أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...














المزيد.....

القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لأول مرة تفتقد السياسية الأمريكية مبادراتها التى عودت العالم على طرحها ، فأهلا في صحراء السياسة ، غير أن المراقب لا يغفل عن تلك التوجيهات التوراتية أو المآلات الفكرية الغربية التى كانت تُقدم مجموعة من الأكاذيب من أجل تمرير أهدافها أو التمني من أجل استحسان نوع من الصداقة والمصداقية وهذا ما يتحسسه مفندها القياسي الذي يرفض أن يكون جزء ممن يتورطون في قراءات بليدة لا تستطيع قراءة مقاصدها الحقيقية ، في هذه الأيام تحديداً ، تمر القضية الفلسطينية أسواء أيامها ، لم تشهدها من قبل ، لقد استطاعت إسرائيل في الآونة الأخيرة بناء علاقة قوية مع القومية العربية ، فمقولة أولاد العمومة ترجمة حرفياً على أرض الواقع ، وبالتالي أنقسم العرب إلى قسمين وأقاما تحالفان مع إسرائيل ، فالجانب المصري والخليج العربي ، هذا الطرف ، متحالف مع نتنياهو ضد المشروع الإيراني ، وايضاً في المقابل الجانب التركي وقطر والإخوان المسلمين ، متحالف هذا الطرف مع نتنياهو في مواقع متعددة ، وبالتالي المنطقة جميعها أُخرجت من الصراع الاسرائيلي العربي الإسلامي وبات الصراع بين الدول الأساسية في المنطقة ، وهذه الدوامة التى أنطلقت شرارتها مع قدوم الخميني إلى سدة الحكم في طهران ، لم تنطفئ حتى يومنا هذا بل تزداد اشتعالاً وحدةً يوم بعد الآخر .

هناك مظاهر فرح لا يمكن اخفاءها ، قد تكون احياناً ناتجة عن الفطرة البشرية ، لكن ايضاً قد تكون عن تجارب مكتسبة من الحياة السياسية وبالتالي تجاوزت الطفولية ، لهذا يستمر نتنياهو في الحكم مستفيداً من أخطاء من سبقوه في إدارة الكيان الإسرائيلي ، وبالتالي ، طالما يضع أمام عينيه مصير بيغين وشارون الرئيسين السابقين للحكومات الإسرائيلية ، يدفعه مصيرهما بالمزيد من التمسك بتحالفاته مع المستوطنين ، لأن الإثنين دفعا ثمن قرارهما بتفكيكهما للمستوطنات الواقعة في قطاع غزة وسيناء ، وهذا إن دل يدل على حجم تأثير المستوطنات داخل الدولة العبرية ، الذين لا سواهم يرون بأن أي دولة فلسطينية في الضفة الغربية ستحاصر الوجود اليهودي وستجعل المستوطنات في المنظور البعيد كونتنات ضعيفة ، وبالتالي عندما يردد نتنياهو ، رئيس الحكومة الإسرائيلية مقولته ، بأن الوقت مناسب لضم أراضي الضفة ، هو لا يقصد بذلك الوضع الهش للعرب أو الفلسطيني ، بل يشير عن الانحطاط التى تعيشه أوروبا ، بسبب جائحة فيروس كوفيد 19 والذي كشف الفيروس عن حجم الانهيار الداخلي ، فأوروبا تواصل انهياراتها وتعيش ايضاً حالة من الشيخوخة الحقيقية التى لا تسمح لها بالاعتراض أو فرض عقوبات فاعلة تتأثر بها إسرائيل ، إذن إصرار نتنياهو على قرار الضم ينطلق من تقيمه للحال الدولي ، فإذا كانت الإدارة الأمريكية تتضامن معه والعرب والدول الاقليمية منخرطون بقتال بعضهم البعض ، وأوروبا فشلت في توفير أبسط الاحتياجات الطبية للناس أو لطواقم الطبية في المستشفيات ، وهذا دليل آخر ، بأن هذه الدول غير قادرة على خوض حروب طويلة حتى لو كانت اقتصادية ، بل كيف يمكن للدول الأوروبية تفسير لمواطنيها ، اللجوء للصين لكي تؤمن لهم الكمامات والتى تحتاج فقط مشاغل صغيرة لإنتاجها .

