أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - من تمنطق فقد تزندق !!!














المزيد.....

من تمنطق فقد تزندق !!!


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقول التي بقيت رهينة عصور الجهل و الظلام ، لن تستطيع أن تقطف منها ثمار النفع و الجود .
و لن تكسب الرهان من فكرٍ مازال أسير الماضي السحيق ، ولا أن تجني من ذهنٍ مشحونٍ بحكاياتٍ خرافيةٍ سوى الخزي و الخيبة .

طقوسٌ باتت تقاليد الجهل ، تُمارس بحكم العادة ، تغيب منها الدين.
و دينٌ يستثمره أباطرةٌ ، إما للانحناء بمجرد ذكر أسماء أشخاصٍ - أضفوا عليهم صفة القداسة - ماتوا قبل مئات القرون - و إما الفناء هو المصير المحتوم .

قالوا : " إن الدين هو مرادفٌ للأخلاق "
فأين الأخلاق من عقيدةٍ دعائمها الأساسية هي قانون العقاب و الثواب ؟!
عقاب المقصر جزاؤه القتل و الذبح و قطع الرقاب - و إن شئت زهق الروح بالحرق - . أما الثواب فهو الفوز بالجنة الموعودة !!!

و ماذا لو اقترن تقديس العبادة باحترام الإنسان و تقديس كرامته ؟!
أليس قاطع الرؤوس هو الأكثر حرصاً على أداء الفروض و مناسك الدين ؟!
فأين بناء الأوطان من ضرب الرقاب ؟! و أين صنع الحضارة من ذبح الناس للفوز بنكاح الحور الحسان الموعود ؟!

تصحيح الدين من العنف و المذهبية و إلصاقه بالأخلاق و الدماثة حسب المعايير الإنسانية و الاحتكام للعقل أمسى واجباً ، و على قاعدة : " الدين لله و الوطن للجميع "
و إلا فإن راقصة ملهى ليليةٍ تكون أوفر أخلاقاً من رجل دينٍ ورعٍ يفتي بإباحة صناعة القتل ، و الجهاد بالذبح و ضرب الأعناق .
أليس في إفتاء الأخير الملتحي انهيارٌ للحس الأخلاقيِّ ، و إطفاءٌ لشمعة الحياة الحرة الكريمة ؟!!!

منذ مئات القرون و قد جثَّموا فوق العقل ، حاصروه ... اربكوه ... أغلقوا نوافذ انفتاحه ... تحكَّموا بروافد تغذيته بإطلاق رصاصة فتواهم : " من تفلسف فقد تمنطق ، و من تمنطق فقد تزندق "

أوهموا العقل : بأن المنطق و قول الحق زندقةٌ ، أما توجيه النقد لتصحيح المسار فكفرٌ و إلحادٌ . و ياللهول !!!!
فالعقل هنا يُجرد من سلاحه أمام تعنت الموروث ، و عن الاجتهاد الحر يتوقف !!! ، و مقابل هيمنة العقيدة التراثية يغرق في مستنقع محنته الخانقة .

و الأنكى هو التناكح بين النفوذين السياسي و الديني ، للتنكيل بالعقل و إرهاقه بضنك العيش ، لرفعه راية الاستسلام و المواظبة على نقل القديم و نسخ الموروث و عرض فكرة السلف .

في ظل غيبوبة العقل هذه ، لاإنتاج للفكر ، ولا إبداع لثقافة الجهل !!
لذا فقد استوجب تطوير العقل بالنقد ، و تحديث الفكر بكشف السلبيات ، و انعاش الذهن بالتحرر من الخزعبلات و الأفكار الظلامية و الأيديولوجيات الراكدة ، و شتى أنواع المعوقات .
لولادة البناء و الرقي ، و استنهاض الإبداع ، و تألق كل شيءِ برونق الجمال .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة مواقع التواصل مصدرٌ للإزعاج .
- كانت راية الرسول سوداء ، و لواؤه أبيض .
- مكر السياسيين و تجار الدين بات فاضحاً .
- و يبقى الاشتياق للغائبين جارفاً .
- الانغلاق المؤدلج آفة العقل .
- شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .
- كونوا سنداً لصنع العباقرة .
- المعرفة نتاج الخيال المترف .
- هل الاستعمار أرحم من حكامنا ؟!!
- أعيادكم ، و المآتم واحدةٌ .
- السياسة و الدين وجهان للعملة ذاتها .
- حروبٌ مدمرةٌ ، بدافع الحب اندلعت .
- بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .
- أحلام الخلافة أضغاث أوهامٍ .
- أحلام السلاطين ، و أطماعٌ بلا حدودٍ .
- واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .
- محنة العقل في ظل الأيديولوجيات .
- الحياة بدونه مرةٌ بطعم العلقم .
- الأنوثة مفتاحٌ لفك ألغاز فحولته .
- حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - من تمنطق فقد تزندق !!!