أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟














المزيد.....

لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتفاقية مع الصين تدخل حيّز التنفيذ والحكومة تتكتمُ عن تفاصيلها



بعد أن أعلن رسمياً دخول الاتفاقية العراقية مع الصين حيّز التنفيذ أصبح الزاماً على الحكومة العراقية أن توضح للرأى العام ماهية هذة الاتفاقية التي وصفت “بالمبهمة “وما الجدوى الاقتصادية أو السياسية منها وماذا سيجنى العراق منها سواءٍ كان في المستقبل القريب او البعيد خاصة بعدما خرجت من الغُرف المُظلمة الى النور و أصبحت مادة دسمة تتلاقفها وسائل الاعلام الوطنية منها والصفراء وكلاً يبحثُ عن ضالته ويدلوا بدلوه سلباً كان أم إيجاباً ان ما تم تسريبه في وسائل الاعلام هو اليسير من هذا الاتفاق الذي يقضي بان العراق سيدفع ١٠٠ الف برميل نفط يوميا ولمدة ٥٠ سنة ولم يعرج( اذا ما انخفضت اسعار النفط أو ازدادت ) ووفق ذلك يمُنح العراق قرضاً ب ٤١٠مليار دولار بفوائد تصل الى ١٩٤ دولار
يقابلها بأن تقوم الأخيرة ببناء مشاريع البُنىّ التحتية ومشاريع كبرى ومتوسطة وإعادة تدوير بعض المصانع المتوقفة الأمر الذي سيؤدي إلى تنشيط الاقتصاد العراقي وإيجاد فرص عمل للعاطلين وربما ستحلُ جزءً كبيراً من المشاكل الاقتصادية في البلد واذا كان البعض ممن يصفها بأنها” المُنقذ الاقتصادي “فثمة من يراها أكبر عملية سرقة “لانها سترهن ثروات ما تحت الارض ومستقبل الأجيال بيد صفقات اقتصادية تقودها كتل سياسية لها باعٍ طويل في عمليات السرقة والاحتيال للحصول مع المكاسب والمغانم دون ان توضح ذلك وتظهرها بكل شفافية ومهنية وذاكرتنا مليئة بقصص وحكايات عن الاتفاقيات والمذكرات وحتى جولات التراخيص التي تم التوقيع عليها في السنوات الماضية كشف فيما بعد انها تحتوي على اكبر عمليات فساد وما يؤخذ عليها بان هذة الاتفاقية جاءت مع حكومة منتهية الصلاحية وكان من المفروض أن تكتسُب شرعية عندما تعرض على مجلس النواب لمناقشتها لأنها ستُرهن ثروات البلد ٥٠ عام وربما سيكون ١٠٠ عام لان العراق ربما لن يكون قادر على تسديد القرض عندها تقوم الشركات الصينية وحسب ما صرح بة مختصون بأن تقوم بالسيطرة على تلك المشاريع كما فعلته الصين في جيبوتي ودول أخرى لم تستطيع تسديد القروض عليها وكذلك عدم وجود ضمانات تحكم هذا الاتفاق ولم توضح الحكومة من هي الجهات المسؤولة عن مراقبة أداء هذا المشاريع وهل يمكن للعراق رفض مشروع ما اذا كان خارج المعايير المهنية كون بعض الشركات الصينية قد تكون غير رصينة، بل ان الاتفاقية تتيح للصين التعاقد مع شركات أخرى وان كانت سيئة الصيت وحتى المحلية منها مما يؤدي إلى رداءة المشاريع وعدم تنفيذها كما هو مطلوب فالصين تستخدمُ دبلوماسية فخ القروض والسيطرة على الدول من خلال ذلك هذا من الجانب الاقتصادي وفي الجانب السياسي والأمني فإن الاتفاقية تعلن صراحة رفض الدخول مع الولايات المتحدة الأمريكية في مشاريع استراتيجية مع وجود اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن وهذا يعني محاولة تغيير البوصلة نحو الصين بعيدا عن واشنطن و من خلال الاقتصاد وهذا ألامر ازعج واشنطن كثيرا وقد ذهب البعض الى ربطة بما يجري في البلد من تظاهرات واسقاط لحكومة عبد المهدي الذي وقّع الاتفاقية مع الصين التي ترفع راية الرفض وعدم الاستسلام لواشنطن هذا في الجانب الخارجي وفي الجانب الداخلي لاتزال التساؤلات تبحث عن إجابات فيما لو بقي الوضع في محافظات الوسط والجنوب المنتجة للنفط والتي تعيش اليوم على صفيح ساخن وتشهد تصعيدا في التظاهرات مما يجعلها محافظات غير امنة مما سيؤدي إلى حرمانها من المشاريع التي تتضمنها هذة الاتفاقية مع انها ستدفع من ثرواتها الى محافظات أخرى آمنة ككردستان مثلا كون المحافظات المنتجة تعيش في ظل صراعات ومخاض عسير من أجل إنتاج الوليد(حكومة جديدة) مما يطرح تساولات مثيرة فيما إذا كانت محافظات الجنوب المنهكة اقتصاديا واجتماعيا و هي باحوج ما تكون الى الخدمات وإيجاد فرص عمل وجيد
إذا كانت هذة الاتفاقية توفر شي من هذا القبيل ولكن كيف تدخل الشركات الصينية والأوضاع مضطربة اذا ما علمنا اننا أمام مدّد قانونية و زمنية ومعروف بأن رأس المال جبان وان البيئة الغير آمنة تكون طاردة للاستثمار والعمل فلا بد لها ان تبحث عن الأماكن الآمنة وهذا أمر خطير جدا اذا كيف تدفع المناطق الجنوبية نفطها لصالح أعمار غيرها ودعك من موضوع الوطنية وتلك المسميات لأننا اليوم أمام حادثة خطيرة وهي ان المحافظات الجنوبية هي التي تخرج اليوم في الشارع منذ أكثر من ١٠٠يوم مطالبة بالخدمات فكيف يضاف لها هم آخر في ان تذهب تلك المشاريع التي خصصت لها لصالح محافظات أخرى لابد أذان من التوضيح وهذا من يتحملةُ ياترى ! المتظاهرون بعنادهم ام الحكومة التي ساءت التوقيت ام هنالك أمور نجهلها وعلى الحكومة رغم أنها منتهية الصلاحية ان توصخ ماهية هذه الاتفاق والجدوى منه ولاتترك الأمر للتاؤيل كما حصل في جولات التراخيص او الاتفاقية الامنية مع واشنطن بدون ان تكون هنالك شفافية في الموضوع وماذا يقول أهل الاختصاص في هذا المجال وهل المشاريع ستكون بصفة استثمار ام على شكل مقاولات
ومعظمنا يعلم بوجود شركات صينية دون المستوى فمن يضبط هذا الإيقاع ونحن نعيش في ظل حكومة تصريف أعمال ليس إلا..



