أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - موقع المناظرات الأمريكية / جامع المدينة أول جامعة شاملة ومجانية ...















المزيد.....

موقع المناظرات الأمريكية / جامع المدينة أول جامعة شاملة ومجانية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لا يحتاج المراقب إلى عناء كبير حتى يتعقل بأن المعرفة أصل القوة والتحضر والتفوق ، دون ذلك ، يتحول المجتمع إلى مجموعة من التابعين الصغار والبيادق المسخرة على شكل أدوات مسيرة وأكناف شاحبة وضعيفة لا حول لها ولا قوة ، عادةً تقام المناظرات المتسابقين للصول للبيت الأبيض في حرم الجامعي ، وهذا بالفعل حصل بين الرئيس ترمب والديمقراطي جو بايدن في المناظرة الأولى في حرم جامعة كيس وسترن ريسرف ، وبالتالي هناك مدلولات كبيرة لأهمية الجامعة في الغرب تماماً كما هو الجامع في بداية تأسيس المسلمين للإسلام ، لقد شمل المسجد ، في تسمية أخرى ، الاجتماع الدائم من خلال العبادة والتعليم ومناقشة الحياة والحروب والاقتصاد والعدالة ، بل أقيمت العدالة قبل كل شيء وهذا يعود للظلم الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ، فكان أول ذلك هو ترسيخ مفاهيم العدالة ، لا فرق بين لون وآخر أو بين الأعراق أو بين غني وفقير ولا بين متعلم وغير ، والشورى التى ظهرت بقوة منذ الخليفة الأول حتى الخليفة عثمان وكيف انقلبت المبايعات من حدود الجامع أو موقع السقيفة إلى خنادق وحروب ، وبالتالي تأثير الجامعات على المجتمع كببر وعميق ، إذن المعرفة والاجتماع وإذابة الفوارق وتقديم الكفاءة وإنشاء جيل المستقبل الذي من المفترض يقود الامة هو مشروع لا يتحقق إلا من خلال التعليم المعرفي .

هناك علائم قديمة ، منها تحولت إلى اعتلالات وأخرى استمرت في ديناميكياتها بكل قوة وحيوية وملئة بالأنشطة المختلفة ، في مع مرور الوقت ، طرأت تغيرات على شكل الإدارة الإسلامية حتى فقدت المكان التى يحكم منه المسلمين ، وهذا التغير دفع العلماء إلى ابتكار الجامعة بعد ما أحدث مؤسس الدولة الأموية معاوية بن ابو سفيان ، نظام جديد فصل الجامع عن إدارة الحكم ، فأصبح للمسلمون ثلاثة أماكن ، جامع للعبادة ودار للحكم وجامعة للتعليم ، بالفعل عام 859م تأسست في مدينة فاس في المغرب أول جامعة تختص بالتعليم العالي في تاريخ العالم ، جامعة القرويين وحسب تصنيف غينيس واليونيسكو معاً هي الأقدم على الإطلاق ، قامت السيدة فاطمة القيرواني بتمويل الفكرة مالياً وظلت تمولها في حياتها ومازالت حتى الآن الجامعة تعمل في مجال التعليم ، تخرج منها علماء وفلاسفة وكبار الشخصيات الأوروبية ، سلفستر الثاني وموسى بن ميمون الطبيب والفيلسوف وابن خلدون مؤسس علم الاجتماع ، يليها جامعة الأزهر شيدت في ظل حكم الفاطمي لمصر عام 970م ، تبع ذلك جامعة النظامية التى تأسست في عهد ابو جعفر المنصور الخليفة العباسي في بغداد عام 1065م وكُلف العالم الغزالي بإدارتها ومن أبرز طلابها ابن الجسار والفيزيائي ابن الهيثم وابن رشد والعالم الفلكي ابن يونس المصري /اليمني ، بعد الجامعات الثلاثة وتحديداً بعد النظامية بدأت أوروبا تلتفت لأهمية توطين التعليم وضرورة وقف تغريب الطلاب وخطت خطى المسلمين ، بل أعتبرت هذا الشكل من التعليم قيمة لا يمكن تجاهلها ، باشرت إيطاليا في بناء أول صرح جامعي في أوروبا ، أُسست جامعة بولونيا عام 1088م وامتازت في تخريج أكبر عدد من المخترعين في العالم ، ايضاً السوربون كموقع تعليمي كانت بقبل سنوات من هذا العام ، انشأت عام 1160م لكن فيما بعد تحولت رسمياً إلى جامعة ، بريطانيا بنت جامعة اكسفورد عام 1167م ، اكتسبت شهرتها عندما أصدر الملك هنري الثاني بمنع الطلاب البريطانيون الذهاب في باريس بهدف الدراسة ، ايضاً توسعت بريطانيا في مجال التعليم العالي وأفرزت نظام التخصصات المختلفة على خطى النظامية في نشر التعليم من خلال إنشاء الفروع والمجالات ، أيضاً عام 1209م كان ولادة جامعة كامبريدج ، تعتبر بالجامعة المتحركة التى قادت الحركة التعليمية والبحثية في القارة الباردة ، بالمناسبة وللتذكير المفيد ، تخرج منها العالمين إسحاق نيوتن الشهير بكتابه الأصول الرياضية وللفلسفة الطبيعية ، ايضاً ستيفين هوكينغ الشهير بعلم الكون والأبحاث في الثقوب السوداء والدينامكا الحرارية و 90 عالماً وباحثاً آخرين حازوا على جوائز نوبل ، يتبع ذلك جامعة لامانكا في إسبانيا التى شيدت اسوارها عام 1218 وتعتبر رابع جامعة في أوروبا واشتهرت بعد اصطحاب البحار كريستوفر كولومبوس لعلماء الجغرافيا منها في رحلته الشهيرة ، واخيراً جامعة بادوفا في إيطاليا جاءت في سياق توسيع التعليم العالي عام 1222م ، مازالت ايضاً مستمرة بذات القوة والكفاءة والتميز وتعتبر من أفضل الجامعات الأوروبية .

