أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ألخلود في المعتقد واللآموجود














المزيد.....

ألخلود في المعتقد واللآموجود


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


ربما قصتي يُستشف منها
إحدى خيالات العقل عن الغيب
تحت حمى البرد أو مايراه النائم من رؤيا
لا بأس أن أرويها طالما باطن الذهن
في الحلم قد رآني ميتاً !!
...........
جاءت تبحث عنَّي بين أكوام الموتى
كي تعيدني للحياة مرة أخرى
لم تعثر على شيء بقى مني في الحفرة حيا
غير ديدان لا تعرف الرحمة والتي كان لي معها ذكرى
مخلوقات تلهث جرياً في حانة قبري مهاد الورى *
تعتقد أني طبق لحمٍ ومن عصارة جثتي ترشف خمراً مصفّى
قلت ..إن عدت للحياة دون ذاكرة كيف أعرف مَن أنا
لا أعلم مَن منّا تبغين ألروح أم أنا ؟
والعجب كيف آبت لي الروح الآن بعد أن سكت اللسان *
وانطفأت الأعين تحت الثرى
والعظام باتت ترابا
ثم من أنتِ في هذا الظلام
والقبر ضاق مني دهرا
دون ان أعلم هل أنا في البرزخ
أم ببطن الأم أترع أمتعا
قالت ..أسمعك !!
ما بالك بالعظام أنت غرس كنت فيها
واسمك في الأرض ليس اسم ذاتك عندنا
قد تكون الأغلب من ذراتك في البحر
أو على الجبل أو بالصحارى
من فعل حربٍ نشبت قبل سنين في بلادكم
أوقدت الأرض نارا
لا تعلم كم مكثت تحت التراب مطمورا
جئت احمل ما تبقى منك نحو ارض خضراء
خارج كونكم لا موت فيها
مثلما نستجلي أعداد موتاكم لنأخذ بعضهم عندنا
كي نعيد أجسادهم من الحمض في حاسوب خارق
للعمل في مرافق كوكبنا
دون روح فالروح ليس في وسعنا فك شفرتها
كنت في عالم لغزه مجهول لا تعرف من فحواه أي معنى
غير الظنون التى لا توفيك الرجاء بعد الفناء
أن تبني لك شَجَّة مثوى
أما ما يهمك عني .. فأنا الفجر المبشر في ميلاد الضحى
قلت ..أفضل ان ابقى بقبري ولا أبغي حياة اخرى
أدخل في ماكنة واخرج شيئا
لالالا ما هذا ؟
قالت.. أنت لا تعلم ما تكون في جديد زهراء دنيانا
مثلما لا تعرف عن ملايين المخلوقات
فيما وراء الضياء والتي لا تراها
امَّا ما رأيت من شبه كونٍ هو بالأحرى ضياء
وصلك توا بعد أن اختفى
لا زمان أو مكان!! كل شيء في أعالي كونكم
من ملايين السنين زال دكّاً
فالرعب من الموت يجعلك دون فهمٍ ترسم ألأحلام
حسبما العقل يزعم لك هذا
والتوق للخلود هو الخوف من اللآوجود بعد الأسى
نحن عالم حولنا شفرة بُكْم اللسان للقرود
من حال المُحال للتناغي مثالا
والطيور استخلصنا لها
من شفرة نطق هدهد سليمان الكلاما
أما أنتم فليس مثلكم في القتل والربا من نَديدٍ أشطرا
قلت لا أعلم ألان أ ين أنا ؟
قالت إلى دارنا !!
قلت حاجتي أن أصرخ عالياً
قالت لِمَ يا حبيبي
ها نحن نخترق غلاف كوكبنا
والنار لم تفقدك الحمض قد وصلنا
زاد صراخي !! وبشق الأنفس استيقظت من نومي
زحت بالكاد عنّي كابوس تلك الرؤيا
بعد أن رثيت حالي إن جاءني الحِمامُ مقتحما *
................................................................
*ألورى ..الخَلْقُ من البَشَرألخلود في معتقدنا واللآوجود
*آب .. عاد
*الحِمام.. قضاء الموت وقدره



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجسي يسمع نبض قلب
- الفرات تعزف بالقيثار
- لم أعلم بالحب هكذا
- عذراً أيها الأضحى
- لمَ تخبين عينيكِ يرجى النصحيح بدل عيناك
- لمَ تخبين عيناكِ
- عطرالزهور
- ليلى معي في العيد
- يا صديقي غاب السراج
- فليضحك القمر من بعدي
- ابصرتها في بداياتي
- عامان على واحد آذار
- عامان على رحيل ليلى
- ايتها الكواثر العذبة
- أمَّي
- جفن ظنِّي كوكب
- عازفة الوَتين
- هَمُّ الغرام
- سَرّاء من نورالأنجم
- يا راحلة الروح للرحمن


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ألخلود في المعتقد واللآموجود