مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 09:51
المحور:
الادب والفن
مِن هُناكَ...
حيثُ تقامُ للأمنِ المجالسُ
وفي الأزقَّةِ السلامُ
قد تربَّع شاخصاً
ولهُ الخلائقُ قد سعتْ
من شِعابِ الأرضِ
ووديانِها...
مِن هُناكَ
حيثُ غلَّفَ الضبابُ
نوافذَ العُشاقِ
كي يسترَ عِريَهم
عبرَ أمواهٍ
رسائلَ المُغرمينَ ابتلعتْ
فطوتْ لهمْ قصَصاً
ولقَّنتْ أسماكَها الأغاني الّتي
في مهدِها أُسكرَتْ
وسطَ ضجيجِ سُكارى
آخرِ الليلِ
والمُضاجِعينَ في الأزقةِ أقرانَهم
باللَمى ناراً أضرَمتْ
وعلى وسادتِها البيضاءَ، بدمعِها
اسماً
يُشبهُ اسمي نحتَتْ
ممشوقةٌ، هيفاءُ... غيلَمٌ
غيداءُ، لمياءٌ شفتاها
كحلكةِ لَيلي شَعرُها
في غنجٍ تتثنَى كما تمايَل
الأفعوانُ...
الريحُ، والبحرُ، وما حوى،
والمُغرمونَ حولَها
ومَنْ كتبوا القصائدَ الثكلى لها،
ومن توهَّمَ
أنَّهُ لقلبِ الظبيةِ العُطبولِ،
وما احتواهُ مالِكٌ
فأحكمَ المِزلاج بحكمةٍ؛
وعلى ما استراحَ
استوى...
أتاني، كما الهديلُ هاتفاً
صوتُها:
أتتكَ روحي،
فخُذْها
وعندكَ اكتبْ:
(أنا أنتَ، وأنتَ أنا)...
فرَدََ عليها صَدايَ:
(ليَ أنتِ، وأنا لكِ...
وروحي
لروحِكِ دارٌ
ومسْكنٌ...)
الثلاثاء 15 - 9 - 2020
الساعة 3:22 مساء
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