أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الثنائية من أصول التكوين يا نصرالله ...














المزيد.....

الثنائية من أصول التكوين يا نصرالله ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 20:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ يحدث مراراً أن يشارك من حين لأخر أمين حزب الله لعبة التضييق بين الحق والباطل ، وبالتالي نشير إلى مسألة قد تكون غابت عنه ، فمن قوانين الخلق ، أن خلق رب العزة حياة البشرية والأرض على الثنائيات ، الفاضلة والفاسدة / الحقيقة والوهم / الجريمة والولاء / العنف والقوة / الموت الرخيص والحياة باهظة التكاليف / المتمدن والهمجي / الذات والاخر / الغرب والشرق / المركز والمحيط / المستعمِر والمستعمر ، وبالتالي هكذا تأسس الكون وهكذا ولد الإنسان على ثنائية الخير والشر والحب والكره ، ولهذا ميز الخالق المخلوق بالعقل الذي من المفترض له أن يميز بين الحق والباطل ، وطالما الثنائية بدأت من الأنثى والذكر وانتهت بهما وفي كل الأشياء ، إذن لماذا يدعو أمين حزب الله حسن نصرالله مناصريه بعدم مشاهدة قناتي العربية والحدث ويطالبهم بمقاطعتهما ومشاهدة المنار والميادين ، وبالتالي في مضامين الدعوة ، ليست سوى مطالبة الناس بإلغاء عقولهم والالتزام بعقل شخص واحد ، هو عقل حسن نصرالله ، إذن ما يراه مناسباً لا بد للناس أن تراه ايضاً مناسباً وحقاً .

ًفي ظل هذا الترهل الذي يعيشه لبنان تحديداً ، نذكر صاحب الدعوة ، قبل مساندة حزب الله العسكرية لنظام الأسد في سوريا ومشاركة النظام في ذبح السوريين وتشريدهم وتعذيبهم وإنهاء حلمهم الديمقراطي الوطني ، كانت قناتي العربية والحدث موجدتين في فضاء الأخبار ، وايضاً كان الحزب وإعلامه موجودون في الساحة ، وايضاً كانوا الناس يقفون مع الحزب ضد صراعه مع المحتل ، وبالتالي لم يخرج على سبيل المثال ، أي شخصية سعودية من المنظومة الحاكمة لكي تطالب مشاهدين قناتي المنار والميادين بمقاطعة الإعلام الحزب ، بل بقت العربية والحدث مستمرتين في تقديم موادهم للناس ، انطلاقاً من بديهيات المهنة ، بأن المشاهد لديه عقل والقرار في نهاية المطاف يعود له ، بل لديه الحرية الكاملة بالاختيار في ظل فضاء واسع وشاسع لا يمكن لأي مخلوق الحد منه .

الحقيقة التى تغيب عن حسن نصرالله ، بأن حكاية المقاومة بعد المسألة السورية سقطت تماماً ولم تعد ذو قيمة لدى الناس ، وهذا بالطبع هو السبب الجوهري الذي يمنع الإعلام الحزب من استقطاب الجماهير العربية إلى روايته وإعلامه ، بل أصبح مناصرون الحزب وايضاً مؤخراً ، منتسبو الحزب يلجأون إلى الإعلام الآخر لأن باختصار ، إعلام خط المقاومة حاله ، كحال الإعلام النظام الاسد في الخمسينيات من القرن الماضي ، الاخبار والتحليلات التى تقدم لا يمكن لهما إقناع الأطفال ، فكيف يمكن إقناع من يمتلك فضاء مزدحم بالقنوات الحرة .

بل تأتي دعوة المقاطعة في بلد ، أهله أفئدتهم ترتعش من عودت سنوات الحرب الأهلية ، كأن الذي أفقر لبنان وسرق أموال الناس وحول حياة اللبنانيين إلى جحيم ، قناتي العربية والحدث ، وبالتالي إذا كانتا العربية والحدث لمجرد تقدمان أخبار مضادة لاخبار الحزب وتفندان التضليل الذي يقدمه إعلامه ، مطلوب بمقاطعتهما ، إذن الذين سرقوا حلم اللبنانيون وأبقوهم عمراً طويلاً بلا كهرباء وبلا بنية تحتية والسياحة اصبحت في خبر كان والقمامة على أبوابهم والبطالة باتت الشيء الطبيعي بين الناس وسلسلة من الاغتيالات لشخصيات وطنية ، ماذا يتوجب أن يصنعوا بمن أوصلهم إلى هذا الانحطاط ، بل مازال الحزب مستمر بتحالفاته مع السارقين ومن ثم يخرج نصرالله ويؤكد على التحالف ويدعو مقاطعة الإعلام الآخر لكي يبقى الفساد بعيداً عن الفضائح ، لأنه يندرج في حرب المواجهة ، وهنا يتساءل المواطن اللبناني ، أليس مواجهة الفاسدين ، الذين عطلوا ويعطلون تشكيل حكومة مهنية أولى بالمقاطعة والمحاسبة من مقاطعة الإعلام العربي ، لكن من وقف مع أكبر نظام فاسد ومجرم على وجه الأرض ، ليس مستغرباً أن يقف ويحمي حلفائه الفاسدين ويدعو متسببين وأنصار الحزب بعدم متابعة قنوات يمكن لها أن تساهم بإيقاظهم من سباتهم . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الرئيس السيسي رئيس الجمهورية ...
- في أي حادث سير ، مرتكب الحادث يتحمل ببساطة المسؤولية ، فكيف ...
- المواجهة الأعنف في القارة الصاعدة ...
- يساء فهمي دائماً ولستُ من محبي التبرير ..
- اخطائتوا عندما نكثتوا عهدكم ...
- من مشروع تحريري إلى مشروع تصاريح زيارات ..
- زمن الاصطفافات والعالم بارك المعاهدة ...
- مناعة الشاب غابرييل عالية ...
- نتيجة تبعية مطلقة ، صُنعَ نموذج سيء ...
- تستحق السيادة عندما تكون سيد نفسك ..
- لجنتان واحدة وطنية وأخرى دولية ، ما هو المانع ...
- هل يمكن يا سيدي الحصول على المال بلا إصلاحات ...
- الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ ...
- السد الإثيوبي مقابل الاستراتيجية المائية ( المصرية )...
- الإمارات شطرت الذرة وتعوم بين المجرات ...
- بعد الاعتماد على الأب الروحي يعتمد الأوروبي على ذاته ..
- كابوس الطاعون الذي لا نهاية له ..
- شاعر الشام وشاعر الحركة التصحيحية ...
- الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...
- بلقمة واحدة ابتلعت الصين إيران ...


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الثنائية من أصول التكوين يا نصرالله ...