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحربها الناعمة أزاحة واشنطن الخطر الإيراني بعيدا عن مصالحها
- انة زمن البوبجي....فلاتستغربوا..؟؟
- فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد
- العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟
- فليمت الفقراء من اجل المنتوج الوطني.........؟؟
- ازمة الكهرباء...تكشف عورة السياسة الاقتصاية الفاشلة ...؟
- لماذا امريكا مع إيران القوية...؟
- مشرفو القاعات الامتحانيه ابتعدوا عن الأساليب البوليسية رجاء
- الإمام الكاظم-ع-سجين الرأي الذي لم يهادن
- أوجة التشابه والاختلاف في الملف السوري الفنزويلي ببن روسيا و ...
- لماذا نجا الأسد وسقط القذافي وصدام
- الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين
- التعليم بالعراق مدارس منهكة وبرامج غير واقعية
- عادل عبد المهدي كاتبا وليس رئيسا...!!
- هل بعث العراق فعلا برسائل التطبيع ام انها زوبعة إعلامية
- الثقافة والسياسة ضرتان لا تجتمعان
- رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا
- الدكة العشائرية-ومن يمتلك أدوات التنفيذ..
- السياسة المائية الخاطئة وفرة اليوم وجفاف الغد..
- النظام الرئاسي حلا لمعظم مشاكلنا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