أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء














المزيد.....

كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان اعلان الاستفتاء في شمال العراق هو خطوة وصفت بالمراهقة السياسية والتي لا تنم عن وعي سياسي ولا قراءة منطقية للأحداث بصورة متأنية بل هي حماقة ارتكبها مسعود البرزاني الذي سجلة مليئاً بالحماقات والمغامرات السياسية فليس غريب علية ذلك وهو الذي ارتكب جريمة الخيانة العظمى عندما وضع يده بيد" المخلوع صدام حسين جلاد العرب والكرد ابان حكم البعث من اجل ان يحقق مكسبا لشخصه وان كان على حساب ضياع قضية شعبة والتآمر عليهم ومن اجل اقصاء كل ما حولة ليفرغ الساحة له فقط خاصة بعدما افل نجم حزب الطالباني .انه صراع نحو البقاء اكثر فترة وهو المنتهية صلاحيته .انها محاولة يائسة لإعادة تدويره مرة اخرى ولكن بثوب جديد عامة الناس من السذج "وان كانوا يتسنمون مناصب هامة في الحكومتين الاتحادية والمحلية يرونه هدفا نبيلاً بينما يراه الاخرون من المتنورين والعقلاء غير ذلك تماما.؟ الامر الذي جعل السذج يقعون في فخ نصبة بأحكام حزب البرزاني وتنطلي عليهم خدعة الحلم بالدولة التي تبنى على الجماجم ولا تبنى وفق النظام والدستور والآليات القانونية التي تم الاتفاق عليها بعد سقوط الصنم , نعم من حق كل شعب بالعالم ان يقرر مصيره لكن بشرطها وشروطها دون ان يلحق الضرر بالأخرين فاذا كان هنالك فعلا اجماع على تقرير المصير فلابد منة اما اذا كانت هنالك فقط قوة تريد الهيمنة والتسلط على الكرد فهذا امر مرفوض والشعب الكردي اكثرا اطلاعا منا على دكتاتورية البرزاني وعائلته , لأننا حريصون كل الحرص ان يكون جارنا مستقر لان استقراره سينعكس علينا ايجابا ومخطا من قال عكس ذلك اما ان يتمدد حلم الكرد ليشمل اراضي كتبت بالتفصيل فقراتها بالدستور الذين هم من كتبة ولايزال حبرة لم يجف لتشمل أراضي سميت (بالمتنازع عليها) لتنظم الى مملكة البرزاني بالقوة هذا امر لا يمكن القبول به مطلقا وخاصة في قضية كركوك المسماة بالعراق الصغير لأنها "فسيفساء عراقية" منذ الخليقة فالعراق ليس بلدا حديث النشاءة والتكوين! " ليقول احدهم ان هذا لي وذلك للأخرين العراق بلد يمتد في عمق التاريخ بل هو اقدم من التاريخ نفسة؟

وعلى الشعب الكردي آن يعي هذه الحقيقة ان مغامرة البرزاني هي من وضعت الشعب الكردي بين فكي كماشة بين السير مع طريق البرزاني ومشروعة الانفصالي الذي ستكون تبعاته خطيرة او البقاء مع العراق الموحد الذي يضمن لهم حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , وما حدث مؤخرا من تدهور اقتصادي في تلك المحافظات هو ليس سوى مقدمة بسيطة تتبعها قرارات تصعيديه من قبل الحكومة الاتحادية مالم يتراجع البرزاني عن مشروعة الانفصالي الذي لا يتناغم الا مع المشروع اليهودي الخبيث الذي يحلم هو الاخر بموطئ قدم في ارض الحضارات هو الوجود الإسرائيلي الذي سيكون مصدر ازعاج لجيران العراق مما سينعكس سلبا على استقرار العراق وعلى الشعب الكردي ان يعي خطورة هذا الامر لانهم سيضعون خنجراً في جسم العراق المريض اصلاً ؟

لقد انقلب السحر على الساحر وبات موقف البرزاني ضعيفاً وهزيلاً فالحكومة في بغداد ظهرت قوية واستطاعت منذ اللحظات الاولى من الازمة ان تفرض اجراءات عقابية و تحقق اجماعاً في رفض الانفصال عربياً ودولياً واقليماً وباتت اقوى من ذي قبل عندما دعت الى فرض سلطتها على المطارات والمنافذ الحدودية كونها تمثل سيادة الدولة والامتثال العالمي لقرار حكومة بغداد ولم ينتهي الامر بهذا فقد رفعت بغداد سقف المطالب على حكومة البرزاني بان تنسحب قوات البشمركة الى الخط الازرق الذي رسمته الامم للمتحدة في فترة الحاكم بريمر وان لا تكون كركوك الا جزء من العراق ولن تكون تحت حكم البرزاني مهما كلف الامر ذاك.

ان الحكومة في بغداد لا ترغب مطلقا في العمل العسكري وتدعوا الى ضبط النفس لكن على الجانب الاخر ان لا يتمادى في غية وان يحترم سيادة البلد وما يحدث هذه الايام من زعزعة للنسيج الاجتماعي في كركوك وحرق مقار حزبية تعود للعرب او ضرب التركمان والاقليات هنالك يتحملها البرزاني وشركائه واذا لم تتوقف هذه الاعمال العدائية

, فان القوات المسلحة على اهبة الاستعداد وتنتظر اشارة الحكومة في بغداد خاصة وان الجيش العراق يعيش نشوة الانتصار على داعش ويحقق توافقا اجتماعيا بين مكوناته وان حدث تجاوز من قبل البرزاني على تلك الخطوط فأنها ستعاد لترسم مرة اخرى بالدماء هذه المرة .وعلى الشعب الكردي ان لا يكون وقودا للبرزاني الذي قال ان العراق بعد عام 2014 لن يكون كما قبلة اي فرض سياسة الامر الواقع المتمثلة بوضع اليد على مناطق لم يكن ليصلها لولا ظهور داعش........



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تثبيت عراقيتك بالبطاقة الوطنية في ميسان امرا في غاية الصعوبة
- الكهرباء نعمة لم نبلغها حتى الان. ...!؟
- ترامب في تويتر غيرة في البيت الابيض
- ما عجزت عنة الحكومة حققة مشروع الصدر الخدمي
- إلى العلمانية تتجه أحزاب الإسلام السياسي
- عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..
- الدراما العراقية تغيب عن فصح جرائم داعش..!؟
- الى اين يتجة شبابنا اليوم..!؟
- حان وقت مقاضاة قطر الارهابية دوليا...
- قطر اول الغيث ...ثم يتعبة الاخرون ...
- رمضان شهر الايمان ام شهر التجار...
- الصحافة الأستقصائية تقصي الصحفي ابو رغيف...
- 161 عام ومازال العمال يحلمون بعيدهم
- لم تسقط الصنمية بسقوط الصنم......
- مدينة ميسان أنموذج التعايش السلمي بين الاديان
- صحفيون على ابواب محكمة النشر.....
- التطرف والغلو القبلي يغيب مشرفا تربويا...
- متى ومن ينصف اصحاب البطاقة الحمراء....
- داعش يلفظ انفاسة الاخيرة ..والتسوية تنعشة
- ملء الجيوب ..ام ملء الفراغ الامريكي


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء