أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .














المزيد.....

شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الفرق بين أن تكون عميلاً للاحتلال الروسيِّ و من حاشيته المخلصين ، تتغاضى الطرف عن جرائمه ، و تنهال على المحتلين الآخرين بوابلٍ من الاتهامات الحقيقية و المضللة على السواء ، بغرض تعريتهم و كشف النقاب عن أشنع جرائمهم ؟!

أو تكون تابعاً للغازي و المحتل الأمريكي ، تؤتمر بأمره و مناصراً له ، تفعل ما يفعله العميل الروسيُّ ، أو تزيد عليه في العمالة و التبعية المطلقة ؟!

أو تكون سيفاً للطورانية العثمانية على رقاب سكان المعمورة ، تقطع الرؤوس ، و تغزو لضم أرجائها ، بهدف إرجاع عجلة التاريخ للوراء ؟!

أو تكون ذيلاً للصفويين و بوقاً لهم ، تدعم مثيولوجيا عتيقةً ، عفى عليها الزمن ، بغية التمدد في كل الأصقاع ؟!

لا أحد يبحث عن قنديلٍ لينير ظلمةً ، أغرقت العباد و البلاد في عتمةٍ دهماء . بدلاً من السعيِّ الحثيث لضمان مصالح الاستعمار و إرضاء المحتل و كسب ود الغزاة للجلوس على عرش السلطة .
و الأنكى أن الجميع يتحدثون عن الوطنية و الإخلاص و التفاني من أجل وطنٍ مزَّقوه ، و وضعوه على قيد مزادٍ علنيٍّ لبيعه بالمفرق تارةً ، و بالجملة تارةً أخرى !!

مهما تعددت الاتجاهات ، و اختلفت مسميات المحاور فإن العمالة واحدةٌ و الارتزاق يبقى واحداً !!

لا أحد يفيده التطبيل لهذا المحتل ، و ينقذه التزمير لذاك الغازيِّ ، أو ينجيه الدفاع عن هؤلاء البلطجيين ، ولا التصفيق لأولئك المستعمِرين يدر عليه نفعاً .
فإن الجميع إما وطنيون مخلصون ، أو خائنون كلهم و عملاءٌ .
فليس في قضية الوطنية حلٌ وسطٌ .
إما انتماؤك للوطن وحده ، أو للمحتل .
فالمستعمِرون و المحتلون و الغزاة و الطامعون كلهم ملةٌ واحدةٌ ، و لا فضل لبعضهم على بعضٍ .
و مهما كانت الذرائع ، فوجود أية قوةٍ أجنبيةٍ على أرض الوطن ، هو خارج نطاق الشرعية .

يقول المحتلون الروس لنظرائهم الأمريكيين : " القوات الروسية موجودةٌ على أرض سورية بطلبٍ من رئيس البلاد ، فما هو مبرر وجودكم ؟! "
عجباً رئيس نظامٍ يفرض نفسه بقوة الرقص على الجثث المتفحمة ، و فوق أنقاض حطام المدن المدمرة بقذائف طائراته !!!!
و ما كان بقاؤه في سدة الحكم إلا بفضل حماية المحتل و بإسنادٍ حقيقيٍّ من الغزاة .
فمن أين له استقلالية القرار ، ليبيع صكوك الشرعية ؟!!!!
و هل يستطيع فاقد الشيء منح ما ليس بحوزته ؟!

مدهشٌ ما يجري على أرض الوطن من المطاردات شبه اليومية بين الدوريات الأمريكية و الروسية ، و السباق لاحتلال المزيد من الأراضي و بسط النفوذ محمومٌ ، و التوترات بين الطرفين تتسع رقعتها .
و كان آخرها الرد الحاسم من قبل الجنود الروس ، لصد الجنود الأمريكيين ، فكان ارتجاج دماغهم . حسبما أشيع من مصدرٍ أمريكيٍّ . بعد أن كانت المصادمات تنتهي بعودة الدوريات الروسية إلى قواعدها ، و اتهام كل محتلٍ بانتهاك الآخر للتفاهمات و الاتفاقات المبرمة بينهما .

المحتل الروسيُّ هدفه السيطرة على كل سوريا ، و ابتلاع الأخضر و اليابس .
أما اللص الأمريكيُّ على مستوى العالم - حسب تعبير وزارة الدفاع الروسية - فهو حقاً لصٌ محترفٌ بسرقة حقول البترول ، و مدمنٌ لا يرتوي عطشه إلا التجرع من براميل النفط أو شطفه من الآبار مباشرةً . و لا يهمه إذا كان خاماً أو مكرراً .
لذا فقد أبرم مع قائد قوات سوريا الديموقراطية اتفاقيةً لحماية حقول البترول في منطقة الجزيرة ، كما استخراج النفط .
و هذا ما أثار حفيظة وزير الدفاع الروسيِّ الذي بدوره ظمئٌ هو أيضاً ، بل أكثر إدماناً من السكير الأمريكيِّ .

و الأشد دهشةً الاستكشاف الأمريكيُّ الفريد من نوعه باستفتاء الآراء لأبناء منطقة الجزيرة حول تفضيلهم القوات الروسية أم الأمريكية للبقاء ، و رحيل القوات غير المرغوبة بها ؟!!!!
و كأن المحتل طوع أمر الشعوب المغلوبة على أمرها .
لكن : و ماذا لو طالب الشعب برحيل كافة القوات الغازية المحتلة عن أرضه ؟!
الجواب يكمن في طيات هذا المثل الشعبيِّ : " عيش طويل تشوف كتير "



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونوا سنداً لصنع العباقرة .
- المعرفة نتاج الخيال المترف .
- هل الاستعمار أرحم من حكامنا ؟!!
- أعيادكم ، و المآتم واحدةٌ .
- السياسة و الدين وجهان للعملة ذاتها .
- حروبٌ مدمرةٌ ، بدافع الحب اندلعت .
- بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .
- أحلام الخلافة أضغاث أوهامٍ .
- أحلام السلاطين ، و أطماعٌ بلا حدودٍ .
- واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .
- محنة العقل في ظل الأيديولوجيات .
- الحياة بدونه مرةٌ بطعم العلقم .
- الأنوثة مفتاحٌ لفك ألغاز فحولته .
- حينما يبلغ العقل ذروة انقباضه .
- أغلب المستقلين شرفاءٌ مخلصون .
- حلمٌ ليس كغيره من الأحلام .
- بريق الجمال يشعشع آفاق الخيال .
- الأول من أيار عرفانٌ بجميل الكادحين .
- لا شيء يداوي غير جذوة الإبداع .
- دعوا العلوم و السياسة و التخصص لأهلها .


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .