أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … وبداية الانهيار !














المزيد.....

الاخوان … وبداية الانهيار !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذهب الليل … طلع الفجر ، والعصفور … صوصو … صوصو …
انحسرت العتمة ، وشقشق نور الفجر ، وبان من كان مختبئا تحت استار الظلام ، ومن لا يريد الاستمتاع بنور الشمس فليبقى في ظلمة الكهوف دافنا نفسه في احشائها … وهذا خياره ، ونحن نحترم هذا الخيار … آملين ان يتغير يوما ما … ونحن بالانتظار !!
قبل كل شئ … يجب على الكل سواء كانوا اخوان ، ام احزابا دينية اخرى ، او ما يسمون انفسهم برجال الدين ، وأوصياءه ، او حتى اناسا عاديين يتبعونهم مخدوعين متوهمين بان الله قد وهبهم قدسية من نوع ما دون البشر … ان يعترفوا بان الدين لم يعد خيارا مفضلا عند الشعوب كنمط ، واسلوب ، ونموذج سليم للحياة ، والحكم … لانه ، وببساطة خشب قديم … خردة … لا يمكن التعويل عليه في بناء اي شئ جديد ، وحديث … !
وان كابرت ، وحاولت استخدامه في بناء كيان ، او دولة لن تنجح ، وسينهار البنيان كأن لم يكن … والواقع اكد ذلك في فشل الانظمة الدينية … الاخوانية بالتحديد في مصر ، والسودان … وفشل محاولات الاخوان في ايجاد حيز لهم في تونس ، وليبيا ، والجزائر … وغيرها ، وفشل محاولاتهم في عرقلة مسيرة التنمية ، والتغيير في السودان للعودة ثانية … الخ دليل على ان الدين ليس مكانه كرسي الحكم ، وانما حجرة من حجر البيت ، وسجادة ، وما تعبد … ! هذا ان كنت صادقا ، وعندك فعلا فائض دين …!
بدء شباب الاخوان ، وحتى كبارهم من اصحاب العقول المتحركة ، والنشطة القفز من سفينة الاخوان الغارقة ، وبدءت الانشقاقات بالجملة … لإدراكهم حقيقة هذا التنظيم القائم اساسا على التمويل المشبوه من الدول الثرية المعروفة ، ولولا هذا التمويل لن يصمد هذا التنظيم كثيرا … بدليل انه منذ بداياته قد ثبّت اقدامه ، وواصل مهمته المشبوهة بتمويل منحه الانجليز لحسن البنا ( 500 ) جنيه … ولولا هذا التمويل لما قامت قائمة لهذا التنظيم ، ولما كان ممكنا ان نراه كما هو اليوم … لعنة من لعنات الانگليز الخبثاء … !
واليوم يحتكم هذا التنظيم على مالية ضخمة تزيد على العشرة مليارات دولار امريكي جمعها من اثرياء دول الخليج ، ومن التبرعات ، والاشتراكات من مغفلي الخارج … يحرك بها ما يستطيع تحريكه من مخططات هدامة سعيا للوصول الى الحكم ، رغم فشله عمليا فشلا ذريعا عندما سنحت له الظروف بذلك … !
حتى اعلامهم بدء معينه ينضب … فتراه باهتا مفلسا متعبا يائسا مترددا لا يحمل اي معنى ، وسلاحا غير فعال بالمرة … بسبب فشلهم في اعادة التاج الاخواني الذي خسروه في مصر … فهم يركزون في محاولة استقطابهم للناس على الدين ، وايقاعه البطئ الممل ، وزهده وتقواه الكاذبين … في عالم متنوع متحرك ، وشباب متمرد على الدين ، وقيمه العتيقة ، والصارمة ، والمتزمتة ، والتي لم تعد عملية ، وواقعية في زمن العلم ، والعقل صانع الحياة ، والعولمة ، والتقدم الى امام …
ومن جانبهم تراهم يرتدون ملابس فاخرة من ارقى المحلات في اسطنبول نسائهم قبل رجالهم ، ويسكنون الشقق ، والفلل الفارهه ، ويمتلكون السيارات الحديثة بعد ان كانوا يعيشون في اعشاش فوق السطوح ، ويتشعبطون بالاوتوبيسات … وترى الرفاه ، والخير ، والصحة طافحةً من وجوههم الممتلئة صحة ، وعافية بعد ان كانت ممسوحة ، ومشفوطة من الفقر وسوء التغذية ، وغياب العافية … !
