أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمنين ...















المزيد.....

إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمنين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بادئ ذي بدء ، وللأمانة التاريخية وعلى المستوى الشخصي ، جميع الذين عرفتهم في حياتي ، كانوا يمارسون رذيلة الثرثرة ، وبصراحة ولو كانت الدول الإسلامية على الأقل تقيم حد القذف على القاذقين ولديها جهاز يكشف ثرثرة كل شخص بإتجاه النساء الذين عرفهم مباشرة أو عن طريق الآخرين ، كانت الأغلبية الساحقة تنتظر في طوابير عابرة الحدود ، لكي ينفذ في حقها حد القذف ، إذن لم يكن ما حصل في شوارع بيروت شيء راكداً وشبه جامد فحسب ، بل هي عقلية واحدة ، كما هي هنا ، ايضاً هي هناك ، تماماً كما كانوا اليهود يطعنون ومازلوا في شرف السيدة مريم بنت عمران وارصراهم على انكار رسالة أبنها عليه السلام ، ايضاً القواعد الشعبية للمذهب الشيعي تمارس ذات الطقوس اليهودية من خلال إصرارهم بالتعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وللأسف ، مع مرور الوقت يتبين بأنهم مدرسة واحدة وأحاديين البعد ، وطالما عقلاء المذهب الشيعي يعيشون في سبات عميق ، بالتأكيد ستتفرخ واقعات أخرى ، خصوصاً في ظروف التى تعيشها المنطقة من طائفية مقيتة ، بل هناك مدرستين ، مدرسة لا تعترف بكل الروايات التى تستهدف بعض من آل البيت وصحابة رسول الله صل الله عليه وسلم وهذه المدرسة غير فاعلة بل غير مسموعة ومهمشة وتُتهم بعقوقها المذهبي ، أما الأخرى ، تعتبر الأوسع انتشار والتى تولت نقل الخلاف من سلطويته إلى فقهيته وبالتالي إبتدعت ديناً جديداً يناسب مخططاتها ، ولأن هؤلاء الذين ينتشرون في شوارع العراق ولبنان ويتعرضون لأم المؤمنين والصحابة ، كانوا قد أمضوا عمراً منذ الصغر في الحوزات التى يطلق عليها بالعلمية ، وبالتالي من حق المراقب أن يتساءل ، أي علم هذا يمكن له أن يطعن بامرأة كانت المصدر الأهم لدينهم وتشريعاتهم والسنة النبوية ، والتى من بيتها غادر مؤسس هذه الأمة إلى الرفيق الأعلى ، بالطبع نزولاً عند رغبته الشخصية وبإقرار جميع الفرقاء لحادثة الموت ، بل قد أوصى النبي صل الله عليه وسلم ابن عمه علي كرم الله وجهه وايضاً العباس رضوان الله عليهما ، بدفنه في غرفة زوجته عائشة دون سواها لكي يبقى بجوارها .

كانت الأوامر واضحة من مسؤولين الحزبين في تكليف ذئابهم ، لكي يخرجوا إلى أين يتظاهر المتظاهرين المسالمين وأن ينفضوا عليهم كمشات من التوابل الخبيثة والنذالة وسواد السفاهة ، لكن ما يلفت الانتباه ، ذاك الصمت المطبق ، وهو يعتبر موافقة حسب العرف والتقليدي ، إذا أعتمد المراقب إلى قواعد الأبسط في أي موثوقة أخلاقية ، فلم نسمع حلفاء حزب الله من حركتي حماس والجهاد رأيهما في شتم أم المؤمنين في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت ، معقل الممانعة والمقاومة ، وعلى عينك يا حليف ، فهل الأموال التى يدفعها المرشد النكبة الإسلامية خامئني كفيلة في اسكات الحركتين عن ما يحصل من افتراءات تاريخية يتم تجديدها كلما دق الكوس بالجرة ، بل أنا شخصياً في هذه الواقعة ، اسأل بشكل مباشر خالد مشعل رئيس الحركة الفعلي ، والرجل الذي يوصف بالعاقل ، هل يقبل أن تشتم أم المؤمنين من قبل أنصار حلفائه ، في الوقت نفسه كان قبل قليل يقدم نصائح لحكام السودان الجدد بعدم الانزلاق في فتح علاقات مع إسرائيل ، كأن الناصح يعيش في جبال فيتنام أيام حرب التحرير وليس في قطر التى استطاعت فعل ما لم تستطيع فعله أي دولة أخرى ، عندما أسست لثقافة الانفتاح الثقافي والإعلامي مع الجانب الإسرائيلي وأقامت وتقيم علاقات استخباراتية عميقة على صعد متعددة تخدم مشاريع وبرامج محددة المهام ، ولو أردت الكتابة عن ملف الإعلامي القطري وصناعة الخبر والمعلومة التى يتم تمريرها للمشاهد العربي وايضاً للمعلومات التى بحوزتي عن أصول العلاقات بين الطرفين ، بالتأكيد هنا أجزم ، شعر رأس ابوخالد سيعود لسواده .