تعيش القيادة الفلسطينية أزمة ما بعد التأجيل ، أنا شخصياً أعتبر كل ما قيل من تحذيرات دولية ، تعتبر عديمة الأسنان ، وبالتالي من المفترض للقيادة الاجتهاد في ابتكار أساليب أخرى غير الرفض ، بل مسألة الإشادة بمواقف الأردن وبالاخص موقف الملك عبدالله الراسخ وحركته الدبلوماسية المضادة لحركة نتنياهو تعتبر جيدة ، لكن الإشادة وحدها لا تكفي ، بل تحتاج إلى ابتكار مجموعة من الضغوط الداخلية التى تفكك حيوية التأجيل وتحويله إلى ملف ملقى على الرف ، غير ذلك ستكون الأمور في المستقبل ليست لصالح الفلسطيني ، وهذا بالفعل حصل عندما قررتا حركتي حماس وفتح الاتفاق على وضع خلافتهم جانباً وشكلا معاً خندق لمواجهة قرار الضم ، الذي اعتبرته إسرائيل نقطة تحول غير متوقعة وكواحد من أشكال الضغوط الجديدة وبالتالي دفع التخندق إسرائيل إلى إعادة فهم الانقسام من جديد والتكيف معه .

في الواقع قرار الضم ليس كله منافع لإسرائيل بل ستفقد الشريك الوهمي ، وطالما إسرائيليون اعتاشوا عمراً على هذا الشريك ، فإتفاق أسلو وفر لهم جسور بينهم وبين العرب ورسم صورة دولية جديدة للحركة الصهيونية لم تكن تعرف عنها ، وبالتالى خطوة الضم بنيت عن معرفة الحركة الصهيونية بالاختلال العالمي ، صحيح قد تكون فرصة نادرة ، لكن ربما أيضاً قد تكون خطوة متسرعة وتحمل مفاجآت غير محسوبة ، تماماً كما نجح الشباك الإسرائيلي ، جهاز الأمن المعروف ، بتشكيل حكومة الظل في قطاع غزة وبالصدفة تم إكتشاف وزير المالي في هذه الحكومة ، الذي كان يتكفل في إمداد جواسيس إسرائيل بالمال والدعم اللوجستي ، إذن من الممكن أن تخفق إسرائيل في نقل المهمة لحكومة الظل في الضفة الغربية ، وبالتالي يصح ايضاً النظر إلى خلاصات أخرى ، من حيث المبدء الأمور تفهم على هذا النحو ، لإسرائيل حكومات ظل في أغلب الدول ، ولديها رجالها الاقتصادين في المنطقة كما هو الحال في العالم ، لكن إحساس نتنياهو بأن الوقت حان للاستغناء عن الشريك الوهمي ، قد يكلف إسرائيل ذلك ثمناً باهظاً ، لأن مسألة ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية تعتبر إعلان صريح عن حسم المعركة ، وبالتالي السؤال الذي لا بد لنتنياهو الإجابة عنه ، هل بالفعل حسم المعركة تماماً . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الخطأ أن لا نعرف حجم مصر ...
- إتفاق السلام بين حركة طالبان وإدارة الرئيس ترمب / يقلب الطاو ...
- ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم . ...
- من رحم الاستخبارات إلى عرش القياصرة ...
- المقدم السابق أبو أحمد علي رئيس مجلس الوزراء الحالي ...
- جيش بلا لحمة وشعب بلا خبز ...
- التوازن بين الواقع والحلم ...
- قنبلة أثيوبيا النومئية ...
- أسرلّت الضفة الغربية ...
- الموت مرتين / ما فائدة الرأس فوق الماء ...
- أبراج المعرفة وأبراج المعلومة ...
- الليرتان شتشهدان مزيد من الإنهيار / ترقبوا ...
- نجاحهما سيرسم لنجاحات مستقبلية والعكس صحيح ...
- إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمن ...
- تحالف المصالح / لبنان نموذج لأرض لم تشهد استقلالاً حقيقياً .
- كيف تحول الأقصى من قيمة إلى ثمن ، يقدر ب 50 مليار دولار ...
- همجية الذباب وهمجية الإنسان ، معارك طاحنة على من هو أكثر همج ...
- نتنياهو العاقل وروهان المجنون ...
- إنتاجات حداثة الماضي تتشابه مع إنتاجاتها اليوم ، الفردية وال ...
- مفهوم الفردانية المطلقة والفرد في الأمة ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...