشرَلَونَة وخَصِيمِها الرِّيا ...
- [ القتل االصامت ]
- -$- هارونُ الرّشيد في خطابِ مُتَلفَز -$-
- ( أيُّنا المُستَبِدّ )؟
- * غَبَشُ الغُرُورِ وَ جَهلُه *
- * يُسمعني جرذي حينَ يقاطعني *
- *مَضَارِبُ الصَمتِ *
- *ضيفي اللزِج*
- ( أنينُ الجِسرِ : وفراكُهُم بَجَّانِي )!


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - *القصفُ : سَأَلَنِي فطَأطَأتُ بِلا جَوَاب! *