أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - .رسالتُها... نصٌ شِعري.














المزيد.....

.رسالتُها... نصٌ شِعري.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


رسالتُكِ التي...
بدمعِ عينِكِ قدْ خطَطَتِ حروفَها
ومَا أزهرَ في روضِكِ
مِنْ ياسمينَ، وبنتِ الليلِ، والجُوري
ومَا مِنْ ثغرِكِ حينَ تبسمينَ
كمَا الدرُّ قدْ بَدا
نسَجتِ القوافي، وطرَّزتِ البديعَ
في حَواشِيها...
في كلِّ حرفٍ حمَّلتِ مَا
مِنْ نبعِكِ الرقراقِ فاضَ
مشاعرَ عِشقٍ، وآهاتِ شوقٍ
وخوفاً عليَّ، عنهُ روحُكِ أفصَحَتْ
شكَتْ حزني، وما كدَّر خاطرِي
أسيرةً إليكَ جاءتْ، فمَا
غيرُحضنِكَ الدافي
يُواسِيها...
في كلِّ سطرٍ نثرتِ الغِلالَ تكرُّماً
على السفوحِ، وفي البراري
كيْ يأكلَ الطيرُ مِنهُ، ومَنْ
جاعَ أو مَنْ ضلَّ الشِعابَ، حتَّى
إلى نفسِكِ تستَكينُ نفسِي
فلا همٌّ يستبدُّ بِها
ولا مَنْ لا تُحبِّين يُوافِيها
إنْ دجَا ليلي فلا يرتعدْ لكِ مِفصَلٌ
مِنْ مَبسمَيكِ، وما أظهرا لؤلؤاً
ومِنْ جبينِكِ الوضَّاحِ
كبدرٍ كاملٍ
وذا النورُ الذي مِنْ قلبِكِ فاضَ
قريرةَ العينِ نامِي
فأنتِ الحياةُ، وأنتِ ما عليَها
وأنتِ مَنْ فيها...
كليلةِ نصفِ شهرٍ
بحُبِّكِ الدافئِ تزهُو
فلا ليلةٌ دَهماءُ، ولا السِرارُ ضَيفٌ بِها
ما أنْ قدِمتِ عليَّ حتَّى
بكِ الليالي أقمرَتْ
كليلةٍ عرسٍ أرَاها، وباتَتْ
كما بُشِّرَ الصالحونَ
مُنيرةً ليالِيها...
مسكنُكِ الروحُ وما أنتِ بعيدةٌ
في كلِّ نجمٍ أراكِ وفي
مَطلعِ الشمسِ التي أهديتِنِي
برسمِكِ حمَّلتِ الخيوطَ
ونشرتِ اسميَ حيثُ أنتِ
من (واقِ واقِ) السندبادِ
حتَّى أقاصِيها...
مبسوطةٌ كفَّي إليكِ، فاطلبِي
إنْ على الروحِ فهي لديكِ رهينةٌ
وقدْ وهبتُها
وإنْ لتقبيليَ نفسُكِ تاقَتْ فقدْ
قبَّلتِني بمَا قُلتِ لي
وفي كلِّ حرفٍ كتبتِ بلاغةٌ
بيانُها، والبديعُ، حتَّى معانِيها
فلا تستوحشِي الدربَ إليَّ
فهوَ سالِكٌ
وقبلَكَ ما عاقَ سدٌّ عاشقاً
فالحبُّ إعصارٌ؛ إنْ تمادَى
يقلبُ سافلاً عالِيها...
فتعالِي...
لكِ الدارُ بقلبِي بنيتُها
والروحُ، وعُمرِي، وما مضى
مِنهُ، ومَا سيأتِي
وما غالٍ على مثلِكِ؛ أنْ
بمَا ملَكتْ يمينِي، ومَا لهُ تمتدُّ
أفدِيها...
...................................

كندا- الثلاثاء 1-12-2020



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر مذكراتي...
- عَودةُ السنونو... نصٌّ شعري.
- درسٌ في الحُبِّ...
- واعدَتنِي... نصٌ شعري.
- قرار... نصٌّ شِعري.
- صَديقتي الشرقيَّةُ... نصٌ شِعري.
- قرار... نصٌ شِعري.
- توبة... نصٌ شِعري.
- مُناجَاة... نصٌ شِعري.
- قصائدي... لِمَنْ؟ نصٌّ شعري.
- مَنْ أنتِ؟... نصٌّ شعري
- ضياع... نصٌ شعري.
- (أنا أنتَ، وأنتَ أنا)... نصٌّ شعري
- إليكِ يا... (نصٌّ شعري).
- بيان منظمات الجالية العراقية في كندا حول اغتيالات ناشطي البص ...
- حصانُها الجامح... قصَّة قصيرة
- أيعشقُ المجانين؟... قصَّة قصيرة
- السقوط... قصَّة قصيرة.
- الهروب إلى كورونا... قصَّة قصيرة.
- الألف اللينة آخر الكلمة...


المزيد.....




- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - .رسالتُها... نصٌ شِعري.