هل يبدو لكم الشيخ وجدي العربي مثلا تقيا ، وزاهدا في الحياة ؟ وهو يصبغ شعرة ، وحواجبه ، وشواربه ، ولحيته ، وط… … الخ ويرتدي بدلة افرنجية حديثة ، ولا ندري ماذا يملك من نساء ، وثروات … وياتي من يأتي من السذج ، ويقدم له كل فروض الطاعة ، والاحترام التي لا يستحق منها مقدار ذرة ، وهو ما نراه فعلا من السادة والسيدات … وغزلهم الديني به وبمشيخته الانثوية … !! اين الخلل اذن … ؟ هل بهؤلاء الدجالين ، ام بالمتلقي ؟
جرب يوما اخي البائس : على سبيل التجربة فقط ، وللعلم بالشئ ، وادخل الى بيوتهم … سترى العجب العجاب ، ولا تنسى ان تقارن ما تشاهده بالخرابة التي تعيش انت ، واهلك فيها فوق السطوح … وانتم اشرف منهم الف مرة … حتى مقابض الابواب من الذهب ، ومن اين جاءوا بكل ذلك … ؟ منك انت ، ومن اهلك ، وجيرانك ، واصدقائك … الخ … وانا متأكد ستلعن كل من اعطى هؤلاء السفلة اكثر مما يستحقون بكثير لمجرد انهم يحفظون بعض البربرات العتيقة … !
الا تسأل نفسك هل تعيش انت ، واهلك بنفس المستوى الذي يعيش به حسان ، ويعقوب ، والزغبي وغيرهم من مصاصي الدماء ، وهم بالالوف او الملايين على مستوى هذه الامة المنكوبة من كل الطوائف شيعةً ، وسنة وغيرهما … ! انهم يريدون لك ان تبقى احمقا جاهلا منقادا … لا شخصية لك تجري خلفهم ، وترفع سياراتهم المرسيدس الفارهه عن الارض ، وتقبل اياديهم وعمائمهم ، وانت لا تملك حتى زمال تتنقل به … !! حتى يبقون مستمتعين بحياتهم الناعمة ، ونساءهم المثنى ، والثلاث ، والرباع ، وانت تعيش في حسرة واحدة ، ولا تستطيع ان تنالها !
يمتصون دمك ، ويسرقون جهدك ، وتعبك وشقائك بشكل مباشر ، او غير مباشر … هل كان القذافي ، وغيره من الحكام العرب الذين ابتلت بهم هذه الامة مثلا عندما يوزعون الهبات بملايين الدولارات ، وسيارات المرسيدس على هؤلاء الدجالين في احتفاليات موجودة على النت … هل هذه الاموال اموال اللي خلفوا القذافي ام اموال الشعوب التي ابتليت بحكمهم الاسود ؟! وتبقى انت ايها البائس التعس :
تعبي الشمس طول النهار في قزايز ، وتسرح بها طول الليل … !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسون … ! ( قصة قصيرة )
- غدر الصديق … ! ( قصة قصيرة )
- قرينة الشيطان … ! ( قصة قصيرة )
- اسماء تستحق التبديل … ! ( حكاية … من الواقع العراقي المعاصر ...
- وجهة نظر حول التطبيع … !
- الاخوان … وتوالي الاحباطات !
- موهوب ، ولكن بطريقته الخاصة … ! ( قصة قصيرة )
- المصيدة جاهزة تنتظر فأرا … !!
- هل للسعادة من باب … ؟! ( قصة قصيرة )
- سعيد ، ولكن … ! ( قصة قصيرة )
- ابن زنا … ! ( قصة قصيرة )
- ما موقف الاخوان في حال وقوع صدام بين مصر وتركيا ؟!
- ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!
- الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !
- هل العقوبات الاقتصادية تُسقط نظاما … ؟!
- هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟
- الاسلاميون … والمتاجرة بكورونا !
- هل يستطيع الاردن مواجهة اسرائيل عسكريا ؟!
- الاخوان … اعداء الاوطان !
- امريكا : الجوهرة … المدفونة في العفن !


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … وبداية الانهيار !