أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - وتلك ثمار نظام المحاصصة القومية الطائفية البغيض...














المزيد.....

وتلك ثمار نظام المحاصصة القومية الطائفية البغيض...


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباحكم خير ومحبة وسلام، أينما كنتم، أحبتنا الطيبين والطيبات...
ليس غريبا عنكم ما يجري في كردستان العراق من إصرار وتعنت القيادة الكردية ذات الخلفية الإقطاعية الشوفينية على فصل جزء مهم وحيوي من الجسد العراقي مستغلة ما آلت إليه الأوضاع
بعد احتلال داعش لأجزاء حيوية من العراق، وما كلف الدولة ذلك من جهد بشري ومادي لتحريرها، فوضعت القيادة الكردية يدها على ما حررته قواتها من أراض، وبسطت نفوذها على نفط كركوك، وتمادى محافظها برفع علم الإقليم بدل العلم العراقي، ليمهد ذلك لقرار الاستفتاء على استقلال الإقليم عن وطن جمعت أهله علاقات وثيقة بكافة أطيافه الدينية والقومية، وكانت لهم مجتمعين مواقف وطنية اختلطت فيها دماء من محتلف الأطياف، دفاعا عن قضايا الوطن والإنسان.
مقابل ذلك كان ردّ فعل الحكومة المركزية والبرلمان مساويا أو يزيد قليلا على موقف القادة المتسلطين على رقاب شعبنا الكردي، رئيس الوزراء يصرح بعدم دستورية الاستفتاء، البرلمان يقرر نفس القرار، رئيس الجمهورية الذي صوت حزبه، الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان كردستان لجانب الاستفتاء؛ يلزم الصمت وهو الذي أقسم على حماية وحدة العراق، وهناك من يجمع التواقيع في البرلمان العراقي على سحب الثقة منه فهو - حسب رأيهم ( لا شوي ولا طبخ ) كما يقول المثل العراقي، الشارع العراقي يغلي.
خطباء الجوامع وقادة الحشد الشعبي يهددون بالقوة في حال تعرضت كركوك لاحتلال كردي، البيشمركة في حالة استنفار في كركوك والإقليم والمناطق التي سميت عبثا بالمتنازع عليها، والأحرى أن يقال عنها مختلطة السكان.
دول الجوار والدول الكبرى ومنها أمريكا حاولت ثني مسعود عن مخططه المشبوه في هذا الظرف الصعب دون جدوى، وعندما عجزت كان لها موقف التهديد بما لا تحمد عقباه في حال تم الاستفتاء، خصوصا تركيا وإيران التي يُغني كل منها على ليلاه.
الشعب العراقي بكل أطيافه لا يروق له هذا الانفصال، ولا يرتضيه، لكن الشعوب على دين ملوكها، كما تقول الأمثال، وغالبية الشعب الكردي باتت تصفق لما يراه الحاكم الذي ترى فيه المُخلص والمنقذ، وهو الذي لا يتردد عن التحالف مع الشيطان لتحقيق مايصبو إليه من غايات، عازفا على الوتر المشروخ، حق الشعب الكردي في تقرير المصير، ومنهم من جاهر بالتلويح بالعلم الإسرائلي في التجمعات والتحشيدات.
إننا في الوقت الذي نرفض ونشجب أي صدام عسكري يوقع البلد عرضا وطولا بالويلات والكوارث، ونحن لم نزل نلعق جراح ما خلفته حرب التحرير من الدواعش الأشرار، نُذكِّر أن تشخيصنا صائب بأن نظام المحاصصة الطائفية والقومية البغيض الذي أسس له المحتل الأمريكي سيء الصيت؛ لم يثمر غير الفساد والتخلف والاقتتال الطائفي والعرقي على أيدي الأحزاب الطائفية الدينية في الوسط والجنوب مشتركة مع الأحزاب القومية الشوفينية في كردستان، وجميعهم مشتركون في مخطط تدمير الوطن أرضا وشعبا، وتقسيمه بما يضمن حفاظ كل منهم على ما وقعت عليه أيديهم من مكاسب ومناصب وثروات، وما الخلاص من كل هؤلاء القادة التعساء إلا بتغييرهم جذريا، وبناء دولة المواطنة الديمقراطية الشعبية، بعيدا عن التعصب القومي والديني والطائفي، واختيار الكوادر التي تدير الدولة على أساس الكفاءة والمواطنة والإخلاص، بتعايش سلمي وحب للوطن والإنسان، واحترام حقوق الآخرين، والعدالة في توزيع الحقوق والواجبات.
بناء على ما تقدم فإن الحجة تسقط بيد المراهنين على تقسيم العراق، وإغراقه في بحور من الدماء في قتال بين الأخوة الذين يربطهم أكثر من رباط، ومصالحهم تكمن في وحدتهم وعيشهم الكريم متحابين كما كانوا من قبل، ولتسقط مؤامرات ومخططات قادة تهمُّهم الكراسي والمطامع على حساب جيوش الشهداء والمعوَّقين والأرامل والأيتام، جراء حروب هم يجنون ثمارها، ويموت فيها الخائبون.
الأحد 17 - 9 - 2017



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقريرمُفصَّل عن مهرجان شقائق النُعمان الشعري في تورونتو بكند ...
- قراءة للنصّ الشعري ( إش زهرون ) للزميل الشاعر، الدكتور وليد ...
- السُلطان... قصَّة قصيرة
- إنَّ غدَ الثوَّارِ لآتٍ، آت
- ادعموا المُعتصمين، نداء إلى الناشطين في الجالية العراقية في ...
- اضطهاد المرأة جزء من اضطهاد أكبر، ملف المراة والتطرف الديني ...
- خواطرُ ليلةٍ شتويِّة
- صلاةٌ في حضرةِ الحبيبةِ... نص شعري
- في ذكرى انتفاضة معسكر الرشيد ( حركة الشهيد حسن سريع ) 3 - 7 ...
- ( تالي الليل تسمع حِسّ العِياط )...
- حبيبتي ووجهُ الوطن... نص شعري
- تراتيلُ الدماء.... نص شعري
- سلاماً، سلاماً، سلاما، للذكرى الحادية والثمانين لميلاد الحزب ...
- شباطُ الأسودُ في عَينَي صَبِي
- أبِلا أوتارِهِ يَعزِفُ العود؟... قصة قصيرة
- صدى المنافي
- تراتيل للوطن والحبيبة
- صديقتي .. نص شعري
- راحِلُون
- الحلقة العاشرة ( المشرح ) دماً ما زلتُ أنزفُ، يا عراق، مشاهد ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - وتلك ثمار نظام المحاصصة القومية الطائفية البغيض...