أن تكونا الحركتان براغماتيتان لا يعيبهما ، أما أن تكونان متسامحتان مع أصول العقيدة ، إذن هنا تحولت الراغماتية إلى مسخرة ، لأن إذا كان الله عز وجل في واقعة الإفك والبهتان العظيم ، أنزل براءة آمنا عائشة وأنزل معها حد القذف لمن أشاعوا من المنافقين ذلك الافتراء وفي مقدمتهم وكبيرهم عبدالله بن أبي بن سلول ، التى أظهرت الأيام بأن سلالته لم تنقطع ، وفي هذه الواقعة المكرورة ، نتذكر جميعنا ما قالته أم المؤمنين قبل نزول سورة النور التى حسمت الجدل الدائر آنذاك وأكدت على براءتها ، ( لا أقول إلا كما قال أبي يوسف) قرأن ( فصبرً جميلً والله المستعان على ما تصفون ) ، نعم ونحن نردد معها ، صبراً جميلاً حتى يوم القيامة ، يوم يفصل الله بين أحفاد أم المؤمنين وأحفاد عبدالله بن ابي بن سلول .

إذن ، إستمرار المدرسة التربوية ( الشيعية ) في تربية أبناء منتسبيها على أساطير كاذبة وافتراءات مغرضة ، تشير التربية عن أهداف المشروع الشيعي في المنطقة ، ولأن إسرائيل قامت بالأصل على أساطير مشابها ، إذن هناك تقاطع كبير ومصالح متعددة تكشف عن حدود العداوة بين الطرفين ، ففلسطين لم تكون ابداً الهدف الجوهرية ، بالرغم من استخدامها كشماعة يعلق عليها كل ما يجري من معارك مدمرة في المنطقة ، بل ايضاً التشابه يمتد إلى أبعد من ذلك ، كانت الحركة الصهيونية قد بدأت مشروعها في إنشاء وطن يهودي لليهود على جزء صغير من أرض فلسطين ، اليوم إسرائيل ترسم خطوط التماس في المنطقة وبالخط بالمستقيم المنحني ، أي بالمعني التاريخ .

في المقابل ، هناك سؤال مركزي ، لأن السوابق لمثل هذه الواقعة لا تعد ولا تحص ، ألم يأتي الوقت لعقلاء المذهب الشيعي أن يثوروا على أنفسهم ، ويعيدوا مسح ما تسلل إلى الإرث الفقهي والعلمي للإمام جعفر بن محمد الصادق ، الرجل الذي اجتمعت على مكانته جميع فرقاء الأمة ، وبالتالي الثورة الفقهية ستعيد بالتأكيد المذهب إلى حقوقه المشروعة في الاختلاف السياسي ، أما ما حصل ويحصل من هتافات ، تدلل أو تعبر عن حجم الانحدار الفكري والأخلاقي والتاريخي ، بل من المؤكد ، لن ولم ولا يمكن لها أن تجرّ الطرف الآخر إلى مربع يتناول على سبيل المثال السيدة فاطمة رضى الله عنها وأرضاها أو أي شخص أخر من آل البيت أو صحابة النبي بسوء ، كفعل كيدي بالطرف المكيود منذ ولادته ، لأن باختصار أهل السنة والجماعة يؤمنون بأنهم حملت راية الإسلام وليسوا حملت راية شخص معين ، مهما على كعب ذلك الفرد مرتبةً عن رب العزة ، وهذا الفارق الجوهري بين الطرفين ، فمن يحمل راية الإسلام ، لديه مشروع أمة ومن يحمل راية شخص لديه مشروع واحد ، من أسس لهذه الفتنة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف المصالح / لبنان نموذج لأرض لم تشهد استقلالاً حقيقياً .
- كيف تحول الأقصى من قيمة إلى ثمن ، يقدر ب 50 مليار دولار ...
- همجية الذباب وهمجية الإنسان ، معارك طاحنة على من هو أكثر همج ...
- نتنياهو العاقل وروهان المجنون ...
- إنتاجات حداثة الماضي تتشابه مع إنتاجاتها اليوم ، الفردية وال ...
- مفهوم الفردانية المطلقة والفرد في الأمة ...
- مروان صباح / سويسرا الشريك الفعلي لكل هارب من الضربية وسارق ...
- محمد رمضان يعيد المشاهد العربي إلى الشاشة المصرية ...
- الديمقراطية والرأسمالية ، عقد قابل لذوبان ...
- الهندي الأحمر والفلسطيني الأبيض ، مشروع واحد ...
- جدار أثيوبيا المائي ، تبادل لعبة السدود
- جدار أثيوبيا المائي ...
- علاقة الحريات بالحداثة ومعادلة المراحل في تاريخ البشري ...
- العدالة لا يمكن أن تصنع من الظلم ...
- من علامات الخالق أن يمرر للمخلوق بصائر إدراكية ...
- لبنان بين حكومات الطبقة الفاسدة وحكومة التجويع ...
- كيم يونغ فتى الظل الجديد في لعبة التراشق ...
- عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...
- محمد عمارة من صفوف البناء التحتي للمادة إلى صفوف المدافعين ع ...
- كانط المتخبط والعرب المتخبطون بكانط ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمنين ...