أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...














المزيد.....

عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ من يريد كل شيء ، ليس له سوى العيش بالخيال والخيال كفيل منحه كل شيء ، وهذا ما إلتقطته صاحبات وسائل منصات الاجتماعية ، فأنا مازلتُ شخصياً أُلقي على نفسي سؤالاً ، هل العالم الافتراضي يشمل الصناعي ، أما أن الافتراضي يقتصر فقط على كل شيء خيالي وغير متصل ، وبالتالي إذا كان الحليب المصنع الذي أعتاد على سبيل المثال رجلاً ما بتناوله بشكل يومي ، فأين إذن التعجب من إندفاعه مرة واحدة إلى ثدي أمه لكي يتذوق الحليب الطبيعي ، مرة أخرى نقول هكذا ، أستطاع فيروس كوفيد 19 أن يحطم جدران البيوت ويظهر ما في داخلها ، وباتت المواهب التى كانت محصورة في الأسرة وتحت الألحفة وفي غرف النوم تنفجر تباعاً على الوسائل الاجتماعية ، وما كان يُطلق عليه بأسرار البيوت ، أصبح يؤسس له منصات خاصة لنقل الأسرار على العلن ، وهكذا تدور معارك محتدمة بين الافتراضي والواقعي من الحجر الصحي .

وهذه الحصيلة الأولية تمنحنا أن نكتب من عمقها ، دون تجميل فعل الشائن ، بالرغم من منزلة مقام الفاعلات ، فالفنانات العربيات يتصدرّنَ المنصات الاجتماعية ، وبالرغم من أنهم يعيشون في بلاد تجاوزت نسبة العنوسة الأربعين بالمائة 40% ونسبة المطلقون تتجاوز هذا الرقم بكثير ، إلا أن خدمة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية ، ومع الحجر الصحي الذي تسبب به فيروس كورونا ، أتاحت لهن تقديم وصلات متعددة ، كتيك توك وغيره من نهفات لا آخر لها أو ممارسة الرياضة والاستعراضات التى جميعها لا تراعي بصراحة أمرين ، أولاً ، الحجر الذي قطع بدوره إمكانية التواصل المباشر والتفريغ الطاقات ، وايضاً مضاعفة كبت الحجر بوصلات إغرائية مع إمكانية إعادتها آلاف المرات وبالتالي تتحول إلى زن على الرأس ، إذن الفنانات والمشهورين في العالم العربي ، سعوا بطريقة ما إلى إيجاد مصادر متنوعة للحصول على المال أو المحافظة على وجودهم بين الناس ، لكنهم لم يراعوا الأزمات النفسية التى أضافوها للشابات والشباب ، فالاستمناء بات الوسيلة الوحيدة مع الحجر الصحي وتحوّل الحجر الصحي إلى جحيم مسكوت عنه ، لأن قبل ذلك ، كانت الناس تتابع هذه الأفلام القصيرة لكن حركة الحياة كانت فاعلة وتبدد قوة الفاعل مهما كانت تأثيرها على المفعول به ، وبالتالي ليست محدودة كما هو اليوم ، إذن على من تقع المسؤولية ، فإذا كانوا الفنانات يسبحون في عالم افتراضي من المستحيل ضبطه ، إذن كيف يمكن ضبط المحجور عليهم وإلزامهم بالتعليمات الاحترازية والوقائية ، وبالتالي ألقوا المشاهير بفعلتهم هذه سؤالاً كبيراً ، هل يتوجب على ممارس الاستنماء غسل يديه قبل ذلك وبعد ، وفي كل مرة ، بل هناك تساؤل علمي ، هل الاستنماء على هذه الفيديوهات التى تنشر على منصات صاحباتها ، ممكن أن تصيبهم بالعدوى من المُستمئنين .

