أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ ...














المزيد.....

الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ صحيح أن النشاط العقلي يكتفي حالياً ما تتناقله الكاميرا ، لكن هناك سؤال مركزي يقول ، هل فعلاً المواد نترات الأمونيوم التى تفجرت في مرفأ بيروت كانت بالفعل قد احتجزت سابقاً أم أنها حديثة الوصول إلى المرفأ ، وتعثر نقلها إلى مكان أمن أو أنها خزنت كالعادةً في أحد مخازن المرفأ ، لاستخدامها فيما بعد ، بل السؤال الكبير ، هل جاءت هذه المواد مع الطائرة الإيرانية التى تم التحرش به من قبل السلاح الجو الامريكية في الأجواء السورية ، أسئلة متعددة لا بد للجنة التى كلفت بالحث عن الحقيقة الإجابة عنها ، وبالتالي تحولت العاصمة بيروت إلى عاصمة منكوبة نتيجة الانفجار ، بل تعطل شريان الحياة الأخير لديها ، فالمرفأ الذي شيد بنائه عام 1894م يعتبر النافذة الأخيرة للبنان بعد الشلل الذي الذي أصيب به مطار الحريري الاب من فيروس كوفيد 19 وبالتالي الجهة الوحيدة التى يمكن الاعتماد عليها الآن ، هو ميناء طرابلس في الشمال حتى يتم اعادة بناء مرفأ بيروت ، إذن لا مجال للهلوسة هنا ولا لتقديم التخاريف المعتاد التى تبتكرها سيناريوهات مفضوحة ، فتخزين هذه المواد معلومة وتفجيرها كان ربما مقصود ، وهذا يشير أن لبنان انتقل إلى المربع العراقي الأفغاني أو أن حزب الله جاهل في تخزين هذا المواد وحمايتها .

مَثلّ وزير الخارجية البديل شربل وهبة تعبير السياسي الشهير ، فن السفالة الأنيقة ، فالرجل جاء إلى الموقع كتعبئة فراغ وأي فراغ هذا الذي أعلن الراحل عنه ، بأنه كان للوهلة الأولى يعتقد من الممكن للحكومة الحالية أن تكون مشروع إصلاحي حقيقي ، لكن حجم الإصرار الحاكم الفعلي على السير بذات الأسلوب والنهج دفعه للاستقالة ، بل كما أشار في فحوى بيانه ، الإنجاز الوحيد الذي سيسجله التاريخ لحكومة حسان دياب ، هو أنها شهدت على نقل لبنان من مرحلة الفساد إلى الدمار الشامل ، وهذا في الواقع ما حاول أن يشير له الوزير المستقبل ناصيف حتي ، بأن المسألة اللبنانية رباعية الأبعاد ، سياسية ومالية واقتصادية ونقدية .

وأما إذا أعرض المرء ببصره عن كل ما يقال وصوب ملياً في ما جرى اليوم بالذات ، سيكتشف أن حزب الله انتقل بعد اغتيال الحريري الاب إلى تنفيذ اجندة اسقاط المجتمع اللبناني في دوائر الفقر والتجهيل والفرقة من أجل تمكين إيران من السيطرة عليه ، لأن ايران تعي جيداً بأنها تفتقد للحواضن الشعبية ، فحزب الله في لبنان والمربع الذي يترأسه المرشد خامئني ، فشلوا في ارساء نموذجاً خلاقاً في العراق ولبنان ، لأن الثورة الامامية في عمقها لا تحمل مشروع أممي أنساني بقدر أنها تقود مشروع متجدد ، ( تصفية حسابات الماضي ) وهذا يفسر حجم الدمار والقتل والتهجير التى شهدته المناطق التى يسيطرون عليها .

اليوم لبنان كما هو العراق واليمن ، أصبحوا مواطنون هذه البلدان امام واقع حقيقي ، المطلوب منهم استرجاع اوطانهم من مجموعات تحتلهم ، لقد كشف بيان الوزير المستقبل ناصيف حتي ، خلاصة مهمة جداً ، بأن النخب اللبنانية كما كانوا النخب العراقية ، يجهلون الأبعاد الدفينة لمشروع حزب الله والايراني في المنطقة ، وهنا تكمن الحكاية ، لأن عدم المعرفة ، تجعلهم كأفراد أو مجموعات عرضة للتجارب التى يمتهنها حزب الله في إدارة حكوماته ، فاليوم مع حكومة دياب أميط اللثام عن الواقع الحقيقي للبنان ، فالحريري الابن كان صانع توازن مدني في البلد وبالتالي قواعده الشعبية وعلاقته الدولية سمحت له صنع هذا التوازن .

أهم عنصر في استقالة الوزير حتي ، لم يأتي عليه في بيان الاستقالة ، هو تهجم حسان دياب على فرنسا ووزير خارجيتها بطريقة جاهلة ومعيبة لشخصه اولاً قبل الجمهورية ، لأن في النهاية ، لا يمتلك دياب ضربة لازم على فرنسا ، لكي تقدم الأخيرة دعم غير مشروط للبنان في وقت تعي باريس وتراقب احتجاجات الشارع اللبناني الذي يحترق بين الجوع ومطالباته الإصلاحية ، وبالتالي خلاصة ما قاله ، هو عدم قدرة هذه الحكومة ترميم الثقة بينها وبين الشعب لأنها لا تملك قرارها .

وبالرغم أن لبنان أوقفه حزب الله إلى الجانب الخاطئ من التاريخ إلا أن شعبه عربي أصيل ، يعاني الأمرين بسبب مغامرات وأوهام الحزب ، وبالتالي مساعدة الشعب اللبناني ضرورة قسوة وواجبة على كل حر في هذا العالم وبالاخص الدول العربية ، يحتاج لبنان على الفور إعادة بناء مرافئه الذي يوصله ب 300 مرفأ عالمي وبالإضافة للمساعدات الطبية التى أرسلت ، يحتاج ايضاً إلى القمح والطحين والنفط ومساعدات تختص بإعادة ترميم المنازل التى تضررت جزئياً أو كلياً . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السد الإثيوبي مقابل الاستراتيجية المائية ( المصرية )...
- الإمارات شطرت الذرة وتعوم بين المجرات ...
- بعد الاعتماد على الأب الروحي يعتمد الأوروبي على ذاته ..
- كابوس الطاعون الذي لا نهاية له ..
- شاعر الشام وشاعر الحركة التصحيحية ...
- الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...
- بلقمة واحدة ابتلعت الصين إيران ...
- حبة الرمل ونقطة النفط ...
- القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...
- من الخطأ أن لا نعرف حجم مصر ...
- إتفاق السلام بين حركة طالبان وإدارة الرئيس ترمب / يقلب الطاو ...
- ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم . ...
- من رحم الاستخبارات إلى عرش القياصرة ...
- المقدم السابق أبو أحمد علي رئيس مجلس الوزراء الحالي ...
- جيش بلا لحمة وشعب بلا خبز ...
- التوازن بين الواقع والحلم ...
- قنبلة أثيوبيا النومئية ...
- أسرلّت الضفة الغربية ...
- الموت مرتين / ما فائدة الرأس فوق الماء ...
- أبراج المعرفة وأبراج المعلومة ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ ...