أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .














المزيد.....

حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 05:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أعظم نوائب الدهر ، أن تعيش في القرن الحادي و العشرين و الجهل يلتهم عقلك بشراهةٍ ، بعد إدمانه على الأفكار القبلية ، و تغذيته بالثقافة الصحراوية ، و انكماشه حتى ذروة انقباضه .

سلوكٌ توجِّهه عقيدة الغزو و السلب ، و الذهن متوارثٌ بتعاليم القتل و انتهاك حرية الآخر و حرمانه من أدنى حقوق الرفرفة على شرفات الحياة .

لن تكون رحيماً ، و أنت تعبد إلهاً سفّاحاً قاتلاً .
و لن تكون جزاراً سفّاك الدم و أنت تعبد إلهاً رؤوفاً عطوفاً رحوماً . لأنك نسخةٌ طبق الأصل من معبودٍ زوَّدته بطبعك ، و بصفاتك غمَّرته ، و جعلته قدوةً لتبرير أفعالك ، كما مثلك الأعلى في العنف و الفتك .

تناقضٌ فاضحٌ أوقعت نفسك فيه .
فمن جهةٍ تقاتل بدلاً من إلهك ، و دفاعاً عنه تزهق الأرواح بدمٍ باردٍ . و من جهةٍ أخرى تصفه بأنه كليُّ القدرة ، و لا حدود لقوته .
يا لمهزلة العقل ، و سخرية الفكر !!!!!

في بلدان مهد تلك العقول ، الجهل جليلٌ ..... و الاستهتار مقدسٌ ... القتل مباحٌ .... السلب و النهب محللٌ .... في ضرب الرِّقاب اقتداءٌ بالإله .... و في ذبح الآخر كالنعاج ثوابٌ و كسب الرضى من الله .
و ناهيك عن الكرامة المهدورة ، وكثرة البطون الخاوية ، و قلة الحيلة .....

صلاتهم واحدةٌ ، لكن خلافهم في وضعية اليد أثناءها ، بات مثار جدلٍ . فخلَّف مذاهبا و طوائف ، تسبب حروباً و مازالت ..
قتلٌ باسم الجهاد ، و نهبٌ باسم الغنائم ، حزُّ الرؤوس و دحرجتها بذريعة الدفاع عن الله القويِّ المقتدر ، ارتكاب الزنا باسم نكاح الجهاد .

رغم أن ثقافتهم أصيلةٌ متوارثةٌ منذ عشرات القرون ، إلا أنهم يخدعون أنفسهم بنشر غسيلهم النتن على حبال غيرهم ، و إصرارهم على أنها دخيلةٌ عليهم ، و ابتلاؤهم بها مفتعلةٌ لاذنب لهم .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغلب المستقلين شرفاءٌ مخلصون .
- حلمٌ ليس كغيره من الأحلام .
- بريق الجمال يشعشع آفاق الخيال .
- الأول من أيار عرفانٌ بجميل الكادحين .
- لا شيء يداوي غير جذوة الإبداع .
- دعوا العلوم و السياسة و التخصص لأهلها .
- الأخبار الملفقة تغزو العقول .
- فلتكن عزلتك حصاداً مثمراً .
- إعصار الكورونا يشل حركة الحياة .
- غلاء المهور عنفٌ موجعٌ بحق الفتاة .
- نداء الفاسد لا يحظى القبول بالمطلق .
- للمرأة في كل أيامها .
- و ماذا في صالات العزاء غير المفاخرة و الرياء ؟!
- الاحتفاء بالحب ليومٍ واحدٍ تقزيمٌ لقدره .
- هل حقاً : عصا الجنة وسيلة ردعٍ و امتثالٍ ؟
- حينما يكون الوطن مختطفاً .
- ليس من طبع المرتزق ، البحث عن ذاته .
- العطاء حكمةٌ راقيةٌ ، و سلوكٌ أنيقٌ .
- الكيل بمكيالين ، أم غشاوةٌ على الأعين ؟!
- كل عامٍ و مستقبلنا يصنعه المستعمِرون و الطامعون .


المزيد.....




- صحفي لترامب: كيف يساعدك إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا في دخول ال ...
- -ملجأ المسيح-.. الطيبة يهجرها فلسطينيون تجنبا لبطش المستوطني ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم السابع من عيد -العرش ...
- جذور الإسلام بجنوب أفريقيا.. من المنفى إلى التنوع والتحديات ...
- الإسرائيليون اليهود كما أراهم في وسائل الإعلام
- بابا الفاتيكان يأمل أن يمهد اتفاق غزة لسلام دائم.. ويجدد دعو ...
- خوري يلتقي بطريرك القدس للاتين في عمّان ويؤكدان أهمية تعزيز ...
- ما رمزية ودلالات زيارة بابا الفاتيكان القادمة إلى تركيا؟
- بابا الفاتيكان: نتمنى أن يكون وقف إطلاق النار في غزة سلام عا ...
- بابا الفاتيكان يصف وقف إطلاق النار في غزة بـ-شرارة أمل-


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .