أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - العبرة بالخواتيم .














المزيد.....

العبرة بالخواتيم .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


عبارة : " العبرة بالخواتيم " عنوان مسرحيةٍ لوليام شكسبير الذي برهن فيها : ان الزوجة ( هيلين ) حققت نصراً مدوياً من نور الصبر ، بكسب محبة زوجها . بعد وجع مجافاةٍ و ألم نفورٍ منها .
فكانت الخاتمة رفاهةً لها ، و جائزةً لا تقدر بثمنٍ .

إنه تواقٌ لحلمٍ يراوده دائماً ، ولا يفارقه البتة . رغبته لتحقيقه جامحةٌ ، و لبلوغه شوقٌ متأججٌ .
هكذا قالها لي أحد المعارف ، معبراً عن اضطرابه و تردده الشديدين بسبب الخوف من خيبة الفشل .

له و لغيره المذعورين من الإخفاق في خوض التجارب نقول :
ليس هناك في الكون من لا يملك طموحاتٍ و أحلاماً ، أو اشتهاءً جارفاً للوصول إلى أعلى الهرم .
غير أن معظم الناس أحلامهم تغرق في مياه بحر التمني ، و طموحاتهم تموت إفلاساً من عزيمةٍ تدفعهم لتحقيقها .
يمضون أوقاتهم رقصاً على قراع طبول الاستسلام للفشل . و كأن الحياة بنظرهم ما هي إلا مضيعةٌ للوقت .
بما أن خوض التجربة مجازفةٌ تحتمل الفشل و النجاح معاً ، فإرادة البعض منهم تنكسر على الفور خوفاً من الفشل ، أو فقد شجاعة البعض الآخر بعد فشلٍ واحدٍ و عقب كل كبوةٍ ، أو يشعر منهم بالإحباط كلما حدث ما ليس لصالحهم ، و ما يتبقى يعتقدون أنهم غير أكفاءٍ للفوز و أن النجاح لا يليق إلا لغيرهم .
و ناهيك عن عشاق التسويف الذين يؤجلون البدء بالنهوض لاحقاً ، أو خلق ذرائع تمنعهم من المباشرة بالعمل للسعيِّ نحو النجاح .
يا لتعاسة النظرة المشوشة للنفس ، و تقزيم الذات !!!

ألم يسمعوا بهذه الحكمة :" العبرة بالخواتيم " !!!
تماماً كما المباراة ، و العبرة في نهايتها .
كأن يفاجئنا أحد اللاعبين بتسجيل هدفٍ في الثواني الأخيرة من نهاية المباراة ، فينتزع الفوز لفريقه ، و ينهزم الخصم الآخر الذي قد ينسل من الدوري نهائياً مكسور الخاطر مصدوماً من مفاجأةٍ باتت لعنةً تطارد الخاسر ، و نعمةً تسر الفائز الذي حسمت المباراة لصالحه في نهاية الختام .

أما و قد سمعوا باسم توماس ألفا أديسون الذي يقال : أنه بعد
( 125) ألف محاولة فاشلة نجح في اختراع بطارية تخزينٍ ؟!
و ( 2000 ) مرةً من التجريب الفاشل قبل اختراع المصباح الكهربائيِّ ؟!
حماسٌ خياليٌّ يتحمل وجع الفشل آلاف المرات ، و إصرارٌ خارقٌ لجدار الاستسلام حتى أخرج من أحشاء الفشل نجاحاً باهراً ، لولاه ربما كنا حتى اليوم غارقين في غسقٍ حالكٍ كل ليلةٍ .
لهذا العبقريِّ الفذ حكمةٌ نفيسةٌ في هذا الصدد : " كثيرٌ من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاصٍ لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام )

و هاهو مؤسس شركة فورد للسيارات و صانعها هنري فورد يشاطره الرأي قائلاً : " الفشل ببساطةٍ فرصةٌ جديدةٌ لكي تبدأ من جديدٍ ، فقط هذه المرة بذكاءٍ أكبر "
علماً أن الأول ترك المدرسة بعد ثلاثة أشهرٍ فقط ، أما الثاني فهجرها في سن الخامسة عشر .

لذا لا تكن من الفاشلين المستسلمين الذين يعتقدون أن محاولة النهوض مرةً ثانيةً بعد الكبوة غير جائزةٍ ، أو أن الإخفاق بعد التعثر يخنق العزيمة ، و ينهي الإبداع .
فتسلح بالصبر لمجابهة اليأس ، و بالشجاعة لتصحيح الأخطاء .
بل أكثر من المثابرة و مواظبة العمل الدؤوب لتبلغ شاهقات القمم .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تمنطق فقد تزندق !!!
- نعمة مواقع التواصل مصدرٌ للإزعاج .
- كانت راية الرسول سوداء ، و لواؤه أبيض .
- مكر السياسيين و تجار الدين بات فاضحاً .
- و يبقى الاشتياق للغائبين جارفاً .
- الانغلاق المؤدلج آفة العقل .
- شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .
- كونوا سنداً لصنع العباقرة .
- المعرفة نتاج الخيال المترف .
- هل الاستعمار أرحم من حكامنا ؟!!
- أعيادكم ، و المآتم واحدةٌ .
- السياسة و الدين وجهان للعملة ذاتها .
- حروبٌ مدمرةٌ ، بدافع الحب اندلعت .
- بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .
- أحلام الخلافة أضغاث أوهامٍ .
- أحلام السلاطين ، و أطماعٌ بلا حدودٍ .
- واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .
- محنة العقل في ظل الأيديولوجيات .
- الحياة بدونه مرةٌ بطعم العلقم .
- الأنوثة مفتاحٌ لفك ألغاز فحولته .


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - العبرة بالخواتيم .