أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان بين حكومات الطبقة الفاسدة وحكومة التجويع ...














المزيد.....

لبنان بين حكومات الطبقة الفاسدة وحكومة التجويع ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لا يمكن لأحد النظر لمسألة تدهور الليرة باستنكار طفولي ، تماماً كتلك العقلية التى تبيح دفن الرؤوس في الرمال ، وبالتالي من حق المواطن البسيط أن يتقدم بسؤال ، وهو بالفعل سؤال بسيط مبسط تبسيطي ، إذا كان الدكتور حسان دياب غير قادر على محاسبة الفاسدين وعاجز على إعادة الأموال المنهوبة ، والحكومة تفتقد لبرنامج إقتصادي واضح ، قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الحفاظ على سعر الليرة ، بل ببساطة ما يجري اليوم من مضاربات للعملة اللبنانية ، يندرج ضمن مفهوم تجميع الثروة الهائلة من المليارات الدولارات ، بين البنوك الرسمية التى تحبس أموال الناس والطبقة السياسية التى سحبت المليارات وخزنتها في البيوت وايضاً مجموعة حزب الله المصرفية ، وبالتالي حتى الآن تكبدت الناس خسائر من مدخراتها وأموالها المجمدة ورواتبها 60 % .

منذ تأسيس الجمورية اللبنانية ، تعامل المؤسسين مع الجمهورية على أنها كازينو مغلق للطبقة السياسية وعائلتهم ، تماماً كالكازينو الواقع في منطقة المعاملتين ، فوق تلك التلة الكاشفة من على خليج جونية في بيروت الشرقية ، فالداخل إليه محكوم عليه بالإعدام المالي ، بالمشربح ، يتم تشليحه بلا رحمة ، وهكذا ، تصنع الطبقة السياسية اللبنانية التى أوغلت في الماضي بالدم وبعدها تفانت في سرقة الناس بأشكال مختلفة ، كحزب الله على سبيل المثال ، وهو شأن مغيب عن الذهنية العامة ، لقد أسس حزب الله نظام مالي موازي للبنوك الرسمية ، عندما استوعب وسيطر وطور محلات الصيرفة وبالتالي أصبحت بنوك بديلة عن الرسمية ، يتم المضاربة فيها وايضاً الإيداع والإقراض وتمويل مشاريع كبرى ، لكن جميعها لا تخضع للرقابة أو الضريبة ، بل تعمل ضمن القاعدة الشهيرة إياها ( الخاوة ) .

في الظاهر أخذ مصرف لبنان المركزي إجراءات منع إنهيار الليرة ، لكن المودعون الكبار استطاعوا سحب أموالهم مع بدء الانتفاضة اللبنانية التى أفرغت السحوبات الاحتياطي ( النقدي ) وبالتالي نزعت عنه قوة التدخل والحماية ، وبالفعل مهدت تلك الخطوات إلى تدهور سعر الليرة ، وطالما لا يوجد برلمان حقيقي أو هيئة لمكافحة الفساد وايضاً ، لا يوجد نيابة عامة للمالية ، إذن التلاعب مباح وآمن من أي ملاحقات أو إجراءات عقابية ، بل مصرف لبنان عندما أخذ قرارات استباقية في وقف جميع عمليات السحب لأموال العملاء من البنوك ، كان يهدف تجنيب الليرة اللبنانية من الانهيار ، لكن في جانب آخر ، عندما فشلت الحكومة الحالية في تحريك مطالب الشارع وايضاً الحكومة السابقة كانت غايبة فيلة في ما يجري من حركات مالية مشبوهة ، سمح للكبار الذين يمتلكون مليارات الدولارات في بيوتهم أو محلات الصيرفة ، بالشروع في مضاربات مالية شملت سوريا والعراق وإيران وبعض الدول امريكا اللاتينية ، وبالتالي كل هذا حصل ، لأن الحكومة غير قادرة على ضبط الشارع أو باختصار غير قادرة على وقف الهدر الحاصل في السوق السوداء ، فهناك تواطؤ صريح بين تيار عون وحزب الله وبعض رؤوس الأموال ، فهؤلاء كانوا أكبر المستفيدين من الانتفاضة على صعيدين المالي والسلطة ، بل باختصار ، هؤلاء مثل المنشار ، طالعين واكلين ، نازلين واكلين .

في ضوء تدهور الليرة الذي طرأ على مسامع المواطن اللبناني ، لا بد أن لا يغفل عن المغزى الحقيقي من وراء سحب المليارات الدولارات وتخزينها في أماكن أمنة وبعيدة عن الرقابة الضريبية ، لقد جمعوا بالفعل خلال هذه الأشهر القليلة ثروة خيالية ، لم تكن على الخاطر ولا على البال ، واستفاد النظامين الأسد والإيراني من الساحة اللبنانية إلى الرمق الأخير ، إذن المشكلة ليست بمصرف لبنان فحسب ، بل المشكلة الحقيقية في مصرف حزب الله الذي بدوره يغسل المال الفاسد ، ابتداءً من الأموال التى تسرق من الكهرباء وليس انتهاءً بالرغيف الخبز .

يبقى السؤال ، هل من معنى لكل ما يجري أو بالأحرى من مخرج يؤدي إلى انقاذ البلاد ، أنا شخصياً أدعو الجنرال عون ، لدراسة تاريخ النظام الاسد مع جميع من توصل معهم إلى تفاهمات ، هنا لا أتحدث عن فرد مطواع أو أفراد مطاويع ، بل من كانوا يظنوا أنهم شركاء ، كيف كان مصيرهم . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيم يونغ فتى الظل الجديد في لعبة التراشق ...
- عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...
- محمد عمارة من صفوف البناء التحتي للمادة إلى صفوف المدافعين ع ...
- كانط المتخبط والعرب المتخبطون بكانط ...
- ابو محمود الصباح من غرفة عملية صيدا يرد على تصريح مردخاي غور ...
- خلطة الحرية والفلسفة والتحوّل ، تمهد للانتحار ...
- فقط أبن الحرة من يُدير الأزمات بنجاح ...
- محاولة ركيكة مثل صاحبها ...
- البحث عن الهوية ، شعاراً مازال قيد البحث لم يتحقق ...
- إعادة النظر بالبيداغوجيا التقليدية ..
- الأفكار العلمية والفلسفية ممكنة في زمن معين ومستحيلة في زمن ...
- الرأسمالية الليبرالية والرأسمالية بلا ليبرالية ...
- مازالت أنماط التفكير لأجهزة الاستخبارات العالمية تتشابه بالأ ...
- من على الرف إلى الحياة الكاملة ...
- جندرة الحيوان كانت مقدمة لجندرة البشرية ...
- وزير قلق ووزير مرتاح والفرف بين بكين وواشنطن
- كورونا بين القرض الحسن والربوي ...
- عندما تمطر السماء والأرض ترفض الإستجابة ...
- الغزالي بين من الإختزال والإسهاب ...
- الغزالي بين الإختزال والإسهاب ...


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان بين حكومات الطبقة الفاسدة وحكومة التجويع ...