أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - درسٌ في الحُبِّ...














المزيد.....

درسٌ في الحُبِّ...


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


تلميذتُكَ التي بما لكَ

مِنْ حكمةٍ آمنَتْ

أنا الجنوبيَّةُ، البسيطةُ، السمراءُ التي

ممَّا حوَيتَ حرفاً لم تفقَهْ

ولا طيفَها زارَ طيفٌ قبلَكَ

جاهلةً ما زِلتُ فيما تُجيدُ

فعلِّمنِي الدرسَ أرجوكَ

درساً في الحُبِّ، علِّمني

وما يُخفي العاشقونَ عن بعضٍ

أوَّلَ لُقيا...

توريةً حيناً، وتمويهاً أحايينَ

أُستاذي أنتَ

بعلمِ الحُبِّ ما ظننتُكَ باخلاً

أسرارَهُ اكشفْها

طبيبيَ كُنْ، وعالِجْنِي

ماذا تعني اللهفةُ إنْ غِبتَ عنِّي؟

وإنْ بغيريَ عمْداً شُغلْتَ

فما لها الغِيرةُ تأكلُني؟

هلْ للرجفةِ عندَكَ تفسيرٌ

ساعةَ صوتُك عذْباً

عبرَ الهاتفِ يأتيني؟

حاليَ أنسى، ومَنْ حَولي...

أُحطِّمُ أصفاداً كبَّلتنِي

وعلى مَن بها بشّرَ

أُعلنُ ثورةً...

حينَ على ذكرِكَ غيري

واحدةٌ مِنْ صويحباتِكَ تأتي

فرائصي لذكركَ ارتعدَتْ

وإلى حيثُ لا أدري بكَ

تقتادُني الظنونُ

إنْ عاندَتْني الحروفُ

وعُنواناً للقصيدةِ لم أجدْ

فأجملُ عنوانٍ لها اسمُكَ يكفي

ومِنْ حروفِ اسمِكَ القصيدةُ اكتملتْ

وأجملُ ما في الحُبِّ قيلَ

إنْ إلى عينيْكَ نظرتُ يغزوني

اشرحْ ليَ الدرسَ، أُستاذي

لو عنْ النومِ أضربَ جَفني

فحيثُ أنامُ أرى الدِفءَ

بقربِكَ مِنِّي...

بأحلى دثارٍ حنانُكَ غامري

وبما تقولُ بحقِّي تُغطِّيني

إنْ غِبتَ فروحي كالنسيمِ

إليكَ تَسرِي

حيثُ في الأقاصي تُقيمُ

وأنَّى ارتحلتَ هناكَ تجدْنِي

قصائدُكَ التي لغَيري

تدَّعي كتبتَها

أو بغيرِ هذا الزمانِ قد نُظِمَتْ

لي أنسبُها

وفي خلوتي أصوغُ لها الألحانَ

للبحرِ، للأشجارِ حَولي، أُغنِّيها

ثمَّ تحتَ وسادَتي

خوفاً عليكَ مِنْ حُرَّاسيَ أُخفيها

أرجوكَ جدْ لي الحلَّ، أستاذي

وصِفْ حالتي، أرجوكَ...

لا أُخفيكِ سِرّاً، أيا تلميذتي

إليَّ أصغي، واقتربي...

جنوبيَّةٌ أنتِ، حدَّ النقاءِ بسيطةٌ

في جزيرتِكِ القصيَّةِ عنِّي

لكِ حِصناً بنَيتِ

وما حلمْتِ بأنْ تحميكِ

أقمتِ موانعَ

ما حمَتكِ...

حدَّ الجنونِ... أنتِ عاشقةٌ

حتى الهامةِ...

أنتِ غرقتِ بهِ

فارفعي الرايةَ بيضاءَ

بلا جدالٍ

استسلمي...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واعدَتنِي... نصٌ شعري.
- قرار... نصٌّ شِعري.
- صَديقتي الشرقيَّةُ... نصٌ شِعري.
- قرار... نصٌ شِعري.
- توبة... نصٌ شِعري.
- مُناجَاة... نصٌ شِعري.
- قصائدي... لِمَنْ؟ نصٌّ شعري.
- مَنْ أنتِ؟... نصٌّ شعري
- ضياع... نصٌ شعري.
- (أنا أنتَ، وأنتَ أنا)... نصٌّ شعري
- إليكِ يا... (نصٌّ شعري).
- بيان منظمات الجالية العراقية في كندا حول اغتيالات ناشطي البص ...
- حصانُها الجامح... قصَّة قصيرة
- أيعشقُ المجانين؟... قصَّة قصيرة
- السقوط... قصَّة قصيرة.
- الهروب إلى كورونا... قصَّة قصيرة.
- الألف اللينة آخر الكلمة...
- من مذكراتي... 9- 4 - 2003
- مدفعية الدوري تقصف ميسان، آذار 1991، الحلقات 1،2،3
- الشيخ (شلندخ)... قصة قصيرة


المزيد.....




- وزير الثقافة يفتتح معرضا للفن التشكيلي وجدارية أيقونة القدس ...
- -شومان- تعلن الفائزين بجائزة أدب الأطفال لعام 2025
- موغلا التركية.. انتشال -كنوز- أثرية من حطام سفينة عثمانية
- مريم أبو دقة.. مناضلة المخيمات التي جعلت من المسرح سلاحا للم ...
- هوليود تكتشف كنز أفلام ألعاب الفيديو.. لماذا يعشقها الجيل -ز ...
- الموسيقي نبيل قسيس يعلم السويديين والعرب آلة القانون
- صانعو الأدب ورافضو الأوسمة.. حين يصبح رفض الجائزة موقفا
- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...
- الممثل الأمريكي -روفالو- يناشد ترامب وأوروبا التدخل لوقف إبا ...
- ما سر تضامن الفنانين الإيرلنديين مع فلسطين؟.. ومن سيخلف المل ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - درسٌ في الحُبِّ...