إذن ، بهذا المعنى يصبح واضح ذلك الحرص الذي يحرصا المرشحين عليه ، عندما يذهبان إلى الجامعات دون غيرها لكي يتناظروا من داخلها ، بالطبع المناظرات ليست بنزهة في مدرجات التعليم أو الهدف منها ترميم الأواصر التاريخية بين الماضي والحاضر ، بل دلالتها عميقة وتشير على أهمية التعليم والمعرفة ، وبالرغم من العقود الطويلة التى تبدلت وتحولت وانقلبت الحياة ، لكن هناك معادلة واحدة استمرت وهي ثابتة وراسخة ، الحرص على رفع مكانة التعليم وضرورة تطوريه والحفاظ على بعده القومي وهذا التحول جاء بعد اجتماع اللاتراني الأول ، وبالرغم من دخول الكنيسة في اصطدام مع الثورة الفرنسية ، إلا أن الكنيسة وافقت اولاً على فصل العلم عنها وبعد ذلك فصلت السياسة وقلصت كيانها على الرسالة الروحية .

هنا ايضاً ، يمضي العربي في اعتراف خالص ، وهذا بعض حصراته القليلة من قواعد التسليم بالواقع ، بالطبع عندما ينظر إلى مكان التى تجري به المناظرات ، قد تكون هذه هي الصفعة الأعنف في مفاعيل ما صنع بجامعاته والهوان التى تعيشه ، بالرغم لتاريخها العريق ، ثلاثة جامعات ، القرويين والأزهر والنظامية ، بل جامعة القرويين كانت أول من أنشأت الكرسي العلمي المتخصص ، ولعل المعنى الأول بهذه التحولات ، أن مشروع الإسلامي فقد أهميته عندما نزع الحكم من جامعه وهنا المقصد من الجامع ، الوحدة المتكالمة ومن ثم تجاهل على مر العصور التعليم العالي ولم يوفر البديل الحقيقي وصب جل اهتمامه على بناء القوة الأمنية ، المنزوعة من المعرفة وهذا يفسر لماذا تفشل في أي مواجهة حقيقية ، إذن خلاصة الخلاصات ، وقوف من يتسابقون إلى البيت الأبيض في حرم الجامعي ليس إلا إجلالاً للمعرفة ، في المقابل ، تجاهُل مؤسسات الحكم للجامعات العربية ليس سوى تأكيد على خلوها من المعرفة التى تجعلها غير جليلة ، بل عندما الدولة تتحول مشروع خاص لشريحة معينة ، يصبح المجتهد همه ايجاد دولة أخرى لكي يضحي من أجلها ، حتى لو بالعلم ، وهذا يحدث في الوطن العربي ، كل من هو نابغة أو لديه معرفة ، على الفور يصبح أستاذ في الجامعات الغربية . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هستيريا المذهبية والاستخفاف بالفيروس وجدانيات ترمب ...
- رسائل هيلاري الافتراضية أسقطت أنظمة افتراضية ، فكيف لو إستخد ...
- الهدف واحد والاختلاف بالمعجم / درويش والمتنبي .
- أهم واحة للتكنولوجيا في العالم / الثورة الهبيزية أنتجت الثور ...
- المطلوب الانتقال من التشابك إلى التضامن ، أما الخطب الديماغو ...
- واحة الإحساء ...
- أخطاء من الصعب تصحيحها ...
- الرئيس ترمب والعالم ...
- وكالة سي آي أيه CIA نقلت البشرية بخفة من التملك الطبيعي إلى ...
- أنه يحدث كل يوم ...
- ماذا يحتاج الأردن في ظل محيط يغلي غلي ...
- الاعتماد على قصور الناس للإدراك ، من حرق سوريا ...
- موليير الفرنسي وموليير العربي ابن البلد ...
- تونس فرصة العرب في التجديد ...
- لبنان في العناية الفائقة ...
- بروكرست والأسد ...
- قتلة الجزائر / ثوريون ووطنين لكنهم مضطربون نفسياً ...
- نعم للصلح ولا للتفاوض ونعم للاعتراف ...
- الحرب القادمة مِّن يصهر مِّن / كان الصلح مع إسرائيل من أجل ا ...
- ثقافة الاستخفاف وثقافة الاحتطاب ...


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - موقع المناظرات الأمريكية / جامع المدينة أول جامعة شاملة ومجانية ...