أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الفرصة التاريخية التي اضاعها العرب في العراق....علي قاسم الكعبي














المزيد.....

الفرصة التاريخية التي اضاعها العرب في العراق....علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرصة التاريخية التي ضيعها العرب في العراق..!؟
علي قاســـم الكعــبي ......
تتساءل وبغباء معظم الدول العربية " كيف ضاع العراق منها كما لو انها كانت تعيش معه بوئام وانَسجام مٌتناسية ان ما حدث في العراق كان بتفويض ومباركة منهم و تتحدث في وسائل الإعلام والغرف المظلمة عن سرقة العراق من قبل أمريكا ومنحة لطهران في إشارة واضحة للتغيير الذي حصل بعد عام 2003 وتدعو بتصريحات خجولة لاتسمن ولا تغني عن جوع بان يكون لها دوراً هاماً في العراق الجديد ولكنها في حقيقة الأمر لا تكلف نفسها عناء البحث عن الية حقيقية وجادة في هذا المجال الأمر الذي منح الضوء الأخضر لإيران بان "تملء الفراغ" بغطاء قانوني كما يصفها البعض وفي الحقيقة أن إيران لم تفرض بالقوة تبادلاً تجارياً او ما شابة ذلك ولسنا بصدد الدفاع عنها "مع رفضنا المطلق التدخل في الشأن الداخلي " فهي قامت بدور كبير في الوقع الاقتصادي العراقي الذي خرج من حربين مدمرتين وباتت أرضه مكب نفايات تلك الحروب عندها هاجر الفلاح وترك ارضة الٌسبخَاء تموت تدريجياً لان يد العون لم تصلها من قبل الحكومة هاجر الفلاحٌ ارضة وباعها بثمن بخس دراهم معدودة وذهب يطلب المعونة من الدولة "براتب الضمان الاجتماعي او الالتحاق الى القوات الامنية "لان رواتبها توفر له حياة مقبولة ’ واشتراها المستثمر الذي قطع أشجار النخيل الباسقة وحولها إلى مناطق سكنيه, فصار من الطبيعي أن لا يجد المواطن ما يا كلة لان الأرض أصبحت غير تلك الأرض فنحن لسنا في أوربا مثلا حتى نستثمر كل شيء في الأرض لابل لا نهتم بأمور الزراعة والحديقة المنزلية بقدر ما نتمنى الحصول على مكان نؤي في عوائلنا ونستطيع فيه أن نمد اقدامنا في أحد غرف المنزل وذلك لاكتظاظ المنازل بعدد الافراد الذين يعيشون في المنزل والواحد وهذا أمر طبيعي بان الحكومات لم تعمل شيء لحل "أزمة السكن" نعم ربما ابتعدنا عن موضوع البحث ولكن يجب أن نعرف هذه المعلومات هي التي جعلت من إيران بان تُصٌدر كل شيء وكما يقولون "مصائب قومِ عند قوم فؤائد" نعم كل هذه الارهاصات والمشاكل الاقتصادية جاءت لصالح إيران التي فتحت حدودها على مصراعيها وفتحت عشرات المنافذ التجارية مع العراق واغرقت السوق المحلي ببضاعتها الأمر الذي منح السياسيون المشغلون بعملية سياسية خاطئة واوضاع داخلية غاية التعقيد فرصة لالتقاط أنفسهم ولم يبحثوا في آلية استصلاح الأراضي الزراعية واستخدام الطرق الحديثة وبات ملف الزرعة معطلا تمام حتى ان درس التربية الزراعية رفع من المناهج الدراسية لابل أن وزارة الزراعة أصبحت عبارة عن مقهى لعقد صفقات و"مشاريع وهمية "تدر ذهبا في جيب الوزير والحزب الذي منحت له هذه الوزارة وبطبيعة الحال فإن تعقد المشهد السياسي وانشغال الأحزاب في هذا الأمر كان طوق النجاة لإيران التي زادت من تبادلها التجاري اضعاف المرات ولم تقتصر على الجانب الزراعي لابل في مجال الطاقة الكهربائية والبترول حتى أنه اذا حدث وان قامت إيران مثلا بإجراءات ادامة لاحد منافذها التجارية فان السوق العراق سيحترق تماما! لاعتمادنا كليا على إيران كل هذا العمل التجاري جرى في وضح النهار وعلى مراءى ومسمع واشنطن و الدول العربية التي لم تحرك ساكنا وتركت الحبل على الغارب ولم تكلف نفسها بان تعمل اي شيء او تساهم في إعادة العراق إلى وضعة الطبيعي لابل العكس عمدت على تعميق الهوة بين مكونات الشعب العراقي بدعوى حمايتها لمكون ضد آخر وهي في حقيقة الأمر زادت الطين بلة المهم اننا اليوم طوينا تلك الصفحة . وكنا نامل ان يُصحَح العرب موقفهم ويتداركون الامر قبل فوات الاوان وجاءت الفرصة السانحة وتصاعدت وتيرة الخلاف بين طهران وواشنطن وكان ملف العراق هو الاسخن , وعمدت واشنطن إلى تضييق الخناق على طهران وقطعت معظم التواصل معها ولم تسمح بان يكون هنالك تبادلا تجارياً كما كان سابقا ولتاتي كورونا وتكمل الموضوع وتغلق جميع الحدود مع ايران وكأنها تقول للعرب( هيَت لك) ولكنها وكعادتها أيضا ضيعت فرصة تاريخية أخرى عندما دعت واشنطن إلى أن يكون هنالك ربط بالتيار الكهربائي مع دول الخليج حتى تامر إيران برفع يدها من هذا الملف الحيوي كون العراقيون يعانون كثيرا من أزمة الكهرباء والطاقة بشكل يومي وكم كان أبناء الشعب العراقي متشوقون بان يتم الربط سريعا مع وقع تظاهرات رافضة لإيران وساخطة على الحكومات السابقة لكن لم يفعل العرب أي شيء ولم يتقدموا خطوة واحدة واضاعوا تلك الفرصة التاريخية الأخيرة...



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي- بين مطرقة طهران وسندان واشنطن...؟ علي قاسم الكعبي
- العراقيون... يَقضونَ صِيفهم بين صفَنات الشّلب وطباخات الرطَب
- مزدوجي الرواتب ام مزدوجي الولااءت
- عندما يصبح القضاء عصا بيد السياسي قضية العيساوي انموذجاً..
- القضاء العراقي قرارة سياسي قضية العيساوي انموذجاً
- عندما تأكل الطيور 750طن فمن يأكل تلك الطيور..
- الكاظمي...لن يأتي بشيء جديد...
- العالم الجديد...من التواصل الاجتماعي الى التباعد!!...
- المكلف الثالث-هل سينجو من سيناريو من سبقوة!!
- معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي
- العراق يُحارب كورونا بأساليب بدائية..!!
- في زمن كورونا ..عاداتنا وتقاليدنا ...تعني الموت الجماعي!!
- بأبتسامة خجولة انهى عبد المهدي حياتة الساسية بالفشل الذريع
- المواطنة الصالحة - تعني رفضك للاحتلال اياً كان مصدرة..
- العودة إلى مقاعد الدراسة مجددا...امال وطموحات
- لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟
- بحربها الناعمة أزاحة واشنطن الخطر الإيراني بعيدا عن مصالحها
- انة زمن البوبجي....فلاتستغربوا..؟؟
- فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد
- العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الفرصة التاريخية التي اضاعها العرب في العراق....علي قاسم الكعبي