أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...














المزيد.....

المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
علي قاسم الكعبي
إلى ذلك الرجل الأنيق الذي علمني حرفاً وملكني عبداً, الى تلك الشمعة التي تحترق وتتوهج إلقاً فتضيء لنا الطريق وترفع العتمة عنا، إلى تلك الشفاه الذابلات وذلك الجسد الذي تأكل وبات لا يقوى على المشيء إلا عن طريق عكازته الخشبية , لابل بات لا يستطيع أن يبصر طريقة إلا من خلال تلك العدسات التي تخفي خلفها تلك العيون الجميلة إلى معلمينا الرائعون في ربيعهم وعيدهم الأغر الذي يعد مكملاً لأفراح العراق.
ان الكلمات لتقف عاجزة كل العجز والحروف تنحني وتنكسر الاقلام أمام ذلك الطود الشامخ (المعلم) الذي أجاد الشاعر أحمد شوقي في وصفة" بانة كاد أن يكون رسولا" وكيف لا يكون كذلك لأنه حمل رسالة الأنبياء والأولياء حيث كأنت أولى كلمات الوحي إلى رسول الله محمد " ص" ان اقرأ وهي دلالة واضحة على أهمية القراءة بوصفها الأداة التي تأخذ بيد أي أمة إلى الرقي والتطور ،لقد حث شارعنا المقدس على القراءة وكان نبينا محمد "ص" يقول اطلب العلم ولو كان في الصين" لابل ازاد على ذلك بقولة " ان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" وهذه إشارات ودلالات واضحة على أهمية القراءة في الحياة وبما انها تحتل هذه المكانة فحري بنا أن نأخذها منهجا وطريقا نحو الكمال لابل الوصول إلى معرفة الله واكتشاف أسرار هذا الكون الواسع , والذي فعلا بدء العلم يسبر غورة واستطاع أن يفك الرموز تلو الرموز في كشف هذا العالم الواسع وعلينا أن لا نكون كالمنافقين الذين عاصروا الإمام علي " ع" عندما طلب من امته أن يسالونه عن العلم وكان ردهم في أسئلة بذيئة وهو القائل اسألوني قبل أن تفقدوني فما اشبه الأمس باليوم فأن بعضنا ترك القراءة والمعرفة وان كان يقرا فانة يقرا كل ما هو مبتذل مع الاسف أن طلب العلم هو أقصر الطرق إلى النجاح والكمال وخاصة بات اليوم كل شيء متوفر وبين أيديكم أما انتم يا رسل السلام فإن مهنتكم هذه تجعلكم في غاية السعادة حيث أنها من المهن التي يحبها الله ورسوله وان حدث وتعرضتم للإهمال فذاك لا يعطيكم المسوغ بأن تمقتوا مهنتكم أو تشعروا بالضعف أو الوهن لأن ذلك يعني توقف عجلة الحياة فأنتم عمادها وقادتها وسيذكر التاريخ انجازاتكم لأنكم لم تتوقفوا يوما بعطائكم ولم تبخلوا بدمائكم الزكية فكنتم في مقدمة المضحين وأول المستشهدين على مدى تعاقب الأنظمة التعسفية وقاتلتم بسلاح المعرفة تارة وبالبندقية تارة أخرى وذهبتم شهداء ونلتم أعلى المراتب وعلينا أن نستذكر بكل فخر أخوة وأخوات بالأمس القريب قالوا لأعتى تنظيم إرهابي (داعش ) كلا وهم عارفين بمصيرهم حيث أعلى الدرجات مع الأنبياء والصديقين وبما أننا لازلنا في مرحلة مخاض عسير من أجل بناء دولتنا المدنية الفتية علينا أن نعطي العذر للحكومة كونها منشغلة في محاربة المفسدين والظلاميين الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهذا لن ولم يحدث مادام المعلم يجاهد في مدرسته ويعطي الدرس بانتظام ،لكن هذا لا يعني أن تترك الحكومة ذلك المعلم وحيدا يعيش في ركام الأوهام في اوضاع مضطربة وعليها أن تسرع بقانون حماية المعلم الذي بات الاعتداء علية ظاهرة خطيرة بل هي سابقة وان المطالبة بتحسين وضعة المادي امرا تجاوز حدوده فضلا عن إيجاد الحلول الناجعة لحل أزمة نقص المدارس المتمثلة بفك الدوام الثلاثي وتعزيز النقص في عديد من المدارس مع وجود جيش من الخرجين العاطلين وتلك امور ليست بالمستحيلة عندما تتحدث عن دولة كالعراق لها ذلك التاريخ العريق وتلك الحضارة الكبيرة وما تدرة ارضها من خيرات ، أملنا بالمستقبل يجعلنا نغمض جفوننا على احلام نتمنى أن تكون حقيقة في يوما ما, وكل عام وانتم بألف خير……



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق
- حماقة مسعود إعادة حصة الكرد إلى 12%
- كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء
- تثبيت عراقيتك بالبطاقة الوطنية في ميسان امرا في غاية الصعوبة
- الكهرباء نعمة لم نبلغها حتى الان. ...!؟
- ترامب في تويتر غيرة في البيت الابيض
- ما عجزت عنة الحكومة حققة مشروع الصدر الخدمي
- إلى العلمانية تتجه أحزاب الإسلام السياسي
- عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..
- الدراما العراقية تغيب عن فصح جرائم داعش..!؟
- الى اين يتجة شبابنا اليوم..!؟
- حان وقت مقاضاة قطر الارهابية دوليا...
- قطر اول الغيث ...ثم يتعبة الاخرون ...
- رمضان شهر الايمان ام شهر التجار...
- الصحافة الأستقصائية تقصي الصحفي ابو رغيف...
- 161 عام ومازال العمال يحلمون بعيدهم


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...