قبل ظهور الإنترنت ، بل قبل إختراع شاشات التلفاز وملحقاته ، كان الاستنماء مقتصر على مخيلة المُستمئنون ، مائة بالمائة ، وبالتالي ، القدرات على التخيل كانت متفاوتة بين المُستمئنين ، هناك من كان يستطيع تصور بشكل افتراضي صورة مغنية أو ممثلة عالمية أو مغني على مسرح خشبي إن كانت التى تمارس العادة السرية بنت ، أو هناك من مخيلته ضعيفة لا تأتي إلا بالصناعة الفلبينية التى تعمل لديهم في المنزل ، وهذا الملف يعتبر واحد من الملفات السباقة في عالم الافتراضي ، لأنه يعتمد على تخِيُل شركاء يمكن تبديلهم كما يتم تغير جوارب القدم ، تماماً كما هو حاصل اليوم ، فمع وفرت الفيديوهات اليوتيوبية ، أو التواصل الجنسي الحي عن بعد ، الذي وفرها القعل البشري من خلال ابتكاره للتواصل الحي بالصوت والصورة ، لكنه يبقى فاقد للتواصل المباشر ، إذنً التخيل أضاف لعالمه الافتراضي الصوت والصورة ، لكن من جانب آخر ، أفقد المتخيل الإعتماد على ذاته في استحضار الصورة والصوت لحظة ممارسة الاستنماء ، ونقلت بدورها التكنولوجيا الناس إلى موقع آخر ، هو موقع يحمل ثلاثة درجات ، العشوائية والاختيارية والانتقائية .

وقد يصح النظر إلى خلاصات هذه الاختلافات ، فهناك من يقبل بأول فيديو يأتي أمامه ويجد نفسه بعد مدة مصاب بالملل ، تماماً كالزوجين الذي يخلو زواجهم من الاختيار والتفاهم ، وآخر يحاول أن يتمهل ويبحث ويختار بين فيديو وآخر وبالتالي أضراره تأتي أقل ، أما الأخير يتمتع بفن الصبر وبالتالي هو انتقائي وانتقائيته لا تقبل إلا على المسطرة كما يقال باللهجة العامية ، ولعل المعني الأخير بهذه التحولات ، يعيدنا إلى الحقيقة الأولى والتى بدورها نقف عند الرجل الذي أندفع لثدي أمه يرجو قطرات طبيعية ، لكي يستطيع استكمال الحليب المصنع ، إذن ، من هو عشوائي من الطبيعي كلما تكاسل عضوه التناسلي ، أن ينقله التكاسل من فيديو لآخر لكي يعيد تنشيط قوته حتى ينقله القدر إلى الحياة الواقعية وهذه الحياة ايضاً أبوابها لا حدود لها .

عظمة الخيال يعتمد على الحرية بلا حدود ، لأنه متحرر من الرقيب ، لكنه حر فقط في الخيال وجبان في الواقع ، وبالتالي ، الجبن وحده سبب أساسي في تجنيب من يتم الاستنماء عليهم على المنصات من الحَبلّ ، ولولا هذا ، كانت لدى الواحدة ملايين الأطفال ، بالطبع مجهولون الآباء ، لكن ايضاً يبقى ما هو المجهول علمياً ، هل الفيروس ينتقل بهذه الحالات الافتراضية ، ربما نعم وربما لاء ، وأخيراً للتذكير البسيط والنافع ، ننصح الطرفين بغسل الأيدي وتعقيم الشاشات تجنب من عدوى فيروس كوفيد 19 .والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عمارة من صفوف البناء التحتي للمادة إلى صفوف المدافعين ع ...
- كانط المتخبط والعرب المتخبطون بكانط ...
- ابو محمود الصباح من غرفة عملية صيدا يرد على تصريح مردخاي غور ...
- خلطة الحرية والفلسفة والتحوّل ، تمهد للانتحار ...
- فقط أبن الحرة من يُدير الأزمات بنجاح ...
- محاولة ركيكة مثل صاحبها ...
- البحث عن الهوية ، شعاراً مازال قيد البحث لم يتحقق ...
- إعادة النظر بالبيداغوجيا التقليدية ..
- الأفكار العلمية والفلسفية ممكنة في زمن معين ومستحيلة في زمن ...
- الرأسمالية الليبرالية والرأسمالية بلا ليبرالية ...
- مازالت أنماط التفكير لأجهزة الاستخبارات العالمية تتشابه بالأ ...
- من على الرف إلى الحياة الكاملة ...
- جندرة الحيوان كانت مقدمة لجندرة البشرية ...
- وزير قلق ووزير مرتاح والفرف بين بكين وواشنطن
- كورونا بين القرض الحسن والربوي ...
- عندما تمطر السماء والأرض ترفض الإستجابة ...
- الغزالي بين من الإختزال والإسهاب ...
- الغزالي بين الإختزال والإسهاب ...
- الخطوات الاحترازية عامل أساسي في تقليل الإصابات ...
- الذكرى التاسعة لانتفاضة الشعب السوري ..


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...