أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين














المزيد.....

الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستحضرني مقولة تاريخية للمفكر الدكتور علي شريعتي توضح لنا لماذا هذا الاهمال بحق المعلمين فهو يّجمل لنا ذلك في كلمات رائعة فيقول ” المعلمون في بلادي بؤساء أتعرف لماذا؟
لان حكامنا طغاة، و الطغاة عبر التاريخ ضد تعليم الشعب مهما ادعوا، فالتعليم يعني الوعي والوعي يدفع الشعب للمطالبة بالحقوق ومحاسبة الحكام ، وتلك مختصر الحكاية التي لابد أن يعرفها الجميع ، فبعبارات خجولة وكلمات متعثرة وبصياغة لغوية ضعيفة خرجت علينا نقابة المعلمين المركزية ببيان صحفي يحمل بين طياته خيانة واضحة لتلك المبادئ والقيم التي دعت إليها في اضرابها في ١٧١٨من شهر شباط وهذا لم يكن بالأمر الغريب فالنقابة هي لم تكن جادة في المطالبة بحقوق منتسبيها اصلاء بقدر المطالبة بحقوقها وامتيازاتها ويمكن لك ان تعرف ذلك من خلال ما سمته بالبشرى وهي ابعد ما تكون من البشرى فهي باعت القضية مقدما وكل ما حدث هو تمثيلية شخوصها من الكومبارس وليس من الفنانين لقد كان بيانهم صدمة كبيرة جدا لجمهور المعلمين الذين كانوا ينتظرون بشغف بأن تنظر الحكومة لمطالبهم وتحقق الحد الأدنى مما يطلبون ولكن الخيانة كانت تجري في عروق هولاء النفعيون الذين صار الزاما بان تتخذ جماهير المعلمين موقفا مشددا وحازما منهم حتى ان العديد اطلق هاشتاك النقابة لا تمثلني ” ومن خلال قراءة ما بين السطور يظهر ان الحكومة فعلا وافقت على مطالب النقابة ولم توافق على مطالب المعلمين فشتان ما بين المطلبين مطلب شخصي نفعي وآخر عام يبحث في موضع إعادة هيبة التعليم من خلال بناء العديد من المدارس وتوفير الكوادر التعليمية المتدربة والمتسلحة بالمعرفة وكتاب منهجي يلائم الواقع وبين نقابة تبحث عن تسويق بضاعتها من خلال أسواقها التجارية الخاصة التي بنتها من خلال تلك الاستقطاعات من رواتب المعلمين او انها حصلت عليها من خلال مبالغ الانتساب لها عن طريق دفع مبلغ ١٠الاف دينار لكل عضو مقابل حصولك على هوية النقابة التي لاتسمن ولا تغني عن جوع انها سرقة مقننة فالنقابات أصبحت تمتلك رؤوس أموال ولها مولات تجارية وتعاملات اقتصادية مع ان الجميع لا يعرف من انتخب هولاء وما هي آلية الانتخاب وكم هي الفترة التي يبقى فيها هذا النقيب او ذلك مع علمنا أن معظمهم كان يتربع على الكرسي طوال ١٥عام أي منذ التغيير وهذا أمرا مسكوتا عنة هو الآخر ولابد من إعادة فتح هكذا مواضيع خاصة مع التوجه العام لمحاربة المفسدين وتطبيق مبدأ من اين لك هذا الرجال تظهر معادنها في المواقف المحرجة وتلك هي من أصعب المواقف حينما تبحث النقابة عن مصالحها الشخصية وتترك مصالح قاعدتها الشعبية تتلقفها الأيدي والالسن وتلك اعظم رزيه ” ان النقابة خادعت جماهير المعلمين عندما سحبت المعلمين بأن يكون إضرابهم امام النقابة وليس أمام أبواب مدارسهم وهي بذلك حققت ما تصبو له ونقلت الصورة بأن النقابة هي القوة الأكثر تأثيرا على جماهير المعلمين واكتسبت من خلال ذلك شرعيتها المنقوصة كونها الجهة الوحيدة المدافعة عن حقوق المعلمين ووصلت الرسالة الى الحكومة التي هي الأخرى كانت مشاركة في تمييع مطالب المعلمين وحصرها بمطلب نقابة المعلمين وهي ابعد من ان تمثل المعلمين ومن خلال قراءة في صفحات التواصل الاجتماعي تجد ان معظم جماهير المعلمين ساخطة على نقابتهم والحديث الان يجري عن تظاهرات كبرى ضد النقابة وليس ضد الحكومة؟؟ لانهم خانوا تلك الأمانة وباتوا لا يستحقون تمثيل هذا الجماهير وبما ان الجميع يتنفس من خلال الديمقراطية فإن هنالك صيحات بأن يتم تشكيل نقابة معلمين منتخبة من قبل المعلمين وبعيدة كل البعد عن الأحزاب وان الدستور لا يعارض ذلك عندها ستعرف الحكومة انها ارتكبت خطأ فادح عندما قربت النقابة وابعدت المعلمين وأن النقابة لا تمثل إلا نفسها وهي اوهن من بيت العنكبوت وهذا ما كان واضحا وجلياً من خلال فشلها في تسويق قضيتها للرأي العام وتحول تعاطف المجتمع مع جمهور المعلمين الى سخط عارم نتيجة تصريحات أعضاء النقابة ومنها ما اعتبر إساءة للقوات الامنية …



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم بالعراق مدارس منهكة وبرامج غير واقعية
- عادل عبد المهدي كاتبا وليس رئيسا...!!
- هل بعث العراق فعلا برسائل التطبيع ام انها زوبعة إعلامية
- الثقافة والسياسة ضرتان لا تجتمعان
- رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا
- الدكة العشائرية-ومن يمتلك أدوات التنفيذ..
- السياسة المائية الخاطئة وفرة اليوم وجفاف الغد..
- النظام الرئاسي حلا لمعظم مشاكلنا
- العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي
- هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...
- نقلت الصلاحيات ...كلا ...عادت الصلاحيات !؟
- خراب البصرة اصبح حقيقة ولم يعد خيال! ؟
- الكعبة المشرفة- خلعت حجابها لما نظرت فيهم..؟؟
- اين يقع العراق من الحصار الامريكي على إيران
- العبادي المسكين وخصومة الشياطين في المواجهة
- التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا
- دول النصارى تذرف الدموع لايقاف اقتتال المسلمين ...
- تحالف ساىرون الفتح ؤدا للفتنة ام تطابق للرؤى....
- العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين