أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جلال الاسدي - ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!














المزيد.....

ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدايةً علينا ان نوطن النفس على مواجهة الحقائق مهما كانت مرة وصادمة ، ولا وقت لتبادل التهم بالتخاذل ، والغدر والخيانة … !
تسير الايام مسرعةً غير مبالية ، وبلا توقف … الى موعد الضم الذي بات وشيكا ، وفي حكم اليقين بناءً على الضوء الاخضر الامريكي ، والتعهد الذي اطلقه البغل العنيد نتنياهو بتنفيذه مهما كانت الظروف ، وردات الفعل … ان وجدت ! في ظروف تبدو نموذجية بالنسبة للاسرائيليين ، فالكل مشغول هذه الايام في همه يداوي جروحه ! والقيادة الفلسطينية برأسيها لا تمتلك لحد الان رؤية واضحة ، ولا خطط مستقبلية لمواجهة هكذا حدث هو الاخطر في تاريخ الصراع المصيري الطويل الفلسطيني - الاسرائيلي .
فالحمساويون رغم حنبليتهم غير متحمسين للموضوع ، وكأنهم يشاهدون منظرا من بلاد اخرى لا دور لهم فيه … ! وعباس رئيس منظمة ( التحرير ) ، ودولة فلسطين ، والسلطة يفسر الواقع تفسيرا جديدا وغريباً … راطناً بلغة مجهولة تحول فيها الى غاندي فلسطيني ، ولكن باوداج منتفخة ! برفضه لاي شكل من اشكال المقاومة قائلا لا اريد عنفاً ، ولا ادري كيف له ان يحرر فلسطين من البحر الى النهر دون عنف او مقاومة ، والاسرائيليون لايعرفون غيرهما لغة ، ام ان هذا نابع من ايمانه بأن لا جدوى من وراء ذلك فهي … خربانة خربانة !
اما الشعب الفلسطيني الاعزل من كل سلاح فهو محبط وساخط ، يبدو كالاسير بين طغمة اللئام يقبع في الخطوط الخلفية مستسلما بانتظار الإشارة من القيادات الثوريه ليدفعوا به الى انتفاضة جديدة في وجه الآلة الاسرائيلية التدميرية التي لا ترحم … منقسماً رغما عنه بين معسكرين لكل واحد ايديولوجيته المناقضة تماماً للاخرى يغرسها ، ويغذيها في اتباعه لتكون قنبلة تدميرية موقوتة في المستقبل ان حصلت معجزة - ان يكن ثمة مجال للمعجزات - واجتمعوا في دولة واحدة .
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، لصحافيين أجانب وإسرائيليين «إذا أقدم نتنياهو على ضم إنش واحد من الأرض الفلسطينية سيعني ذلك القضاء على أي احتمال للسلام».
كثيراً ما تنبع تصريحات الدكتور عريقات - مع احترامي - من عاطفةٍ بنت ساعتها ، ومن غيظ مكبوت يلتهم صاحبه قبل غيره ، ولا يقدم ولا يؤخر ! فالمكر السئ نتنياهو سيضم اكثر من انش واحد ، يا سيد عريقات ! هذا في حكم المؤكد ان عاجلا او آجلا ، والسلام هو هو باقٍ ، ولا غبار عليه … فقد صرح نتنياهو وغيره اكثر من مرة بأن السلام لم يعد يشكل هاجساً بالنسبة لهم ، ولا يعنيهم في شئ ، ولم يعودوا يستجدونه كما كانوا يفعلون ايام زمان طارحين مبدء الارض مقابل السلام ، والعرب يرفضون كعادتهم .
كما صرح رئيس الكنيست ياريف لفين « سنمضي قُدماً بمخطط الضم خلال الأسابيع المقبلة » اذن فالتهديد بورقة السلام المحروقة لم تعد له اية قيمة مؤثرة على ارض الواقع ، فاسرائيل تفرضه بقوتها العسكرية ، وتتنعم به بالفعل ، ولا فضل لاحد عليها !
في النكبات السابقة على امتداد المأساة الفلسطينية بدءً من 48 الى 67 ، وغيرهما كان هناك على الاقل بصيص من امل بان حلم الدولة الفلسطينية المستقلة لا يزال فيه رمق من حياة ، ولم يدركه الموت بعد على الرغم من فداحة الخسائر … اما اليوم فالضم هذا سيُجهز تماما على ما تبقى من هذا الامل ، ويبدد دفء ذلك الحلم الذي كان يداعب مخيلة القيادة الثورية الفلسطينية ، ويشطب على حق العودة المثير للجدل ، ومن هنا تاتي خطورته !
ولم يبقى امام السلطة العجوز الا كفكفتْ الاحزان ولملمتْ الاوراق ، واخفاء الاسلحة حتى لا تقع بيد جيش الاحتلال ، او الجهاد وحماس ، وهو ما فعلته قبل ايام استعدادا لمغادرة المشهد بعد ان تركته على الحديدة مودعةً بلا دموع ! لتستلمه روح شابة ، او هكذا يفترض لتتحمل وزره واتعابه المقبلة لمرحلة ما بعد الضم ان حدث ، ام ان الرئيس محمود عباس اسوة باقرانه من الرؤساء العرب يبقى رئيسا حتى يوارى الثرى مصحوبا باللعنات ؟!
ومسك هذا الختام نقول … ان العالم لا يحترم المتكاسل والضعيف والفاشل ، والحق بلا قوة تحميه مهما كان بيناً فهو … ضائع ضائع !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !
- هل العقوبات الاقتصادية تُسقط نظاما … ؟!
- هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟
- الاسلاميون … والمتاجرة بكورونا !
- هل يستطيع الاردن مواجهة اسرائيل عسكريا ؟!
- الاخوان … اعداء الاوطان !
- امريكا : الجوهرة … المدفونة في العفن !
- امريكا … نار تحت الرماد !
- الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !
- القضية الفلسطينية … وقبلة الحياة !
- يكاد المريب ان يقول خذوني … !
- الأخوان … وأطروحاتهم الجديدة للوصول إلى الحكم !
- هل كورونا آخر المطاف … ؟!
- كورونا … درس باهض الثمن !
- من سيحسم الانتخابات الامريكية المقبلة لصالحه … ؟
- اخيرا تمخض الجبل فولد حكومة : ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ...
- جريمتي … انني رايت جريمة الاخر !
- التنين وقع … هاتوا السكاكين !!
- العراق … بين كورونا ، ونخبه السياسية الفاسدة !!
- ترامب … يهجر بعلاج جديد لكورونا !!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جلال الاسدي - ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!