أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي














المزيد.....

العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة
علي قاسم الكعبي
رغم كل ما قيل وسيقال عن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي شخصية وفعلا إلا ان ذكراه سيبقى عالقا في الأذهان والتاريخ معا ويحكي قصة رجل ذو شخصية بسيطة وذي أعمال وإنجازات جبارة استلم دولة خاوية على عروشها ليس لها إلا قوت يومها أو أقل من ذلك وهو ذلك الرجل الذي أعاد لخارطة العراق رسمها واسمها وهو الذي صان شرف العراقيات الموصليات والانباريات مسلمات كانت او ايزيديات شيعيات كانت أم سنيات وابعد البلاد من “تسونامي” كاد ان يجعل من كل مدينة دويلة ضمن” دولة الخلافة داعش المزعومة “وهو الذي اعاد هيبة الجيش العراقي ذو التاريخ الحافل بالإنجازات بعدما كاد ينتهي ذكرة وبقي رسمة حتى صار القائد وجنوده لا يفكروا الا بالهرب ، وهو الذي الجم شركاء البلد من الكرد وإعادة بالقوة كركوك حيث مكانها الحقيقي عراقية المكونات واستطاع ان يجعل راية الله أكبر ترفرف من جديد على كل أرض وسماء في هذا البلد وكان ذلك من قبل ضربا من الخيال لم يجرؤ أحد على فعلة وكل ذلك قد حدث دون ضجيج أو جعجعة تصريحات وبعيدا عن الكاميرا قريبا عن ساحة المعركة واستطاع أن يرجع بالكرد إلى سابق حصتهم في موازنة العراق12%بعدما استولوا عليها دون وجه حق وكانت عرفا باطلا.
ويمكن القول بأن خصومة كانوا متيقنون بأن هذة الاعمال مالم نقل الانجازات سوف تضعهم في خانة الاتهام وتسلب مكانتهم وما كان عليهم إلا أن يدبروا المكائد تلو المكائد من أجل أن يفشل مسرعا ويعود لهم طالبا المسامحة والعفو على هذا الذنب الذي اقترفه !! ولكن الظروف شاءت غير ذلك وكان لفتوى المرجعية وتأييد الصدر وبعض القوى الأثر الكبير في توحيد الجماهير نحوه، حيث منح تفويضا بدون قيدا او شرط ان يضرب بيدا من حديد كل من يقف بطريقة
وهذا التفويض لم يمنح لأي شخص غيرة واستطاع ان يحقق كل هذة الإنجازات سالفة الذكر بحكمة وبتروي
وفي زمن حكمه دخلت الجماهير في سابقة خطيرة إلى قبة البرلمان وقالت كلمتها بأنكم سوف تذهبون إلى مزبلة التاريخ أيها السراق، ويحسب له أيضا وبفخر أن بغداد العاصمة اختفى منها شبح المفخخات الذي جعل كل أيام الأسبوع دامية وكان هناك سبت دامي وخميس أكثر دموية لم تغمض لخصوم العبادي جفنا ولنكون أكثر دقة فإن الدعاة في حزب العبادي عمدوا على وضع العراقيل والتشكيك بكل خطوة يقوم بها العبادي وقامت جيوشهم الإلكترونية بتحريك الشارع وتأنيبه ضد، كونة ابتعد كثيرا عن خطهم خاصة بعد قرارات شجاعة من قبيل أبعاد نواب رئيس الجمهورية والوزراء الذين لا دور لهم إلا في قوائم الرواتب والامتيازات وقد استشاط خصومة غضبا من أفعال العبادي التي معظمها وطنية وخالصه لمصلحة العراق بعيدا عن تجاذبات المنطقة ومحاورها وقد استخدم سياسة النأي بالنفس دون التدخل بشؤون الغير رغم أن ذلك كان سببا كافياً لا سقاطة من قبل معارضيه وكانت دول المنطقة تنظر فيه الأمل في أن يعود بالعراق بعيدا عن التجاذبات وارهاصات المحاور وساهمت كثير من أجل إنجاح حكومته واستطاعت ان تهيئ لة الارضية والطريق في كسر النمطية التي اعتدنا مشاهدتها في القوائم الانتخابية واستطاع ان يجلب قوائم ما كان لأحد أن يجرؤ على مخاطبتها فضلا عن جعلها تكون ضمن فريقة الانتخابي في قائمة النصر وكان هذا الموقف أيضا يحسب لة بعد كسر الجليد واعادة المناطق المحتلة من داعش
لكن بان الضعف والبساطة في شخصيته كثيرا وساعده في ذلك عدم إيفائه بالعديد من والوعود
التي قطعها للمرجعية والقوى الساندة لة فضلا عن الجماهير و تأثره بقرارات الدولة العميقة التي تقودها الدعاة حال دون تحقيق إنجازات أكبر
وقد تكون أحداث البصرة القشة التي قصمت ظهره وكانت مقدمة لإعلان وفاته سياسيا ،إننا آذا اردنا أن نتحدث للتاريخ فان العبادي وفريقة وأعني رئاسة الجمهورية والبرلمان كانوا فعلا أنموذجا للتداول السلمي للسلطة والكل يعلم ما قالة سلفه بما بات يسمى (بعد ماننطيها هو أكو وأحد يأخذها ) فشتان ما بين هذان الرجلان اللذان ولدا من رحم حزب واحد المالكي والعبادي فالأخير خرج من اللعبة مبتسما كعادة مؤمنا بالديمقراطية ومخرجاتها على عكس سلفة الذي فشل فشلا ذريعا ولم يجرؤ على الاعتراف بذلك رغم أن كامل الوسادة ثنيت له حيث كان طوال 4 سنوات لم تغمض له جفنا وهو يقود اعداء العبادي حيث المواجهة تارة والحرب الخفيفة والطعن من الظهر تارة أخرى ولكن ارادة الله شاءت بأن تنتهي كل احلام حزب الدعوة في الاحتفاظ بالسلطة بنهاية حكم العبادي” وكما قال المثل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها..



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...
- نقلت الصلاحيات ...كلا ...عادت الصلاحيات !؟
- خراب البصرة اصبح حقيقة ولم يعد خيال! ؟
- الكعبة المشرفة- خلعت حجابها لما نظرت فيهم..؟؟
- اين يقع العراق من الحصار الامريكي على إيران
- العبادي المسكين وخصومة الشياطين في المواجهة
- التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا
- دول النصارى تذرف الدموع لايقاف اقتتال المسلمين ...
- تحالف ساىرون الفتح ؤدا للفتنة ام تطابق للرؤى....
- العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب
- هل ستغير انتخابات 2018 قواعد اللعبة …!؟
- نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....
- الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي