أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بروكرست والأسد ...














المزيد.....

بروكرست والأسد ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ قبل أن نأتي على المدهش الجديد ، نبدأ بخلاصة ليست بجديدة ابداً ، لكن من باب التذكير ، كانت الدعوة على الدوام إليها تجعل العقول المسطحة مرتبكة وتمارس الاستنكار الطفولي ، هو جدير بعقلية دفن الرؤوس بالرمال ، إذن ليس أمام اللبنانيون في هذه المرحلة سوى عودة الرئيس الحريري إلى سرايا الحكومي ، بحكومة مصغرة ومختلفة عن سابقاتها لكي تحاكي في المقام الأول المجتمع العربي والدولي ، من أجل جلب الأموال التى بها وحدها تعيد ثقة الناس بالحكومة والجمهورية أو القبول بحكومة أديب كما تحددها شروط البنك الدولي ، أي بالمختصر المفيد ، كل ما يجرى من تعطيل لن يأتي بشيء طالما مصير لبنان مرتهن لأموال العرب والغرب .

أما المدهش الجديد ، يأتي من الأسد الابن ، عندما حاول تمرير ما لا يمكن تمريره بين الأطفال ، وبالتالي يوحي بأنه يعيش من أجل الناس وسوريا ، لكن حسب خطاباته النادرة أو تصريحات من حوله ، يحاول القول بأنه حامي الأندلس ، فيأتيه الرد من واشنطن ، تماماً من الرئيس ترمب ، فالرجل يوحي هو الأخر ، بأنه يعيش لله لكن في الواقع يقدم خدمات جليلة لأهدافه ، أما المفيد من مسألة الكشف عن واقعة قطع الرأس وتصريحات قاسيون ، لقد انكشفت تماماً صورة النفط السوري ، فالرئيس الامريكي لم يقف يومها مِّن فراغ عندما قال بأن النفط السوري أصبح بحوزتنا ، وبالتالي لقد قدم رئيس النظام النفط مقابل الاحتفاظ برأسه وهذا بالطبع يعود فضله لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الذي أقنع أو بالأحرى أغرى ترمب بعدم قطع رأس السفاح مقابل النفط ، لكن ما يلفت الانتباه من غضب جبل قاسيون ، هو ردود أبواق الاسد واتهام امريكا بأنها تدار بعقلية تؤمن بطريقة البروكرستية ، إشارةً إلى الشخص الذي أشتهر لدى الإغريقيين بقطع الطريق على المارة وإجبارهم بالتمدد على سريره وبمط أجسامهم أو قطع أرجلهم لكي تتناسب مع سريره الحديدي ، وبالتالي ، الحقيقة تشير ايضاً ، بأن الرئيس ترمب لا ينكر ابداً انتمائه للبروكرستية التى تتبنى فرض القوالب وبالتالي ، قام بفرض الذهنية العامة قسراً لتتناسب مع مخططاته مسبقاً ، إلا أن نظام الأسد لم يعلق على خطاب ملك اسرائيل ، نتنياهو مثلاً ، عندما مرر في خطبته البيضاوية ، بأن القدس عاصمة اسرائيل الأبدية وبالتالي ما ينطبق على القدس تماماً هو ينطبق على الجولان ، وهنا أنصح سفاح قاسيون بعدم إستفزاز الرئيس ترمب لدرجة تذكيره بإعادة استخراج ملف قطع رأسه ، لأن قيمة الأسد في البيت الأبيض ، أقل بكثير من قيمة قاسم سليماني .

لم يسجل تاريخ اللطم من قبل ، أنه أعاد الإمام الحسين إلى الحياة أو أعاد شعب قد شرده محتله إلى حضن وطنه ، لهذا يتساءل المرء ، لماذا يصر البعض على ممارسة اللطم والبكاء ، فالبكاء لم يعيد الأندلس ، وبالتالي محمود درويش في قصيدته الأندلسية أشار عن تشابه بين ماضي قريب وحاضر مكرور ، قال ( عما قليل سنبحث عما / كان تاريخنا حول تاريخكم في البلاد البعيدة / وسنسأل أنفسنا في النهاية هل كانت الأندلس / ههنا أم هناك / على الأرض / أم في القصيدة ) ويكمل في بيت يعتبر خلاصة الحكاية كلها ، ( مذُ قبلت ( معاهدة الصلح ) لم يبقى لي حاضر ) ، إذن العربي منذ ذلك اليوم يسير في الطرقات وهو يلتفت حول نفسه خوفاً أن يقع بين يدين بروكرست ، فعلى الأسد الانتباه أن يُغضب ساكن بيت الأبيض ، وايضاً من الجدير ، إعادة النظر بسفارة سوريا في مدريد ، لأن من فتح سفارة هناك سيفتح في المنظور القريب أو البعيد سفارة هنا طالما المشروع واحد ، إذن على من تقرأ مزاميرك يا بشار . والسلام 



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلة الجزائر / ثوريون ووطنين لكنهم مضطربون نفسياً ...
- نعم للصلح ولا للتفاوض ونعم للاعتراف ...
- الحرب القادمة مِّن يصهر مِّن / كان الصلح مع إسرائيل من أجل ا ...
- ثقافة الاستخفاف وثقافة الاحتطاب ...
- الحدثان الأهم في انفجار لبنان ...
- بين فيروز قاتل جدنا وفيروز أيقونتنا ...
- قصيدة الاستسلام / بين خيمتنا وخيبتنا ...
- الثنائية من أصول التكوين يا نصرالله ...
- إلى الرئيس السيسي رئيس الجمهورية ...
- في أي حادث سير ، مرتكب الحادث يتحمل ببساطة المسؤولية ، فكيف ...
- المواجهة الأعنف في القارة الصاعدة ...
- يساء فهمي دائماً ولستُ من محبي التبرير ..
- اخطائتوا عندما نكثتوا عهدكم ...
- من مشروع تحريري إلى مشروع تصاريح زيارات ..
- زمن الاصطفافات والعالم بارك المعاهدة ...
- مناعة الشاب غابرييل عالية ...
- نتيجة تبعية مطلقة ، صُنعَ نموذج سيء ...
- تستحق السيادة عندما تكون سيد نفسك ..
- لجنتان واحدة وطنية وأخرى دولية ، ما هو المانع ...
- هل يمكن يا سيدي الحصول على المال بلا إصلاحات ...


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بروكرست والأسد ...